غياب شركتي الاسمنت والفوسفات في عمليات التنمية في الطفيلة

غياب شركتي الاسمنت والفوسفات في عمليات التنمية في الطفيلة

مشاركون بمؤتمر الطفيلة ينتقدون غياب دور شـركات في تنمية مجتمعاتها

الطفيلة - الدستور – سمير المرايات

انتقد المشاركون في المؤتمر البيئي تحت شعار « البيئة رؤى وطنية « في محافظة الطفيلة ، غياب تمثيل شركتي الاسمنت والفوسفات في عمليات التنمية الشاملة للمجتمعات المحلية ، مؤكدين على حجم التلوث الناتج عن صناعة الاسمنت والفوسفات ، وتعرض سكان مناطق الحسا وبصيرا لأمراض الجهاز التنفسي وغيرها.

وشددت توصيات المؤتمر الذي اختتم فعالياته امس واستمر ثلاثة أيام ، بتنظيم من جمعية البيئة الأردنية و بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية وهيئات محلية تعنى بالبيئة ومختصين في المياه والبيئة ، على ضرورة تعريف المواطنين بالقراءات الوطنية للإشعاعات ومدى تأثيرها على انتشار حالات السرطان ، ودعوة الحكومة لدراسة الآثار البيئية لمشروع المفاعل النووي الأردني .


كما أوصى المؤتمر الذي عقد جلسته الثانية في منجم فوسفات الحسا بحضور مدير المنجم المهندس ممدوح الجازي وعدد من شيوخ ووجهاء لواء الحسا ، بأهمية إصدار تشريع يفضي بدفع شركتي الاسمنت والفوسفات لتعزيز التنمية ، وتفعيل حراك اقتصادي في مناطق الحسا والقادسية وبصيرا وقرى الطفيلة التي تزايدت فيها معدلات الفقر بنسب كبيرة والبطالة إلى نحو 30 بالمئة ، إلى جانب أهمية المواءمة بين التعدين في المحافظة والتنمية ، مع الحفاظ على البعد البيئي لمناطق التعدين وجمال الطبيعة فيها .

بدوره بين المهندس الجازي أن زهاء 500 ألف متر مكعب من المياه الناتجة عن عمليات غسيل الفوسفات إذ يتم جمعها على هيئة سد مائي وتخصص بعد المعالجة للزراعة في اللواء ، تفاديا لأضرارها البيئية ، فيما شكلت السيكلونات الجديدة على المحامص فلترة قوية لتقليل انبعاثات الغبار ، لافتا إلى مساهمات الشركة في دعم ومساندة عمليات التنمية في لواء الحسا .

وبين رئيس جمعية البيئة الأردنية في الطفيلة ، غازي العمريين بان المؤتمر ناقش على مدار ثلاثة أيام حزمة من القضايا البيئية التي تهم المجتمع، فضلا عن زيارات ميدانية لبعض المواقع والبؤر البيئية من ضمنها حمامات عفرا بمحافظة الطفيلة، ومصنعا الاسمنت والفوسفات، إضافة لزيارات لمناطق في محافظة العقبة، تهدف للاطلاع على واقعها البيئي.

وأشار رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور يعقوب المساعفة ، إلى أن حجم التلوث في الحياة المعاصرة يعد أشد خطورة في أبعاده المؤثرة، بسبب تزايد حجمه واتساع نطاقه الجغرافي، ما يهدد الحياة البشرية، ومختلف الموارد البيئية وجميع الكائنات الحية.

كما بين رئيس جمعية البيئة الأردنية الدكتور محمد المصالحة، أبرز مراحل تطور الجمعية، منذ العام 1985، وإسهاماتها في الارتقاء بالعمل البيئي في الأردن .

وأكد النائب حازم العوران خلال المؤتمر ،أهمية انجاز دراسات علمية حول الأثر البيئي لمفاعل ديمونة الإسرائيلي على الأردن والطفيلة بشكل خاص ، مطالبا الجهات المعنية بالبيئة في الأردن بتقديم إجابات علمية حيال هذا الأمر الذي يقلق ويشغل بال المواطنين في المحافظة.
التاريخ : 29-05-2011

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج