|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى همس القوافي وبوح الخاطر خواطر , عذب الكلام والخواطر ما يجول في النفس وتنثره الحروف من خواطر ونثر وهمسات عذبه.انثر كلماتك بوحا رقيقا .. فستجد من يقرأ و من يلامس حروفك. |
كاتب الموضوع | نكهة القهوة | مشاركات | 9 | المشاهدات | 4569 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-05-2011, 15:53 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||
♠ حبيبات القهوة ♠
مشرف
|
انسلاخ الأنا من أجل الأنا
.. كثيرا ما نردد عبارة ربما إن أردت تصنيفها ، لقلت بأنها عباره " استمواتية " تبريرية ! " والله ما كنت هيك شو جرالي ! " نتغير .. نحن بشر ، ونتغير ، عن لحظة .. عن ساعة .. عن عام ، نتغير ، نركض وراء الحياه بخطوات مذعوره ، وكأننا نخاف ان يسبقنا اي شيء ، غالبا لا نعرف الى اين نتجه .. ولا نعرف ما الذي يفصل الأرصفة عن الأرصفة ، وما الذي يؤخر النهار أحيانا ويعجّل بالليل ، نكاد لفرط رعبنا من الأيام ، أن نركض بلا مغادرة أقدامنا لنفس المكان ! ومن على بعد خطوة من انفسنا ، نفقد منا ما يبقى راسخا فينا وان كنا قد فقدناه حقيقة ، حتى اذا صرنا على بعد استدراك من عقولنا ، قلنا ، " لا أنا مش هيك " ! فرويد ، رجلا منذ عرفته ، استسخفته سرا وعلانية ، على الرغم من أنني بلا وعي حقيقي أنهج فكره احيانا ! ففي نظريته البنيوية ومحاولته التفريق بين الوعي واللاوعي ، حصة الأسد في محاورتي المستمره مع نفسي ، فعندما أتعب من الكلام أدخل في حالة تأمل هي ربما لا واعية ولكنها حقيقة تتربع ملكه أن تكون راسخة في فكري وبالتالي افعالي ! عندما اهتديت لقدرتي أن أحلل نفسي وأصالحها واغضب منها ، وعندما تأخذ شمس صباحاتي بالضعف قليلا قليلا وأسرف على نفسي ، أرجع لقوله تعالى محاولة أن استرخي : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله .. " ثم اذا اقتربت خطوة من مصالحة هذه النفس ، أكتشف بأنها أصبحت جديدة ! فأنا اي مني ؟ هل أنا ، يوم أمس ؟ أم انا ، هي قبل العام ؟ أم انا هي ما أنا عليه الآن ؟!!! اين أختصر الدنيا .. وأين تختصرني ؟ في زحام العيش أين فقدت تلك التي كانت مني ؟ وكيف اكتسبت هذه التي هي في نفسي اليوم ؟ في حياة نفس تحترف ارهاقي أتأمل الأنا الحاليّة : ليست بالضرورة هي الأنا التي اعتقد بأنني عليها اثناء ممارستي الحياة ! علي أن أتعرف يوميا على نفسي المتجددة ، وربما ابحث يوميا عن اغنيتي المفضلة الجديدة ، لأعرف الجديد الذي اختزلته في داخلي وأترجمه افعالا حتى أستطيع ان أقرأ تحركاتي ونتاج افعالي . أحيانا .. عندما أرجع إلى تأمل أصحاب الفكر ، أرجع لقصص قصها علي دكتور جامعي ، لا استطيع ان انسى وقعها على فكري مطلقا ، قد عملت أن استغرقت مني روحا حتى تستقر في الوعي عندي ، منذها عرفت بأنني لن أستطيع أن أستعيد فرحي المبكر ، فقد أصبحت أفكر .. وانقد الفكر !!! : " ياسوناري كاواباتا " ، " يوكيو ميشيما " ، " أكاتوجا " ، هم أعتقد ممن أسرفوا على أنفسهم !! فكريا لا اعتقاديا !! هؤلاء رجال فرّوا من التغيير ، من الصمت والانتظار واللاجدوى انطلق آخر فكرهم الذي ماتوا عليه ، فقد وجدوا بأن العالم يسير نحو اللانسانية ، وسيعمل العالم ان يسلب منهم انسانيتهم ، فماذا كان قرارهم ؟ وضعوا حدا لحياتهم ! انتحروا ! رفضوا التغيير ، ورفضوا ان يتعاملوا معه ، هل علموا بأنه سيسلبهم بلا دراية منهم انفسهم التي يقبلونها وعملوا ان صنعوها ، ليحيلهم أنا جديدة لن يتقبلوها او يتعايشوا معها ، فاختاروا الهروب ؟ وقصة أخرى .. " باروخ سبينوزا " ولد لطائفة يهودية ، عرفت من هذا الدكتور " له مني السلام اينما كان " ، بأنه لم يتعرض فيلسوف لا للشتم ولا للملاحقة ولا لمحاولة الاغتيال كما فيلسوفنا هذا ، لن ادخل بان نقده للكتاب المقدس سببا في كل هذا ، ما اتوقف عنده في قصته دائما ، أنه عندما قرر أن ينعزل عن العالم ، بدأ بصنع عدسات النظارات ، وبيعها .. ! ماذا أراد سبينوزا من هذا العمل ؟ ابتسمت يومها ! سألني الدكتور : لم هذه الابتسامة العريضة ! قلت له بأن عمله هذا جميل يليق بحزنه الجميل ! فابتسم بدوره لترجمتي هذه النتيجة .. وقبلها من مبتدئه ! وعندما دخلت في ابجدية التمرمغ في التحليل ! قلت متسائلة مع نفسي ، هل أراد أن يعلّم البشرية كيف ينظرون للعالم متقبلين اشكاله الجديدة الممكنة ، بلا تصلّب للأشكال البالية التي ربما حتى هي لم تكن جيدة ؟! ان المساحة الفكرية تتسع عندما نجلس الى انفسنا .. وتضيق وتضيق ما ان نجلس مع الناس ! هذه القصص ، هل هي درس في تشاؤم الفِكر .. أم هي حِكمة المفكّر ؟ ههههههه مرت برأسي الآن اغنية والله لا اعرف من اين ولا اذكر حتى لمن هي ! " ع البساطه البساطه .. يا عيني ع البساطه .. " ، لمن هي ؟! هل البساطة أمر طيب ؟ امر مرغوب ؟ هل هي امر ممكن ؟ في زمن وتيرته التسارع ، دقاته تقرع على الصدر سلبا وتعقيدا وسخرية .. عمليات من ارضاء جسد الدنيا تحت طائلة اغضاب الروح ، اين منا البساطة التي نستشرفها من الأمس ؟! كلما رفعنا يدنا لنودّع عام يمضي .. نجدنا نرفعها حقيقة مواعدين العام المقبل ! أن سنركض فيك ايضا ، وننكر أنفسنا منك ! حقيقة أننا نفقد منا في كل تجربه .. خِصلة ، ونكتسب اخرى ، وان لم نعرف كيف نتعامل مع كل الجديد فينا ، سنسكن الغربه ! كنتُ .. ومررت ، وعملت ، وقلت وفعلت ... كل هذا جيد ان نعقله الأكثر أهمية ، ان نعرف نتاج كل هذا ، في شكل روحنا الجديد ونحسن السيطرة عليه ، وتقبله ، وممارسة الحياة من خلاله ! علينا أن ننسلخ عن الأنا التي كانت في الأمس ، ان اردنا ان نحسن الى انفسنا فعبارة : أنا مش هيك . لا تبرر اي شيء من افعالنا الحقيقية ، فان كنا نتقبل كل شيء بسهولة .. علينا ان لا نتقبل دوامة الأنا الجديدة فينا ، إلا بعبارة كالسوط تضربنا كل يوم : عقلي السليم .. يسكن اليوم جسم عقيم ، قلبه كالداء ، دمه سمّ يسري إلى كل الحواس ، فهو يعي كل شيء ، ويقرر أن يفر منه ، حتى اقرر ان اسيطر على النبع والمصب المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||
|
||||||||||||||
الموضوع الحالى: انسلاخ الأنا من أجل الأنا -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى همس القوافي وبوح الخاطر -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...