وفــــاة طـــفـــلــة بــعـــد حــرمانها من احـتـضـان والــدهـــا الأســـيـــر

وفــــاة طـــفـــلــة بــعـــد حــرمانها من احـتـضـان والــدهـــا الأســـيـــر

بسبب منعها من احتضان والدها خلال الزيارة

وفاة ابنة أسير من الخليل محكوم بالسجن أربعة مؤبدات

الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام

توفيت في ساعة متأخرة من مساء الخميس (21-4) الطفلة عبير يوسف اسكافي (9 أعوام)، في مستشفى الأهلي في مدينة الخليل.

وقالت مصادر من عائلة الطفلة اسكافي، إن عبير نقلت منذ خمسة أيام إلى مستشفى الأهلي لتردي وضعها الصحي إثر إصابتها بمرض عصبي منذ عامين.

وأضافت ذات المصادر أن عبير أصيبت بهذا المرض بعد منعها من احتضان والدها خلال زيارتها له بشكل متكرر؛ حيث كانت تلجأ خلال منعها إلى التعلق بقضبان السجن، ومن ثم تضرب رأسها بالجدران.

وقد عانت هذه الطفلة الأمرين مع عائلتها خلال زيارتها لوالدها المحكوم بالسجن المؤبد أربعة مرات، وكذلك عمها المحكوم أيضًا بالمؤبد، وهما من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

<<<<<<<<<<<<<<<

شاهد بالفيديو..عبير تفارق الحياة دون أن تعانق والدها الأسير

الخليل – فلسطين الآن

توفت الطفلة عبير ابنة الأسير يوسف سكافي، دون أن تتمكن من تحقيق أمنيتها المتمثلة باحتضان والدها وتقبيل يديه، كبقية أطفال العالم دون حرمان من حق الطفولة بالحياة في كنف الوالدين.

وكانت الطفلة عبير (11 عاما) دخلت في غيبوبة، منذ أيام، إثر مرض أصابها جراء الصدمة العصبية والخوف والقلق الذي انتابها في ظل غياب والدها، الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي ويقضي حكما بالسجن المؤبد أربع مرات، أمضى منه ثمانية أعوام.

وقال جد الطفلة عبد الرحيم سكافي إن عبير كانت متلهفة لملامسة أبيها واحتضانه، بعيدا عن الزجاج الذي كان يفصلها عنه في زياراتها المعدودة له، والتحدث معه عبر جهاز الإنتركوم عن بعد، وفي زيارتها الأخيرة قبل عامين لوالدها في سجن النقب اشتد غضبها لاحتضان والدها للدخول إلى معتقله، فأخذت تضرب العازل الذي يفصلها عن والدها بيدها اليمنى.

وبعد أسبوع من زيارتها لاحظت معلماتها أنها لم تعد قادرة على الإمساك بالقلم، ولاحظ ذووها عدم مقدرتها على حمل الملعقة، لذلك تم نقلها إلى عدد من الأطباء والمستشفيات في محافظة الخليل، لتبدأ رحلة علاج مؤلمة وقاسية، وفي ظل عدم تحسن حالتها أخذت بالتراجع في النطق والحركة، فتم تحويلها إلى العلاج في الأردن أملا في إنقاذ حياتها وعودتها إلى النشاطات والفعاليات التي اعتادت عليها'.

وقد بينت الفحوصات الطبية أن عبير 'تعرضت لصدمة عصبية وخوف شديد، أدى إلى عدم مقدرتها على الحركة والنطق'، فأكملت علاجها بعد عودتها من الأردن في مستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل، حيث دخلت في غيبوبة منذ أيام، ليعلن عن وفاتها الليلة.

وشيع مئات المواطنين وممثلو المؤسسات والقوى الوطنية بالخليل، جثمان الطفلة الشهيدة عبير يوسف سكافي إلى مثواه الأخير في مقبرة الرشيد بحي الأكراد في المدينة.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج