بقايا دموع

تسألني عن حبي الآن .. تسألني عن شوقي الآن ..

أتعرف أين هو الآن ؟

إنه أقرب إلى قلبي من غيره ... و أبعد عني من غيره ...

الآن ... هو قمري الذي لا يضيء أبدا ... و شمسي التي لا أراها ...

و اتعرف ما هو الآن ؟

كلمة احبك التي احتفظت بها ...

و أتعرف ما هو الآن ؟

الآن روحي التي أرهقتني و أرهقتها حتى بتنا اكثر مستسلمين في هذا العالم

و الآن هو دموعي التي تتعبني كثيرا و أكتمها


و الآن هو انت يا غائبي الحاضر

و الآن هو أحلامي و بكائي و ابتسامتي التي إن ملكتها أمس مرة فقد فقدتها اليوم مليووووووووووووووون مررررررررررررررررة

و الآن هو فيض كلماتي هذي التي اعرف كم هي جارحة لك و كم هي قاتلة لي

أنا آسفة

أدري ما إن تحركني صورة لك في صدري او همس منك في أذني

حتى أبكي

و لا أسكت









و تعود أخيرا ..







تظنني أشجع البشر و تقول تبدلتِ أو أنكِ غير أنتِ على الأقل في ذهني ..

اعذرني يا عاشقي..

أنت الذي نزعت وردتي من بين يدي و رميتها بكل برود بين قدمي و تركتني ..

تقول قاسية ..

نعم قاسية .. قاسية جدا ..

أتدري مثل ماذا ؟

مثل سنين غروبك الكثيرة ..

مثل ابتعادك ..

و تريدني أن أسامح ماذا ؟

أن أسامح كسري حين جربت خاتم أمي في إصبعي و ضحكت في نفسي و أنا أراك في قلبي ثم أنت جعلت الخاتم الحلم يضيق على اصبعي حتى آلمني و ما طقته !؟

أن أسامح كسري حين ضقت بمكانك و رحلت و تركتني و أنت تراني ، تركتني أنتظر وحدي هناك ، بينهم كلهم إلا أنت ، أم أنك ظننت أنني سأكبر على نفس المقعد و بين نفس البشر و ما أزال أنتظرك ؟

لم تريد أن يكون كل ألم السنين ساحة حب في يوم و نصف ؟

لا

لا تظنها هكذا القلوب الكبيرة ؟

لا تظنها أنها تسامح حتى أن تختنق في صدر صاحبها ؟

لا تظنها تتجاهلها و تطردها و ترحل ، و تظل تنتظر فيك حبا !

و لا يا عزيزي

لا تظنه انتقاما

أو قانون كما تدين تدان

و لكنك ضغطت بأصابعك على ألم قديم كاد أن يندمل و يرتاح

و هذا الصوت كان صوت الآه

بروح ذاك الزمان

و بألم ذاك الجرح

و كان هذا الصوت صوت الآه بعمر كل تلك السنين و بقسوتها

أعدل أن يكون حبي أعمق جراحي و حبك أعمق جراحي ؟

أترى ؟

في الحالتين

أظل أنا دائما الباكية ...










فقط لنبتعد ..







أحيانا نضطر لركوب قطارات لا رحلة لنا فيها

فقط لنبتعد عن مكان ما أصبحت مشاعرنا بقربه خائبة جدا

أنت لا تملك الكثير و هذا ما تحبه اكثر

تستطيع ان تحمل قلبك و تترك كل شيء آخر

تستطيع أن تبتسم غدا كثيرا حتى لو نمت مقهور القلب اليوم

إنها قدرتك على أن تحول متاعبك إلى أجمل ابتساماتك