الذكرى السابعة لإغتيال الشيخ الإمام/ أحمد ياسين. 22 آذار2004

الذكرى السابعة لإغتيال الشيخ الإمام/ أحمد ياسين. 22 آذار2004

توافق اليوم الثلاثاء 22/3/2011م، الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد شيخ فلسطين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ احمد ياسين, والذي أقدمت طائرات الأباتشي الصهيونيّة على اغتياله أثناء خروجه من مسجد المجمع الإسلامي بعد أدائه صلاة فجر الثاني والعشرين من شهر مارس لعام 2004، في مدينة غزّة .
من هو شيخ المجاهدين ؟

قرية جورة عسقلان - قضاء المجدل شمالي قطاع غزة –كانت هذه القرية وفي أحد أيام شهر يونيو لعام 1936على موعد لاستقبال بطل من أبطال فلسطين حيث كان مولد الشيخ أحمد ياسين.

شهد مرحلة نشأته احتلال الصهاينة لفلسطين فنزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948, وفي يوم من الأيام وأثناء ممارسته للرياضة في عامه السادس عشر أصابه الشلل في جميع أطرافه, ولكنه ورغم إصابته وشلله إلى إنه عزم على المضي في طريقه التعليمي فاستطاع الشيخ ياسين أن ينهي دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ثم الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية .

بداية العمل ..

وحين بلوغه العشرين بدأ أحمد ياسين نشاطه السياسي بالمشاركة في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العداوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 ، حينها اظهر الشيخ قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع أن ينشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا على ضرورة عودة الإقليم إلى الإدارة المصرية .

في عام 1987 ، اتفق الشيخ احمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الصهيوني بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم ' حركة المقاومة الإسلامية ' المعروفة اختصارا باسم 'حماس' . بدأ دوره في حماس بالانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد ، ومنذ ذلك الحين و الشيخ احمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لحركة حماس . بعد ازدياد أعمال الانتفاضة الأولى، بدأت قوات الاحتلال التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ فداهمت بيته في أغسطس 1988 وفتشته وهددته بنفيه إلى لبنان. وعند ازدياد عمليات قتل الجنود الصهاينة قامت قوات الاحتلال يوم 18 مايو 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس، و صدر حكم يقضي بسجن الشيخ ياسين مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى عليه في يوم 16 أكتوبر 1991 وذلك بسبب تحريضه على اختطاف وقتل الجنود الصهاينة و تأسيس حركة حماس.

تم الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين مقايضة لعملاء الموساد الذين تم القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الأردن عمان .


لا حصانة .. ومستهدف عسكريا

في 13 يونيو 2003، أعلنت المصادر الصهيونية أن الشيخ ياسين لا يتمتع بحصانة وانه عرضة لأي عمل عسكري صهيوني. وفي 6 سبتمبر 2003 ، تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال صهيونية عندما قامت مقاتلات من طراز f/16بإلقاء قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزّة، وكان الشيخ متواجداً في شقّة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فأصيب الشيخ ياسين بجروح طفيفة جرّاء القصف. وأعلنت الحكومة الصهيونية بعد الغارة الجوية أن الشيخ أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية.

الرحيل
في فجر الأول من شهر صفر من عام 1425 هجرية الموافق 22 مارس من عام 2004 ميلادية وبعد أداء صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي غطت الطائرات الصهيونية سماء غزة , وكانت على انتظار ساعة الصفر لحظة خروج الشيخ من المسجد وعند خروج الهدف أطلقت طائرات العدو الصهيوني صواريخها باتجاه جسد الشيخ المشلول الذي يحمل همة عالية وروحا متوقدة ليستشهد الشيخ و7 من مرافقيه في عملية جبانة أشرف عليها رئيس الوزراء الصهيوني أرئيل شارون, وتناقلت وكالات الأنباء الخبر فعم السخط والغضب أرجاء المعمورة على فقدان الشيخ وتوشحت فلسطين بالسواد.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج