فرنسا وبريطانيا تستعدان لضرب أجزاء من ليبيا

فرنسا وبريطانيا تستعدان لضرب أجزاء من ليبيا

فرنسا وبريطانيا تستعدان لضرب أجزاء من ليبيا في حال استخدمت قوات القذافي الأسلحة الكيماوية ضد المتظاهرين

كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يوم الجمعة، عن استعداد كل من فرنسا وبريطانيا لتوجيه ضربات جوية دقيقة على الأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للرئيس معمر القذافي، إذا استخدمت قوات القذافي الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين... الليبيين المتظاهرين ضد نظامه.


ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن ساركوزي قوله، خلال مؤتمر صحفي عقده على خلفية القمة الأوروبية غير الدورية المقرر يوم الجمعة في بروكسل لبحث الوضع الليبي، إن " فرنسا وبريطانيا تستعدان لتوجيه ضربات جوية دفاعية ودقيقة على الأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرة القذافي، وذلك في حال لجوء القذافي إلى قصف المتظاهرين السلميين بالأسلحة الكيماوية" مؤكداً على وجود "دعم قرار أممي وموافقة من قبل جامعة الدول العربية والسلطات المعارضة في ليبيا".

ويأتي تصريح ساركوزي إثر إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن وجود حوالي 11.25 طنّا من غاز (الخردل) إحدى غازات الحرب الكيميائية في ليبيا، إلا أنها لاتملك وسائل حمل غازات الحرب.

كما عبرت المنظمة عن مخاوفها حول استخدام قوات الرئيس الليبي معمر القذافي الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وذلك بعد تواتر أنباء عن أن القوات الحكومية الليبية استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المتمردين، دون أن يتم تأكيدها.

وكانت ليبيا انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2004، وقد دمرت حوالي 556 طنا من المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها لإنتاج غازات الحرب، وأيضا أكثر من 3500 وسيلة لحمل الأسلحة الكيميائية.

وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 بحثوا يوم الثلاثاء الماضي العديد من المسائل المتعلقة بتوفير الحماية للمدنيين الليبيين، وكان من بينها فرض حظر جوي على ليبيا، وذلك مع بدء كل من بريطانيا وفرنسا وبالتشاور مع الولايات المتحدة وألمانيا إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يجيز فرض حظر جوي فوق ليبيا، وذلك إثر استخدام قوات القذافي الطائرات العسكرية لقصف معقل الثوار المتظاهرين ضد نظام الرئيس الليبي معمر القذافي.

وتشهد المدن الليبية منذ 23 يوما مظاهرات احتجاجية مناهضة لنظام الرئيس القذافي، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.

وتمكن المتظاهرون الليبيون من السيطرة على مدن امسلاتة ومصراتة والزنتان والزاوية خلال مواجهات عنيفة استمرت حتى فجر يوم الأربعاء مع قوات موالية للرئيس الليبي معمر القذافي .

يشار إلى أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما، يحكم ليبيا منذ 1969، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج