|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى همس القوافي وبوح الخاطر خواطر , عذب الكلام والخواطر ما يجول في النفس وتنثره الحروف من خواطر ونثر وهمسات عذبه.انثر كلماتك بوحا رقيقا .. فستجد من يقرأ و من يلامس حروفك. |
كاتب الموضوع | نكهة القهوة | مشاركات | 4 | المشاهدات | 3436 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-02-2011, 17:33 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||
♠ حبيبات القهوة ♠
مشرف
|
التمثل الخرافي للحياة
أدق باب القلم ليؤلمه مني الحضور ، دائما ، ولا أبالي ، ما يهمني أن استفز على خطوطه الحمراء تفاصيل وجهي اللامرئي الخامد وراء الروح في جوف الباطن ، أقاتل أن تستقر ملامحي على الصفحات ، فتكون أعظم الكلمات هي الكلمات التي تأتي في وقتها ، في موعدي الذي أجالس فيه فِـكري وأثير لهيبه نارا تلسع فكرا سيحاول فهمي ! أغلقت قلبي ، وفتحت نافذة العقل على مصرعي الجنون ، حتى ازدحمت ملايين الوجوه أمام ذاكرتي وملايين العيون تنهش جلباب التأمل السطحي ، ليضحي عاريا تماما إلا من غموض ووسع اُفق ، ها هم الناس من حولي : على طاولة ليس عليها إلا روحي ، قهوتي ، ارتجافي الثابت ، وقلم يصارع سكرات الجديـّه المتكاثره حوله على الأبجدية . استحضرت متعمدة لحظاتي الأولى من العمر المدوّن الذي بدأ تدوينه الكرام ( رقيب وعتيد ) ، أعتقد بأن تدوينهما يكفل الحياة تماما كما يتكفل بجنة أو نار بعد رحمة من ربي ، من هنا سأقاتل أن أرجع دائما إلى اللحظات الأولى من التدوين ، لأن قراءة الأمس تـُفْـهِـمُني اليوم ، وتساعدني أن أتنبأ بقليل الغد ، وأشهد أن لا لغة ستلجمني إلا التأمل ، وأشهد أن الابتسامة الساخرة ترجمة ما يصلني منه ! أسعى للشفاء وهو حالة لن تكتمل إلا باكتمال الجنون العاقل ، علي هنا أن ألعن هيجل وألعن فرويد وأفلاطون وأرسطو وآل فكرهم وأصحابهم أجمعين لعنة واسعة ! الجيل الأرستقراطي للشعوذة وقادة الحركة الخرافية للدجل ! لعنة الله عل كل فكرة مثالية بعيدة عن الحياة الحقيقية وطبيعتها التي جعلت من الفِــكر طريقا نحو الجنون البـِــدَعي . ليس كل المسافات تقاس بالزمان ، ولا كلها يقيسها مكان ، ولكن كل المسافات على الاطلاق لا بد وان تقاس على التأمل لحظة تجرد لاهوتية بواجبات قد تبدو فلسفية ولكنها حقائق أبدية ، كيف نهزم الخرافات التي يزدحم بها باطننا ؟ نمارسها منذ الوراثة ، فكيف نعيد كل شيء إلى مكانه ؟ في ساعة محددة من التأمل ، لا بد وأن نثق بأبجدية العَــدَم ، نتأمل أن الأوراق تقرر مغادرة امهاتها ساعة خريف ، ونعترف : الحياة دقيقة ! الحياة تمارس فلسفتها بكل طبيعية واريحيه نصف البرتقالة شهي ، كما كلها ، الحياة جدا رقيقة الدقة ! قرقعة آذاننا بالمبادئ الفلسفية المستوردة سلبنا الاتزان الهش بين ما نعي ، وما هو واع وما هو في اللاوعي ! علينا أن نمارس الحياة بكثير أريحية ممتنعة ! فبعد أن تختفي آثار الثلوج المستورده من على قمم أفكارنا ، ويجلو طقس أرواحنا ، يتضح أمامنا ( التمثُّل الخرافي للحياة ) ، على كثير يقين بأن قطع جزء صغير من الحياة بسلامة ، أبلغ من أن نضل كل طُـرقها . نحن نملك حياتنا !!! نعم نحن المالك لأيامنا ، لذلك لن نجد أكثر خسرانا منا متى ضللنا الطريق ، نعرف الكثير عنا ، وعن الحياة ، وعن غيرنا ، نعرف الكثير من المعرفة بغض النظر عن مصدرها ، ولا نستثمر هذه المعرفة ، اذا هي لن تنقذنا بل ستفعل فعلتها أن تهلكنا . ويل لنا ان لم نستغل الحياة الأولى ، وويل لنا متى استسلمنا أن تستغلنا هي ! لم لا ننصت للكون ونتعلم من كل ما فيه ؟ للشجر وهو يتمايل ، للجبل وهو راسخ ، للنخيل وهو لا ينحني حتى ممتلئا ، لم لا نستوعب التسبيح الذي يغلف الصور الكونية من حولنا ! متى سنكون فعلا رؤساء جمهورية أنفسنا !؟ التوقف عن السماح للمواقف التي تمرنا أن تغادرنا قبل أن نلحظها ، التوقف عن السمالح لكل الأوقات التي تجيئ أن تذهب قبل أن تصلنا ، نعطيها اللامبالاة أن تتسلل من أفئدتنا عبر لحظة شهيق أو زفير ، عبر لمحة بصر ، عبر لا اكتراث ، أو حتى خلال ثانية سعال ! متى سنتوقف ؟ متى خلال هذه الاحتضارات الحياتية من عقل وتعقّــل سنلتزم الجنون ؟! نعم الجنون ، علنا حينها نرى بوضوح ما نمارسه من غباء ، فلا نكرره ! في ليلتي هذه ، ليس هناك ناس من هنا أو هناك ، هو الله فقط يراقبني ، عليّ أن أكثر البكاء وأن اسرق من ساعات غفلة لحظة يقين ، وعلي أن أسعى كل يوم أن أبلغ بعض الحدود ، وأن افتش باستمرار عن عناوين جديدة ، ولكن ما ان يسكن المساء ، أسكن لعنوان واحد في صفحة واحدة ، على سطر وحيد ، نصف جملة آخر سطر ، بين انتصاف اعتراف ، وحلم من أمنية وكله فليكن على تعب من الحقيقة التي ربما أعرفها . الشعراء ، ومن تبعهم مثلي ! لا يحسنوا القراءة كما يتقنوا الكتابة القراءة ذهب والكتابة من فضة ، أما الصمت ساعة التأمل : فهو من حجارة كريمة ! سأخلد للصمت الآن ولي عودة في ليلة أخرى على ازدحام . إن شاء الله . المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||
|
||||||||||||||
الموضوع الحالى: التمثل الخرافي للحياة -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى همس القوافي وبوح الخاطر -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دقيقة واحدة فقط.. خمس صور قطعا ستغير نظرتك للحياة | تونس الخضراء | منتدى الغرائب والعجايب و الجرائم والاحداث | 13 | 30-04-2011 16:38 |
بأعتبار ( آلحياة ) متجراً للملابس | أنيسة | المنتدى العام | 4 | 24-12-2010 11:33 |
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة | أنيسة | المنتدى الاسلامى العام | 4 | 30-06-2010 11:30 |
صوت صفير البلبل القصيده التي هزمت أبو جعفر المنصور | sasss | المنتدى الاسلامى العام | 1 | 05-12-2008 20:13 |
قصيدة الأصمعي ( صوت صفير البلبل ) | الساحر | منتدى الاعمال المنقوله | 0 | 28-10-2008 17:48 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...