الى حمساويي الضفه الغربية

وطن عز الدين
لا ينكر احد صعوبه الوضع الذي يمر به ابناء حركة المقاومة الاسلامية حماس في الضفة الغربيه ، فالاجهزة الامنية التابعه لفياض والتي تأتمر بأمر دايتون ومن خلفه مايكل مولر لا يمر يوميا الا وتعتقل فيه احد اعضاء او انصار الحركه ، وتمارس في حقه التعذيب المتواصل ، ولا ننسى الفصل الوظيفي لانصار الحركة وملاحقتهم في لقمة عيشهم ومنع التوظيف عنهم ، بل ان حال المساجد في الضفه الغربيه يرثى له وكذلك الوضع الدعوي ، فمراكز التحفيظ مغلقه وملاحق معلميها والمساجد يُمنع الخطابه لكل من لا يمثل السلطه ، وكذلك العمل الخيري.
لن اتكلم هنا عن واقع الضفه الغربية الصعب او ما يقوم به اعوان الاحتلال من تدمير للبنيه الدينيه والاجتماعيه لشعب فلسطين فكثير كثير من اخوتي تعرضوا لهذا الحديث واثروا فيه ، انما ساتناول ما هو دور ابن حركة المقاومه الاسلاميه حماس في ظل هذا الوضع الصعب هناك ...هل عليه الرضى بالذل والخنوع ؟؟ هل عليه التصادم ؟؟ كيف عليه استغلال هذه المحنة وتحويلها الى منحه.
أولا: يجب ادراك ان ما يعانيه شباب حماس في الضفه جزء من ما عاناه الاخوان المسلمين في السجون المصريه، ومن قبلهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لذلك عليهم الصبر والثبات وتجديد البيعة مع الله سبحانه، ثانيا: ادراك ان حقيقة ما تقوم به السلطه الان ما هو الا دور في اللعبه الامريكيه الصهيونيه لتغيير صورة المنطقه ، وليس بسبب الانقسام اوردة فعل لما حصل بغزة ، فالحمله الان بالضفه واضحه تستهدف الإسلام في المسجد وفي الشارع وفي تربية الجيل القادم وفي التلفاز ... في كل جوانب الحياة والمعيشة في الضفه الغربية تبرز الحرب على الدين والتدين.
ثالثا: حملة الاعتقالات والمتابعة والفصل الوظيفي أدت لوجود شباب سقطوا بيد الاجهزة الامنيه وتعاملوا معها لاختراق حماس للوصول الى المعلومات ولتشويه الحركة وبث الدعايات المغرضة داخل الحركة ،فعلى ابناء الحركة الثقة بحركتهم وتحري الصدق والمعلومة الصحيحة قبل نقلها أو تداولها ، كذلك الحذر من التعامل مع بعض الشباب الذين سقطوا بيد الأجهزة الامنيه.
رابعا : على ابناء حماس استغلال هذه الفتره من الانقطاع عن العمل التنظيمي الجماهيري لإعادة البناء راسيا بدل التمدد الأفقي ، ويعني ذلك ان يعود الشباب لبناء أنفسهم و أسرهم بالقراءة والتعلم والتطوير الذاتي دعويا ودينيا وثقافيا وينشؤا أسرا قادره على ايجاد المجتمع المنشود وليكونوا على اهبة الاستعداد انتظارا لساعة الانطلاق للعمل والبناء واعادة صوت الحق للشارع الفلسطيني.
خامسا: على معتقلي حماس واهاليهم المتابعه القانونيه من خلال المؤسسات الحقوقيه والقانونيه العامله في الضفة الغربيه ، وان امكن التواصل مع مؤسسات عربية ودوليه لفضح الانتهاكات والتجاوزات التي تجري بحق المختطفين في سجون السلطه . كل ذلك لا يعفي قيادة الحركة في غزة والخارج من تحمل مسؤليتها تجاه ابنائها في الضفة الغربيه ، فالاعتقال السياسي والتضييق الاقتصادي يجب على حماس ان تجد الحلول المناسبه لمساندة ابنائها في الضفة الغربيه