|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الاعمال المنقوله مشاركة الأعضاء بالمواضيع التي نالت استحسانهم وتم نقلها من الأنترنيت من شعر أو نثر أو خواطر. |
كاتب الموضوع | هاشمي | مشاركات | 7 | المشاهدات | 4265 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-10-2008, 10:07 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||
|
الحطيئة
الحطيئة أبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي المشهور بـ الحطيئة شاعر مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر. ولد في بني عبس دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما، لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت ، ويدفع به العدوان ، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس ، ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه حبسه : كان سبب حبسه أنه أكثر من هجاء الزبرقان بن بدر وهو سيد من سادات بني تميم فشكاه إلى عمر بن الخطاب وكان الحطيئة قد قال فيه: دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها = واقعـدْ فإنّك أنـت الطاعمُ الكاسي وقد استعطف الحطيئة وهو في السجن الخليفة عمر بن الخطاب بقصيدة مؤثرة قال فيها : ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ غادرْتَ كاسبَهم في قعر مُظلمة فارحم هداك مليكُ الناس يا عمرُ أنت الإمامُ الذي من بعد صاحبه ألقى إليك مقاليدَ النُّهى البشرُ لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها لكن لأنفسهم كانت بك الأثرُ فامنن على صبيةٍ بالرَّمْلِ مسكنُهم بين الأباطح يغشاهم بها القدرُ نفسي فداؤك كم بيني وبينَهُمُ من عَرْضِ واديةٍ يعمى بها الخبرُ فأطلقه الخليفة واشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم، فتوقف عن الهجاء، ولكن يقال أنه رجع للهجاء بعد مقتل عمر بن الخطاب من هجائه قال عن أمه : جزاك الله شراً يا عجوز ولقاك العقوق من البنينا تنحي فأجلسي مني بعيداً أراح الله منك العالمينا أغربالاً إذا استودعت سراً وكانوناً على المتحدثينا وقال لأبيه: فبئس الشيخ أنت لدى المخازي وبئس الشيخ أنت لدى المعالي جمعت اللؤم لا حياك ربي وأبواب السفاهة والضلال وقال يهجوا نفسه : أبت شفتاي اليوم إلا تلكماً بهجو فما أدري لمن أنا قائله فرأى وجهه في الماء فقال: أرى اليوم لي وجهاً فلله خلقه فقبح من وجه وقبح حامله وعندما مات أوصى أن يعلق هذا على كفنه: لا أحدٌ ألأم من حطيئة هجا البنين وهجا المريئة الشعر القصصي الحطيئة رائد الشعر القصصي كما هو واضح في قصيدته قصة كريم : وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل ............بتيهاء لم يعرف بها ساكن رسما أخي جفوة فيه من الأنس وحشة ............يرى البؤس فيها من شراسته نعمى وأفرد في شعب عجوزاً إزاءها .............ثلاثة أشباح تخالهم بهما حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملّة ..........ولا عرفوا للخبز مذ خلقوا طعما وبعد هذه الإضاءة لبيئة القصة، وشخوصها تبدأ حبكة القصة وتأزم الحدث: رأى شبحاً وسط الظلام فراعه ..............فلما بدا ضيفاً تسوّر واهتمّا ويأخذ التأزم في التطوروتشتد عقدة القصة حتى تصل منتهى الشد: فقال ابنه لما رآه بحيرة ..................أيا أبتي اذبحني ويسّر له طعما ولا تعتذر بالعدم عل الذي ترى ............يظن لنا مالاً فيوسعنا ذما فروّى قليلاً ثم أحجم برهة ..................وإن هو لم يذبح فتاه فقد همّا وقال هيا ربّاه، ضيف ولا قرى؟ .............بحقك لا تحرمه تاالليلة اللحما ثم تأخذ الأزمة في الانفراج، ويبدأ حل العقدة: فبياهما عنت على البعد عانة ...........قد انتظمت من خلف مسحلها نظما عطاشاً تريد الماء فانساب نحوها .........على أنه منها إلى دمها أظما فأمهلها حتى تروت عطاشها ..............فأرسل فيها من كنانته سهما فخرّت نحوص ذات جحش سمينة ...............قد اكتنزت لحماً وقد طبقت شحما وانحلت العقدة.. ثم تليها الإضاءة الأخيرة: فيابشره إذ جرّها نحو قومه .............ويابشرهم لما رأوا كلمها يدمى فباتوا كراماً قد قضوا حق ضيفهم ...........فلم يغرموا غرماً وقد غنموا غنما وبات أبوهم من بشاشته أباً ................لضيفهم والأم من بشرها أما. المدح والثناء ويعتبر نقاد الأدب العربي القدماء، أن أبياته التالية في المدح مما لا يلحق له غبار، أما النقاد المحدثون، فمنهم الدكتور محمد غنيمي هلال الذي أعتبرها من القصائد التي امتازت بالجزالة التي تتوافر للفظ إذا لم يكن غريباً ولا سوقياً.. وهي كما نرى تنبض بالحكمة من داخلها وإن كان ظاهرها الاستجداء والمدح: يسوسون أحلاماً بعيداً أناتها وإن غضبوا جاء الحفيظة والجدُّ أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم من اللوم أو سدّوا المكان الذي سدوا أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها وإن أنعموا لا كدّروها ولا كدّوا من أشعاره ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ غادرْتَ كاسبَهم في قعر مُظلمة فارحم هداك مليكُ الناس يا عمرُ أنت الإمامُ الذي من بعد صاحبه ألقى إليك مقاليدَ النُّهى البشرُ لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها لكن لأنفسهم كانت بك الأثرُ فامنن على صبيةٍ بالرَّمْلِ مسكنُهم بين الأباطح يغشاهم بها القدر ُ نفسي فداؤك كم بيني وبينَهُمُ من عَرْضِ واديةٍ يعمى بها الخبر أبت شفتـاي اليـوم إلاّ تكلُّمـابشرَّ فما أدري لمن أنـا قائلـه أرى لي اليوم وجهاً قبّح الله شكله فقبّح من وجـهٍ وقبّـح حاملـه الشعر صعب وطويل سلمّه إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه زلّت به إلى الحضيض قدمه يريد أن يعربـه فيعجمـه كيف مات الحطيئه ؟ الحطيئه واسمه جرول ابن أوس مالك ويكنى بأبي ملكية وهو منفحول الشعراء . في زمن الحطيئه لم يسلم أحد من لسانه وهجائه حتى قيل أنه هجانفسه وهجا أمه وزوجته وكانت أغلب القبائل العربية تهابة وتهبه المنح والعطايا خوفأًمن هجائه فقد كان متين الشعر شرود القافية . يصفه الأصمعي بقولة: كان الحطيئه جشعاًسؤولاً ملحاحاً دنيء النفس كثير الشر قليل الخير بخيلاً قبيح المنظر رث الهيئة فاسدالدين بذيئاً هجاءً إلى درجة أنه هجا نفسه بقوله : أبـت شفتـاي اليـوم إلا تكلمـا بشر فما أدري لمـن أنـا قائلـه أرى لي اليوم وجهاً قبح الله شكله فقبح من وجـه وقبـح حاملـه كيف مات الحطيئه ؟ إذا كان ما ذكره المؤرخون عن كيفيةوفاة الحطيئة صحيحاً فتعتبر هذه الوفاة من أندر أنواع الوفيات لطرافتها يقول الرواةلما حضرت الحطيئه الوفاة أجتمع أصحابه إليه وطلبوا منه أن يوصي قبل وفاته فقال لهم : ويل للشعر من راوية السوء . قال له أحد أصحابه : أوصي يا حطيئه رحمك الله . قال : أوصيكم بأن تبلغوا قبيلة غطفان بأن الشماخ هم أشعر العرب لقولة : إذا أنبض الرامون عنها ترنم تترنم ثكلى أوجعتهـا الجنائـز قال له : أوصي بما ينفعك قال : أوصيكم بأن تبلغوا أهل ضابيء أن شاعرهم ضابيء هم أشعـر العرب لقوله : لكل جديد لذة غيـر أننـي رأيت جديد الموت غير جديد قالوا له : ويحك ي حطيئه أوص بما ينفعكفي آخرتك . قال : أوصيكم بأن تبلغوا أهل المرىء القيس أنه أشعر العرب لقوله : فيالك من ليل كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذيل فضحك القوم من تصرفه هذا رغم مشاهدتهمله يحتضر على فراش الموت . فقال له أحدهم : اتق الله ودع عنك هذا وأوص . قال : أوصيكم أن تبلغوا الأنصار أن صاحبهم أشعر العرب لأنه القائل : يغشون حتى مات هر كلابهـم لا يسألون عن السواد المقبل قال له صاحبه وكأنه قد مل من تصرفالحطيئه : والله هذا لا يغني عنك شيئاً يا حطيئه فاتق الله وقل غير هذا . فالتفتالحطيئه إليهم وقال : الشعر صعب وطويل سلمه إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه زلت به إلى الحضيض قدمه يريد أن يعربـه فيعجمـه حين رأوا أن لا فائدة من نصحهوأنحسر الجد من مجلسهم سأله أحدهم : ...-من أشعر الناس ياأبا ملكيه ؟ قالمشيراً إلى فمه هذا الجحير إذا طمح في خير وسأله لآخر قائلاً : يا حطيئه بماذاتوصي الفقراء ؟ قال : أوصيهم بالإلحاح في المسألة فإنها تجارة لا تبور . فسأله مرةً أخرى : وبماذا توصي اليتامى ؟ قال : كلوا أموالهم وأنكحواأمهاتهم . حين شعر القوم أن لا فائدة من نصحه قرروا الانصراف عنه فسألوه قبلخروجهم : هل تريد منا شيئاً قبل إنصارفنا ؟ قال : نعم – تحملوني على بغلوتتركوني راكبها حتى أموت فإن الكريم لا يموت على فراشة والبغل مركب لم يمت عليهكريم قط . هنا أحضر أصحابه بغلاً وحملوه عليه وجعلوه يذهبون به ويجيئون حتى ماتوكان آخر ما قاله قبل أن يلفظ أنفاسه : لا أحد الام من حطيئـه هجا بنيه وهجا المريـه من لؤمه مات على فريه المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||
|
|||||||||||||
الموضوع الحالى: الحطيئة -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الاعمال المنقوله -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...