بعد 23 عاماً: حماس في عيون المراقبين

بعد 23 عاماً: حماس في عيون المراقبين

مركز البيان للإعلام:

رأى مراقبون ومحللون سياسيون, أن الحضور الجماهيري الضخم لمهرجان انطلاقة حركة حماس في مدينة غزة, يُدلل على مدى الحصانة الشعبية التي تتمتع بها حماس, مؤكدين أن حماس أصبحت تمثل رقماً صعبا لا يُمكن تخطيه.

المحلل السياسي د. إبراهيم حمامي في حديث لإذاعة صوت الأقصى, رأى في تحليله لمهرجان حماس وخطاب رئيس الحكومة إسماعيل هنية, رأى أن حركة حماس لا زالت متمسكة بثوابتها التي انطلقت عليها ولا تغيير في هذه المواقف.

وأضاف:" كان واضحاً من خطاب هنية, نفياً صريحاً لما يُشاع عن حماس بأنها تمنع المقاومة, وتجديداً للتمسك بثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني كاملةً".

وتابع:" لم يستثني هنية أي أحد من الشعب الفلسطيني, سواء في قطاع غزة أو في الضفة والقدس وأراضي 48 واللاجئين في الشتات, تطرق إلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني أينما وجدوا, وهذا كان تأكيداً على وحدة جغرافية فلسطين".

وأكد حمامي, أن رمزية وهوية القدس كانت حاضرة في المهرجان, من خلال الشعارات والمجسمات على مسرح المهرجان معتبراً ذلك "أمراً مهما ورسالة واضحة تفيد بتمسك هذه الحركة بحقوق الشعب الفلسطيني".

ماذا طرأ على حماس ؟
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس د. عبد الستار قاسم, اعتبر أن حماس كما هي منذ تأسست, حيث منذ بدأت أعادت النضال الفلسطيني إلى طريقه الصحيح, وفجرت آفاقاً جديدة للعمل المقاوم".

وأوضح قاسم أن انخراط "حماس" في العمل السياسي قد أحدث انتشاراً لها في الأوساط الإقليمية والدولية بحيث أضحت خلال السنوات الأخيرة لاعباً أساسياً في ساحات العمل الفلسطيني والعربي والدولي.

وأكد أن حالة "حماس", كسائر حالات حركات مقاومة الاحتلال في العالم, هي حالة طبيعية واستجابة متوقعة ويجب عدم الاستغراب من وجودها بل إن غياب أي حركة مقاومة في مواجهة وضع احتلالي هو الوضع المستغرب, وهذا المنطق البسيط ينطبق على الحالة في فلسطين.

ولفت إلى نجاح الحركة الإسلامية ذات الطابع المقاوم, في كسر الاحتكار الذي ساد الحياة الفلسطينية خلال انفراد حركة فتح بالأوضاع الفلسطينية.

ريادة حماس
بدوره أكد المحلل السياسي حسن عبدو, أن حركة حماس عملت على نشر الفكر الإسلامي والعمل المقاوم في المنطقة العربية, بعد تغييب هذا الفكر عن عقول المسلمين لسنواتٍ طويلة.

ويقول عبدو أن حماس ومن خلال انخراطها مع العالم الخارجي باتت من أبرز عناصر القوة في المنظومة العلاقاتية مع الحركات المشابهة لها في الدول كإيران وسوريا والسعودية.

وأضاف:" بعد أن أصبحت حماس قوة إقليمية بالمنطقة بدأت قوى دولية بالتخوف من الحركة ودروها الفاعل كونها تمثل رأس الحربة للإسلام السياسي المطروح كبديل للنظم الحاكمة في المنطقة العربية والإسلامية".

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج