البردويل: لا يمكن تجاوز" حماس" في أي معادلة قادمة

البردويل: لا يمكن تجاوز" حماس" في أي معادلة قادمة

مركز البيان للإعلام


أكد د. صلاح البردويل عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" أن الانطلاقة لم تبدأ منذ "23" عاماً بل لها جذورها العميقة جداً في التاريخ الفلسطيني فحماس قادت المشروع الإسلامي في فلسطين، بدءً منذ الثلاثينات من هذا القرن وامتد حتى هذه اللحظات، وسيمتد حتى يحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها، وهي إعادة الأمة العربية والإسلامية لتاريخها وثقافتها الإسلامية التي غيبت بفعل الاستعمار، ثم بعد ذلك الهدف الذي طرأ على تاريخ هذه الحركة وهو تحرير فلسطين بعد اغتصابها من قبل الاحتلال الصهيوني".

وقال البردويل في حوار مع مركز البيان للإعلام سينشر لاحقاً "حركة حماس ذات عمر طويل لكن هذا العمر أخذ مراحل متعددة وربما تكون الـ23 عاماً الماضية وهي الفترة التي ركزت فيها الحركة على ٌبعد المقاومة والتحرير بعدما أنضجت كافة مؤسساتها لتنطلق بعدها بجماهير الشعب الفلسطيني لتواجه الاحتلال الصهيوني بكافة الطرق التي امتلكها شعبها حتى وصلت للحكم بخيار الشعب الفلسطيني".

وتابع:" ربما تكون هي الحركة الوحيدة في العالم الإسلامي التي وصلت للحكم بإرادة وخيار الشعب واستطاعت حماية خياره وثوابته بعدما أريد لها أن تغييب فاستطاعت حماية خيار شعبها من خلال الاستمرار في قيادة هذا الشعب ورفضها أن يهيمن أعوان الاحتلال على مصير الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى الحركة استطاعت من خلال رحلة تاريخها أن تحقق مجموعة من الأهداف، فعلى المستوى الثقافي ثبتت الحركة في ذهن الجماهير الثقافة الإسلامية الأصيلة وأعادتها للواقع بعد أن كانت مغيبة، واستطاعت أن توجه الجماهير نحو هذه الثقافة الأصيلة، والتغلب على الأفكار والثقافات الواردة والدخيلة التي تقسم العالم العربي والإسلامي وتشتيته.

أما على صعيد المستوى الاجتماعي استطاعت الحركة أن تؤسس للعديد من المؤسسات الاجتماعية التي تخدم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الاحتلال، وهذه المؤسسات استطاعت أن تثبت الشعب الفلسطيني في ظل أشرس حملة تشن عليه لتركيعه وتهجيره وإذلاله بالمساس بثوابته.

أما على الصعيد السياسي قال البردويل: "استطاعت الحركة تحقيق الشراكة السياسية ووصلت للحكم بخيار الجماهير الفلسطيني واستطاعت التغلب على الحصار المالي والاقتصادي الذي واجهته بسبب خياراتها المقاومة وقاومت العدوان ونجحت في دحره.

وتابع لقد نجحت الحركة في فضح الاحتلال الصهيوني وتعريته أمام العالم والرأي العام الدولي، وأن حماس قد وفرت نعمة الأمن المفقود لفترة طويلة لشعبنا الفلسطيني بسبب الاحتلال والعصابات التابعة لحركة فتح مثل (الوقائي والمخابرات) وغيرها من العصابات التي أشاعت الفوضى الأمنية وأرهبت الإنسان الفلسطيني لكن بحمد الله تم القضاء على هذه الظاهرة وتم حفظ الأمن وتوحيد النسيج الإجتماعى لشعبنا الفلسطيني بعد فترة طويلة من الضياع والعائلية البغيضة التي أشاعتها سلطة فتح.


وتابع أعتقد أن حماس حققت الكثير من الإنجازات وأمامها الكثير لتحقيقه في هذا الإطار ونأمل أن يكون الهدف الأكبر وهو تحرير فلسطين الهدف القادم الذي يتحقق للحركة ولشعبنا الفلسطيني.

وشدد على أن حماس استطاعت أن تزاوج بين المقاومة والحكم والدعوة ومابين إدارة البلاد السياسية وهذه الأمور يصعب على أي جهة من الجهات النجاح فيها، فقد ينجح تيار إسلامي في الدعوة لكن لا يتدخل في باقي الأمور، لكن حركة حماس وصلت للحكم وتقود دفته في البلاد وهى بذلك تستلهم هذا النموذج من التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية فالرسول الكريم كان داعياً وحاكماً وسياسياً يسوس أمور الأمة، وهي بذلك قدمت نموذجا إسلاميا فريدا من نوعه كأول تجربه إسلامية في الحكم.

وأكد د.البردويل على أن حماس لم تفشل في المزاوجة بين الحكم والمقاومة رغم كافة الضغوط الدولية والعربية والإقليمية التي مٌورست على الحركة لثنيها عن حقوق وثوابت شعبنا، والدليل على ذلك بقائها في الحكم وإدارة البلاد وهى كذلك على رأس العمل المقاوم من خلال احتفاظها بالجندي الأسير جلعاد شاليط، وقتالها في حرب الفرقان ودحر الاحتلال الصهيوني، وهى بذلك الأكثر بروزاً في المعادلة السياسية وهذا ما يشهد به الأوروبيين، وأنه لا يمكن تجاوز حماس في أي معادلة قادمة وكل ما دونها من مشاريع تسوية هي مشاريع فاشلة.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج