ماذا فعل الشيخ صلاح أثناء سجنه ؟

ماذا فعل الشيخ صلاح أثناء سجنه ؟

وقف في أحد الأيام العالم الجليل ابن تيمية – رحمه الله – في وجه أعدائه قائلاً:" خاب سعيكم.. ماذا تفعلون بي؟ .. إن سجنتموني فسجني خلوة .. وإن أبعدتموني فنفيي سياحة.. وإن قتلتموني فموتي شهادة في سبيل الله".
وهذا ما تكرر مع شيخ الأقصى رائد صلاح, رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48, والذي قضى شهوراً في سجون الاحتلال, مستثمراً شهور اعتقاله, فيما يُفيد نفسه وأمته الإسلامية.
الشيخ صلاح, والذي أُطلق سراحه اليوم, قضى خمسة شهور في زنزانة انفرادية بمعتقل الرملة, مُنهياً فترة سجنه بتأليف كتابيْن, ونَظْم حوالي ثمانية قصائد شعرية.
( لتحميل كتاب – أبجديات في الطريق إلى الأقصى– اضغط هنا )
ونستخلص من ذلك, أن الشيخ صلاح, ليس بذلك الشخص الذي يخرج بالمظاهرات دفاعاً عن الأقصى فقط, والظهور أمام وسائل الإعلام للتحذير فقط, بل هو نموذج للإنسان العمليّ والناجح في حياته, يستغل كل دقيقة من وقته – حتى لو كان في السجن – لينفع أمته وشعبه.

ولم تكن ظروف الشيخ صلاح مهيأة بأحسن الأحوال وأفضل الظروف, حتى يتسنى له تأليف الكتب والشعر, والتي تحتاج لتسخير التركيز الذهني والبدني.
الحبس في غرفة انفرادية, ومنع الصحف والكتب, واقتصار الزيارات على الأقارب الدرجة الأولى ولمدة نصف ساعة, ومرة واحدة في الأسبوع, إضافة إلى حجبه عن وسائل الإعلام أثناء عرضه على المحاكم.
ويقول المحامي خالد زبارقة إن الشيخ يقضي وقته بزنزانة صغيرة وبمعزل تام عن العالم الخارجي، كما يقوم بتحضير الطعام وطبخه بنفسه.
ويضيف زبارقه أن الشيخ كان يواصل برنامجه اليومي ويستغل الوقت للعبادة رغم الإجراءات القاسية.
نموذج الشيخ صلاح, يُعيد إلينا علماء الأمة من السلف الصالح, واهبين أجسادهم وأرواحهم وأوقاتهم للإسلام والمسلمين, ودفاعاً عن حمى الإسلام ومساجده.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج