جبــــــــــــل الكرمـــــــــل ...حيفا.

صحيفة يديعوت أحرونوت..
اتهامات متبادلة بين وزارتى الداخلية والمالية الإسرائيليتين عن تحمل مسئولية حريق الكرمل

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه تم تبادل الاتهامات بين وزارة المالية ووزارة الداخلية الإسرائيليتين فى تحمل مسئولية حريق "الكرمل"، حيث لا يوجد فى إسرائيل خدمات إطفاء فى مستوى يلائم دولة عالم ثالث، وفقا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية أوضحت أنه قبل سنة و8 أشهر، عندما تسلم وزير الداخلية، إيلى يشاى، مهام منصبه فى حكومة نتانياهو، تلقى استعراضا عن الوضع المشوه لخدمات الإطفاء وطلب 500 مليون شيكل لشراء معدات حديثة، بما فى ذلك طائرات إطفاء.

وفى المقابل، قالت مصادر فى قوات الإطفاء الإسرائيلية إن "المالية تخرب منذ سنوات طويلة على كل محاولة لتخصيص أموال لتحسين معدات الإطفاء، وعليه فنحن ننطلق لإطفاء الحرائق بمعدات قديمة، قليلة وغير سليمة".

بينما ردت وزارة المالية على الاتهامات الموجهة ضدها بالقول "إنه قبل نصف عام أقر 100 مليون شيكل لشراء معدات حديثة لخدمات الإطفاء، ولكن حتى اليوم لم تستغل وزارة الداخلية شيكلا واحدا من هذا المبلغ".

وردّ على ذلك قال كبار مسئولى وزارة الداخلية الإسرائيلية، "من بين 100 مليون شيكل أقرت نقل فقط 70 مليون شيكل وهذه ستستغل قريبا لشراء معدات حديثة".

خبراء إطفاء الحريق الإسرائيليون: الخسائر فاقت فى حجمها عشرات أضعاف أسعار 10 طائرات إطفاء
ذكر خبراء إطفاء إسرائيليون بأن الضرر الذى ألحقته الحرائق هذا العام فقط، يفوق فى حجمه عشرات أضعاف أسعار 10 طائرات إطفاء، وقالوا، "طائرتان ذات اختصاص كانتا ستُصفيان الحرائق فى خلال وقت قصير، قبل أن تتمكن من الانتشار وتوقع القتل والدمار على هذا القدر من الاتساع.

ولفتت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن الخطة لشراء طائرتى إطفاء تتدرج فى وزارات الحكومة المختلفة منذ أكثر من 10 سنوات.

وأضافت مصادر الإطفاء "مع أن هذا استثمار صغير جدا بالنسبة للأضرار التى لحقت هذا العام فقط فى الحرائق الكبرى فى الجولان وفى الكرمل، لم يُتخذ حتى اليوم القرار بشراء الطائرات التى فى رأى كل الخبراء هى الحل الأكثر نجاحا لحرائق الأحراش والغابات".

وأشارت يديعوت إلى أنه قبل بضع سنوات اقترح بعض الطيارين الإسرائيليين على خدمات الإطفاء أن تشترى ما لا يقل عن طائرتى إطفاء من طراز cl 215 من إنتاج شركة "كنداإير" الكندية، وهذه الطائرات مخصصة على نحو خاص لاستخدام "الإطفاء الطائر".

ويمكن لحاويات الطائرة أن تحمل نحو 6 آلاف لتر من الماء، كما أنها قادرة على أن تطلق كل هذه الكمية دفعة واحدة من على منطقة الحريق، وتكون النتائج دراماتيكية، حيث إن ضربة ماء هائلة تخنق على الفور مناطق نار واسعة، بالإضافة إلى أن الطائرة غير ملزمة بأن تهبط كى تعبئ حاوياتها من جديد، فهى تطير على مستوى منخفض من على سطح البحر أو البحيرة وفى غضون ثوان تملأ مرة أخرى حاوياتها من خلال واسطة نهل خاصة.

وأعرب طيارون سابقون فى شركات طيران إسرائيلية وفى سلاح الجو الإسرائيلى، عن استعدادهم لإقامة وحدات متطوعين يقودون طائرات الإطفاء عند الحاجة، حيث أظهر الفحص بأنه يمكن شراء طائرات إطفاء مستخدمة من فرنسا وإيطاليا مقابل نحو 3 ملايين دولار للطائرة، ويدور الحديث عن مبلغ هامشى.

ولفتت يديعوت إلى أنه قبل نحو 6 سنوات بذل المنتجون الكنديون لطائرة الإطفاء جهدا خاصا لتسويقها فى إسرائيل، فقد جلبوا إلى إسرائيل الطراز الجديد للطائرة cl 415 وقدموا استعراضا مذهلا أمام خبراء الإطفاء الإسرائيليين، ولكن حتى بعد الاستعراض لم تنجح الوزارات الحكومية ذات الصلة بأخذ القرار بشراء الطائرات.

وأوضحت الصحيفة العبرية بأنه فى الماضى ساعد سلاح الجو فى إطفاء حرائق غابات من خلال حاويات مائية حملتها مروحيات "يسعور" على حبال خاصة، ولكن طريقة الإطفاء المعدة على عجل هذه لم تكن ناجحة على نحو خاص، فتآكلت المروحيات وعرضت حياة الطيارين للخطر.

الجهود المحلية الإسرائيلية والعالمية تفشل فى مكافحة حريق "الكرمل"
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قوات الإطفاء الإسرائيلية تواصل، بجانب طائرات الإطفاء المحلية والأجنبية، مكافحة الحريق الهائل الذى لا يزال مشتعلا منذ يومين على منحدرات جبل الكرمل، دون جدوى، حيث فشلت حتى الآن فى إخماد الحرائق.


وقامت طواقم الإنقاذ صباح اليوم، السبت، بإجلاء عدد من الإسرائيليين قد حاصرتهم النيران فى فندق "يعاروت هكرمل" قرب فرية "بيت اورن".

وأوضحت الصحيفة أن ألسنة اللهب طالت مساء أمس عددا من المنازل فى قرى "عين هود" و"نير عتسيون" و"يمين أورد" وألحقت بها أضرارا جسيمة، حيث تم إخلاء هذه القرى.

ودعت قوات الشرطة والإطفاء الإسرائيلية الإسرائيليين إلى عدم الاقتراب من منطقة الكرمل حفاظا على أرواحهم ومنعا لتشويش عمل قوات الإنقاذ.