حريق بمقبرة القسام وتهديد "إسرائيلي" بكارثة في الأقصى ...

حريق بمقبرة القسام وتهديد "إسرائيلي" بكارثة في الأقصى ...

شب حريق في مقبرة القسام في بلد الشيخ بالقرب من حيفا على يد مستوطنين متطرفين انتقاما للحريق الهائل الذي شب في جبال الكرمل، شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة وقتل فيه 43 سجانا صهيونيا.

وأكدت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها اليوم السبت أن عملية الإحراق كانت في ستة مواقع يتواجد فيها الشجر، كلها في المحيط الملاصق لقبر الشهيد عزّ الدين القسام.

وأضافت أن من الواضح أن الأيدي الآثمة كانت تستهدف قبر الشهيد عز الدين القسام، حيث أحرقت عدة أشجار ملاصقة للقبر، كما أن الحريق أدى إلى إحراق نحو عشرين قبرًا، وتضرر قبور أخرى.

وأشارت المؤسسة إلى أنّ آثار الحريق ما زالت موجودة، بل إن بعض الشجر ما زالت النار الخفيفة مشتعلة بها والدخان الخفيف يتصاعد منها..

وبحسب معلومات وصلت إلى المؤسسة "فإن الإحراق كان ليلة أمس الجمعة وعلى مرتين، وإنه تمّ إطفاء الحريق من قبل سيارات الإطفائية التي وصلت الى المكان بعد معرفة خبر الإحراق".

واستنكر رئيس "مؤسسة الأقصى" المهندس زكي إغبارية، هذا العمل الجبان، ودعا المسلمين في مدينة حيفا والمنطقة إلى أخذ الحيطة والانتباه ومراقبة كل تحرك قريب من المقدسات الإسلامية في المنطقة .

وحذرت "مؤسسة الأقصى" من إقدام المتطرفين على استغلال الكارثة البيئية في منطقة الكرمل للاعتداء على المقدسات والأوقاف الإسلامية في المنطقة.

يذكر أن الشيخ القسام دفن في المقبرة بعد أن اغتالته قوات الجيش البريطاني. وجرت عدة محاولات لتخريب قبر الشيخ القسام إلا أن المسلمين في أراضي 1948 رمموا القبر والقبور الأخرى، وقاموا بتسييج المقبرة والمحافظة عليها.

واستأنفت "إسرائيل"، صباح السبت ، جهودها الرامية إلى السيطرة على أكبر حرائق للغابات تندلع في شمال فلسطين المحتلة حيث استعدت طائرات مكافحة الحرائق للإقلاع والعمل على احتواء الحريق.

وأودى الحريق بحياة 43 شخصا ودمر أكثر من 8500 فدان من الأراضي الجافة والتهم أكثر من 4 ملايين شجرة وأجبر 17 ألف شخص من 14 موقعا على الفرار من منازلهم.

جاء ذلك في الوقت الذي حذر أحد قادة ما يسمى الجبهة الداخلية الصهيونية قائد لواء القدس العقيد حن ليفي من أن كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف، وانهيار المصلى المرواني؛ الخطوة التي اعتبرها مراقبون بالون اختبار لردة الفعل العربية، مضيفين بأن قرار هدم المسجد الأقصى اتخذ منذ وقت في دوائر صنع القرار الصهيوني و المسألة لا تعدو إلا مسألة وقت.

وأضاف ليفي في تصريحات نقلتها "أسبوعية "يروشاليم" الصهيونية الجمعة أن انهيارًا كهذا سيقع، والسؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك، وكم سيكون عدد القتلى والجرحى.

وقدمت ما يسمى بقيادة الجبهة الداخلية الصهيونية الأسبوع الماضي إلى بلدية القدس تصوراتها وتقييماتها في حال وقوع حرب شاملة وكوارث محتملة في القدس المحتلة، كما جرت في الأسبوع الماضي مناورة كبيرة قامت بها قيادة الجبهة الداخلية في القدس.

يشار إلى أن انهيارات كبيرة حدثت في مدينة القدس مؤخرًا ومجاورة للمسجد الأقصى المبارك بسبب الحفريات والأنفاق الصهيونية الخطيرة أسفل المسجد.

من جهة أخرى رصد المكتب الإعلامي لحركة حماس في بيان له ممارسات فريق أوسلو وأجهزته الأمنية في الضفة الغربية خلال شهر نوفمبر 2010 م . وجاء في البيان أن أجهزة أمن محمود عبَّاس رئيس السلطة المنتهية ولايته في الضفة الغربية صعَّدت في وتيرة الانتهاكات خلال شهر نوفمبر، فاختطفت ما يقارب مئتي مواطن فلسطيني، وواصلت احتجاز العشرات منهم، حيث تحتجزهم في ظروف مزرية وتمارس ضدهم التعذيب النفسي والجسدي، وتصدر ضد بعضهم أحكاماً عسكرية غير دستورية، وترفض أوامر قضائية بالإفراج عنهم.


وأضاف البيان أن أجهزة أمن فريق أوسلو، قامت باستدعاء واعتقال العشرات من حرائر الضفة المحتلة؛ زوجات وبنات وأمهات الأسرى والشهداء، كان على رأسهم الداعية والمربية الفاضلة تمام أبو السعود.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج