كبيرة من التاريخ

كبيرة من التاريخ

كبيرة من التاريخ , حقيقة في واد سحيق , ابرأتها العذراء في زمن خلق جديد لم ترضى بغير قامات الجبال من ضانا والحرير, حديد جمر شيطان عربيد ومخالب من حديد وسيرة في سفر بعيد وقد ارعدت الجباريين وتميزت بذكاء مكين , لم تنم في زمن المسلمين ولا حتى في الجاهليين , تخترق سفر التاريخ دون اسى وفتحت قلبها للتحديث قالوا بها خير وفير وبها بؤس حقير وبقيت تزفر ,ولم تأبه لسليل الملوك وقائد ملهوف وصولجانات السيوف واحتمت بعيون بقدر السنون لتكون جمادا او حياة او عزما من فنون ترنو لها السهول والاودية والجبال ورؤوس السنابل وحوافر خيل من صدى بعيد وصقور في السماء واسراب جراد وطبول حرب ومزامير داوود وكل خلق الله من الماعز حتى الاسود وقالوا في سبات وخلود , وثدييها حليب دافيء غير مورود وتعلم بكل مايجري وتمضي وتعلم ان فوق كل ذي علم عليم .
علمت في الامر وبكيت وقلت ان الله هو العلي القدير بعد ان علمت ان لها حضور في كل العصور ولها صول وجول على اهل الثبورو قامة شامخة ومنارة يهتدى بها ومحطة رسول او رسول رسول .
خاطبت نفسي باسى وشرود وقلت هي هي برغم اثر السنون وفاتني ماكنت به من تيه وشرود وانا لم اكن في المفترق المأمون عند غابات الذئاب والجور والظلم وايقنت ان لنا يوم موعود وقلت في نفسي ولمن حولي عند جدار ضخم مسدود معذرة ومعذرة واسمع صدى صوتي ولا احد من مجيب .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج