باراك معترفا : كلما وجهت لحماس لكمة ارتدت بقوة أكبر...

باراك معترفا : كلما وجهت لحماس لكمة ارتدت بقوة أكبر...

وزير الحرب الاسرائيلي باراك معترفا : كلما وجهت لحماس لكمة ارتدت بقوة أكبر

___________________________________________

بارك ومعه اكبر المرجعيات العسكرية الصهيونية يعترفون
مفكرة الاسلام: أعد عدد من المحللين والخبراء "الإسرائيليين" ملف خاص يقدم كشف حساب بإنجازات وأخفاقات "إسرائيل" فيما يتعلق بقرار الانسحاب من قطاع غزة، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة للانسحاب.
وجاء في الملف الذي نشره موقع "واللا" الإخباري أن استمرار العمليات المسلحة المنطلقة من قطاع غزة وانتشارها بين قطاعات مختلفة من الاجنحة العسكرية شكّل دليلًا على فشل ذريع لإستراتيجية "إسرائيل" في مواجهة حماس وحلفائها.
وأبدى الكثير من الجنرالات "الإسرائيليين" اعتقادهم أن استمرار هذه العمليات، وبطرق ووسائل مختلفة، سيضعف قدرات الجيش على مواكبة تطوير نفسه، فضلًا عن أن هذه العمليات أحالت التفوق النوعي "الإسرائيلي"، وخاصة القنابل والصواريخ المتطورة إلى قوة محايدة، وساعدت على الإخلال ببنية الردع العسكري، وإحباط نظرية الأمن، وإحلال مفهوم المجتمع المذعور محلها.
وقد تجلى الاعتراف "الإسرائيلي" بفشل القضاء على حماس، عبر أقوال الجنرالات والمسؤولين السياسيين، ومنهم وزير الشؤون الإستراتيجية الحالي ورئيس هيئة الأركان السابق موشيه يعلون الذي أكد أن الجيش "الإسرائيلي" لن يكون بمقدوره أن يضع حدًا نهائيًا للعمليات المسلحة بوسائل القوة، وأن أفضل سبيل للخروج من المأزق الأمني الذي توجد فيه "إسرائيل" هو التوجه بسلسلة من التسهيلات للفلسطينيين، فضلًا عن البحث عن سبل أفاق سياسية جديدة.
وتكمن أهمية هذه التصريحات، فضلًا عن كونها إقرارًا بعجز القوة "الإسرائيلية" في القضاء على العمليات المسلحة، فإنها تصدر عن أكبر مرجعية عسكرية، وتحديدًا عن الشخص الذي رفع شعار ما لم يأت بالقوة، يأتي بمزيد من القوة في مواجهة المقاومة، أمّا وزير الأمن ايهود باراك فقال إن الفلسطينيين أضحوا مثل الوسادة، كلما وجهت لهم لكمة، ارتدوا بقوة، وكأنهم لم يتلقوا اللكمة.
تقليص قدرات حماس محض خيال:
ومن ناحيته، قال الجنرال داني روتشيلد، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية أنه لأمر يثير اليأس والأحباط أن تنجح حركة حماس التي تقود باقي الفصائل بعد كل ما تعرضت له من ضربات في تنفيذ تلك السلسلة من العمليات الفدائية، أن أقل ما يمكن أن يقال هنا أن حديث "الأجهزة الأمنية عن تقليص قدرات حماس هو أمر ليس فقط مبالغًا فيه، بل ومحض خيال.
أمّا وزير الأمن الأسبق، بنيامين بن اليعازر فقال: علينا أن نتخلى عن الكثير من المسلمات التي تعلقنا بها في الماضي، وهي أننا لن نمنع مواصلة تقتيل مواطنينا في الشوارع والمقاهي والمنتديات، بإمكان المرء أن يواصل الحديث عن إمكانية الحسم الأمني في مواجهة الفلسطينيين، لكن العمليات المسلحة بعد كل هذه الجهود التي بذلناها، تدل على أن هذه إمكانية غير واقعية مطلقًا، ومن يواصل الحديث عن الحسم العسكري فهو بلا شك يوهم نفسه فقط.
وكتب مدير مكتب اسحاق رابين سابقًا ايتان هابر، مقالا في صحيفة "يديعوت احرونوت" قال فيه إنّ الحقيقة التي يتوجب على دوائر صنع القرار في "إسرائيل" إدراكها هي أنه لا يوجد مطلقًا حل عسكري للعمليات المسلحة من قطاع غزة، ولذلك إلى أن يتشرب القادة "الإسرائيليون" هذه القناعة، فإن مزيدًا من خيبات الأمل ستكون من نصيبنا.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج