افلاس حكومي وبطالة

افلاس حكومي وبطالة

اصبح معروفا لدى المواطن ان الدولة في حالة شبه افلاس وفي حالة تقشف ووقف للمشاريع ووقف للتعيينات وخصخصة للممتلكات العامة بتوجيهات الصندوق الدولي ومديونية عالية وفوق كل هذا بطالة عالية في ارتفاع مستمر .
تقول الاية الكريمة في مخاطبة بني اسرائيل لموسى عليه السلام في سورة المائدة " اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون " وهذا ما فعلته الحكومة الرشيدة مع مئات الالاف من العاطلين عن العمل اذ اغلقت جميع الابواب في وجههم وبقيت تتفرج وحالها يقول واجهوا مصيركم بايديكم واننا هنا في الدوار الرابع قاعدون .
اولا : - لقد قطعت الحكومة الحبل في وجه هؤلاء العاطلين عن العمل عندما قامت بخصخصة المؤسسات الكبرى التي كانت يوما ما أما رؤوم لكافة الشباب وكانت المتنفس الامني والقومي لمئات الالاف من الخريجين الشباب ولم يكن هناك مشكلة بطالة او تطرف ا و اجرام في الشارع لان الكل يجد ضالته في هذه المؤسسات .
ثانيا : - عندما قامت الحكومات ببيع المؤسسات العامة بمسمى الخصخصة لم تستغل ثمن هذه المؤسسات بطريقة تكون ذات فائدة للمواطن او الوطن وانما وتحت ضغط البنك الدولي ذهبت لتسدد فوائد ديون لاتسمن ولاتغني من جوع ولم تطبق قاعدة شرعية اقتصادية تستند الى الحديث الشريف " من باع عقارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها " فقد هلكت كل اموال المؤسسات التي خصخصت وبقيت المديونية في ازدياد وبقي المواطن الباحث عن العمل مكانك سر .
ثالثا : - نتج عن بيع المؤسسات وعدم استغلال ثمنها ببناء مؤسسات جديدة وفقدان موارد مالية للدولة حالة تسمى افلاس حكومي ادت الى اجراءات تقشفية مثل وقف التعيينات ووقف المشاريع الجديدة لتغلق اخر الابواب الحكومية امام اعداد الخريجين .

رابعا : - الشركات الخاصة المملوكة لاشخاص هذه ايضا قد اقفلت الابواب امام العاطلين عن العمل مكتفية بتعيين ابناء العائلة من اصحاب الشركة .
نقول للحكومة الرشيدة بالله عليكم في ظل هذه المعطيات من شبه افلاس وتقشف ووقف التعيينات ووقف المشاريع وبيع المؤسسات الكبرى وعدم ايجاد بديل لها وخصوصية الشركات الخاصة لابنائها اين يذهب مئات الالاف من الخريجين والعاطلين عن العمل الذين يزدادوا كل عام من الخريجين من الجامعات والمعاهد .
صرخة من هؤلاء العاطلين عن العمل الذين يجوبون مكاتب الشركات في رحلة عذاب يومية ومن الذين فقدوا الامل واثروا البقاء في البيت بعيدا عن أعين الناس من شدة الياس والذين افترشوا الشارع والتحفوا السماء واقتربوا من التطرف والاجرام , جميعا نرفع اكف التضرع الى الله ثم الى سيد البلاد بايجاد الحلول السريعة والوقوف الى جانب هؤلاء بدلا من تنطبق الاية الكريمة التي تعمل بها الحكومة " اذهب انت وربك ----انا ها هنا قاعدون" صدق الله العظيم

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج