الذكرى ال16 لمذبحة الحرم الابراهيمي وعهد الدماء لم يجف...

الذكرى ال16 لمذبحة الحرم الابراهيمي وعهد الدماء لم يجف...

الحرم الإبراهيمي 16 عاما على المجزرة وعهد الدماء لم يجف

[ 25/08/2010 - 03:42 م ]



قبل 16 عاما وفي الخامس عشر من رمضان من العام 1415هجري، ال25 العشرين من شباط لعام 1994م، كان المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل على موعد مع عهد الدم الذي خطه المصلون بدمهم على أرضه وبساطه ليقولوا لصهاينة وأذنابهم ان المساجد تفتدى بالأرواح ولا تهجر، وأن التضحية من أجل بيوت الله أسمى مراتب التضحية، وان خفض الأذان ليس من شيم الشعب الفلسطيني بأن يرضوا الدنية في دينهم والمسجد الإبراهيمي شاهد على ذلك، وليس سلطة عباس التي وقفت متأمرة على مهندس عمليات الثأر وقامت بتسليم حسن سلامة في مدينة الخليل، وخلية صوريف واليوم تخفض صوت الأذان وتمنع تلاوة القرآن في المساجد هي المقياس لشعبنا، إنما مقياسه المهندس يحيى عياش وعمار عمارنه ورائد زكارنه ، وصالح صوي وقافلة الصادقين الذين ردوا للإحتلال الصاع الصاعين وجعلوا المستوطنيين الذين يعربدون في الضفة يذهبون الى قبر غولدشتاين يركلون قبره باقدامهم لقد فتحت علينا أبواب الجحيم.
في صلاة الفجر
لقد حمل المجرم باروخ غولدشتاين كل حقد اليهود ودنائتهم ، لينقض على المصلين وهم في صلاتهم بين يدي الله في أحب الصلوات الى الله إنها صلاة الفجر، أفرغ سلاحه عدة مرات في أجساد المصلين قبل أن يتمكن من نجا من المصلين بعد نفاذ ذخيرة المجرم من قتله، ولتسمع الدنيا خبر المذبحة الدماء تغطي كل شئ في باحات الحرم، والشهداء بالعشرات والجرحى بالمئات، والناس تغلي لتندلع المواجهات في كل مكان، ليخرج علينا أبطال الحياة مفاوضات ليصدّقوا رواية الصهيونية الحاقدة أن الطبيب باروخ غولدشتاين مجنون، ويجب أن لا نضيع حلم سنغافورة باللجوء إلى العنف، وعملت مليشيات فتح على وأد ثورة الشارع، ليتم تقسيم الحرم، ليتبين بعد عشرين عاما أن باروخ غولدشتاين ليس مجنونا، وأنه كان مدفوعا من الحكومة الصهيونية من أجل تقسيم الحرم، وأن المجرمين الصهاينة حاولو تكرار نفس السيناريو في المسجد الأقصى الى أن الله رد كيدهم الى نحورهم، وأن سلطة فتح ومليشياتها الأمنية متأمرة على كل ما هو مسلم في فلسطين وانها ممر لتسهيل سيطرة اليهود على ما تبقى من فلسطين.

الخطة الخماسية كانت النار تتقد في صدور الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم مهندس الكتائب وقائدها "يحيى عياش"، وبعد أن كان المهندس صاحب رؤية ثاقبة رأى في الجريمة أبعد من كونها من مجنون هدفه القتل لقد رأى فيها سياسة حكومة تهدف الى السيطرة على المقدسات الإسلامية والأرض الفلسطينية من خلال سياسة المذابح، وأن الحرم الإبراهيمي شكل بداية التجربة التي من الممكن تعميمها في حال كان ردت فعل الشعب الفلسطيني ضعيفة على شاكلة عصابات فتح ، وسلطة عباس، فقرر المهندس بالرد بخطة خماسية يلهب بها ضلوع الصهاينة ويفهم أن رجال فلسطين ليس كلهم كمليشيات فتح تستمرأ الدنية والذل وتقبل بالفتات.

فكانت باكورة العمل الجهادي ، بعملية العفولة الإستشهادية والتي نفذها البطل رائد زكارنة، حيث فجر سيارته المفخخة في حافلة لركاب فصرع ثمانية صهاينة وجرح 40 مغتصبا صهيونيا، وبعدها جاءت عملية الإستشهادي عمار عمارنة ليفجر حزامه الناسف في حافلة جنود ليقتل 6 جنود ويجرح عدد كبيرا منهم، لتأتي بعدها عملية الديزنكوف والتي أبكت الصهاينة دما، والتي نفذها المجاهد صالح صوي نزال حيث فجر جسده الطاهر في حافلة لركاب قتل خلالها 22 صهيونيا وجرح المئات وجعل الجثث تتطاير على أسلاك الكهرباء وفوق البنايات، عندها ادرك الصهاينة حجم خطأهم وراح المستوطنون الذين طبّلوا لباروخ غولدشتاين يركلون قبره بأ رجلهم لقد جلبت لنا الجحيم.
عندها جنن جنون اليهود ومعهم جنون مليشيات فتح التي أصبح قتل اليهود يؤلمها أكثر من قتل الفلسطينين وراحوا يبحثون عن المهندس في كل مكان، حيث ضيق عليه الخناق في الضفة من قبل اليهود ومليشيات فتح الأمنية التي كانت في بداية إنتشارها في الضفة الغربية.
يشكو الى الله ظلم اليهود وغدر فتح
اليوم الحرم الإبراهيمي يشكو الى الله ظلم اليهود وغدر حركة فتح التي وافقت من خلال إتفاقيات واي ريفر على تقسيم الحرم الإبراهيمي، وهو ما فتح الباب واسعا امام سيطرة اليهود عليه والذي جاء مؤخرا من خلال إعلان الحرم الإبراهيمي مكان خالص لليهود لا مكان للمسلمين فيه حيث عملت سلطة فتح على قمع المظاهرات التي خرجت إحتجاجا على سيطرة اليهود على المقدسات الإسلامية، وهو ما أكده أحد أعضاء مركزية فتح بأن اعضاء فتح لا يشاركون في المظاهرات إحتجاجا على ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال ابن رباح، واعلان قائمة التراث اليهودي ل150 موقعا، وإنما من أجل ضبط المظاهرات منعا لها من الإنزلاق نحو المواجهة الشاملة.

كما ان سلطات الإحتلال تمنع الأذان فيه في بعض الأوقات وتخفض صوت الأذان من أجل مشاعر المستوطنيين كما فعلت سلطة فتح الضفة الغربية، حيث قامت بمنع قراءاة القرآن في الجوامع وخفضت صوت الأذان ومنعت خطبة الجمعة وعملت على اغلاق المساجد بين الصلوات ومنعت صلاة التراويح لأكثر من 8 ركعات ، وقراءاة قصار الصور في صورة مشابهة تماما لما يقوم به اليهود في الحرم الإبراهيمي في الخليل، والتي كلها تندرج في الحرب على المساجد، ومحاولة إنهاء دورها من المجتمع
أجناد الإخباري-
الضفة المحتلة

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج