http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/444466664.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات العامه > المنتدى العام
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

المنتدى العام في ساحات الفلسفة والفكر نتجول بدهشة متشوقة لمعرفة المزيد بمايتعلق بالأمور العامة والمواضيع العامة الغير محددة الطرح والتوجه والغير مصنفة.

~~~ لا ،،، تـقل ،،، صـديقي ،،، ~~~

الصداقة والأصدقاء هكذا أنا!! الآن، وفي كلِّ آن... كان هناك امرأةٌ حكيمة، رأت أنَّ ابنها بلغَ مبلَغ من يحقُّ له أن يقول: لي صديق.ولأنها تعرف طباع ابنها، أحبت

 
كاتب الموضوع حموووده مشاركات 3 المشاهدات 2460  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25-06-2010, 17:02   رقم المشاركة : ( 1 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/20.gif



 
لوني المفضل : Red
رقم العضوية : 1424
تاريخ التسجيل : 11 - 8 - 2009
فترة الأقامة : 5570 يوم
أخر زيارة : 31-05-2013
الأقامة : الآردن - عمآآن
المشاركات : 4,082 [ + ]
عدد النقاط : 10
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

حموووده غير متصل

~~~ لا ،،، تـقل ،،، صـديقي ،،، ~~~



الصداقة والأصدقاء هكذا أنا!!



الآن، وفي كلِّ آن...


كان هناك امرأةٌ حكيمة، رأت أنَّ ابنها بلغَ مبلَغ من يحقُّ له أن يقول: لي صديق.ولأنها تعرف طباع ابنها، أحبت أن تُرشده إلى ما فيه خيره، وخير علاقاته، فقالت له:

ـ أي بُـنيَّ، أرى أنك قد بلغت من العمر ما يؤهلك لأن يكون لك أصدقاء..

ـ فقال الولد مقاطعاً: ولكن يا أمي أنا لي أصدقاء منذ زمن، وأنت تعرفيـنهم، فما معنى قولك أنني تأهلت للصداقة؟!

ـ قالت الأم المشفقة: أي بني، أي حَـبَّـة القلب، وهل من تختاره بوعي، كمن تلعب معه بالغريزة؟ وهل من تتركه خلفك يحمي ظهرك، كمن يُعاديك من أجل لعبته؟ شـتان شـتان يا بني.


قال الولد: فلم الآن يا أمي؟!

ـ ردت الحنونة: الآن؟ لأنك غدوتَ ذا عقلٍ واختيار، وعلامةُ العقل والاختيار أن يكون للإنسان أصدقاء. وأنا أحببتُ أن أرشدك لأمر، إن وضعته في صدرك ورعيته في نفسك، ونقشته في عقلك فلا يغيب عنك أبداً، نجحتَ في علاقاتك.

سأل الابن بلهفة: وما هو يا أمُّ؟ فقد شوقتِني، وكُلِّي آذانٌ صاغية.

أجابت الأم: لبيك وسعديك أي بني، فاستمع وأعرني انتباهك. اعلم ـ علمك الله كل خير ـ أنك كنتَ عندي تتصرف على سجيتك، وتتبذل في تصرفاتك، وتنادي بأعلى صوتك: هكذا أنا!


وكنتُ أنا أتقبلك كما أنت،

وأرضى بسجاياك،

وأضحك بيني وبين نفسي على قولك: هكذا أنا، بل وأقرأ عليك المعوذات تحويطاً لك من عين الحسود! وكنتُ أغضُّ الطرف عن أخطائك،

وأتجاوز عن عيوبك،

واستوعب سيئاتك.


وقد تسأل لماذا؟! وكيف استطعتُ؟!

بكل بساطة لأنني أمك... لأنَّ عاطفة الأمومة أقوى من كلِّ "قرف" الأولاد...

لأنَّ قلب الأم أوسع من المدى، وصبرها أقوى من الصبر...

لأنني مخلوقة لأتحمل،
فأنا أحمل كُرهاً،
وأضع كُرهاً،
بطني وعاء،

ونفسي فداء،

ثم لو قيل: أنت أو ولدك؟ لقلت بلا تردد: أفديه أن يشاك بشوكة،

وأنا جالسة بأمان!

فقال الولد: جميل ما قلتيه يا أمي، ولقد نبهتني إلى ما لم يكن يخطر لي على بال، ولكن ما علاقته بالصديق؟!

قالت الحكيمة: إياك يا بني أن تخرج إلى الناس،
فتظن أنهم أمك،
وأنَّ عليهم أن يتحملوك كما أنت،
فإن فعلت فلن يكون لك صديق.
لا يا بني،
لا يصلح مع الناس أن تقول: أيها الناس، هكذا أنا فاقبلوا أو دَعوا.

إنَّ أبناء الناس ليسوا كأمك،

وليس عليهم أن يُكيِّفوا أنفسهم وِفقاً لطباعك،

ولا أن يَرضوك على عِلاتك.

عليك أن تتعلم كيف تتكيف مع أصدقائك، ]
وأن تمتلك القدرة على التفاهم معهم،]
ومداراتهم، واللين في معاملتهم.]
اقرأ يا بني إن شئت قوله - تعالى -: "فبما رحمة من الله لنت لهم"،

ما هي هذه الرحمة التي أثمرت اللين؟ أليست هي القدرة على التكيف مع الناس،]
والرضى بأحوالهم،]
واستيعاب صفاتهم؟]


وهل يكون كلُّ هذا إلا بمخالفة ما اعتادت عليه النفسُ من طباع؟
وهل يكون هذا إلا بأن يراعي الإنسانُ الخلقَ على حساب نفسه في كثير من الأحيان؟ ولماذا كان المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم،
خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم، كما صحَّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟



لأنَّ الذي يخالط الناس،
يمتلك القدرة على التكيف،
ويستطيع أن يتغير.
وهذا مع الناس دون استـثـناء،

فكيف بالصديق؟ إنَّك إن أردت أن تملك صديقك،
فعليك أن تملك نفسك،
وإياك أن تسترسل مع طبعها عبداً لها،

ثم تبغي بعد ذلك أصدقاء

أتطمعُ أن يُطيعك قلبُ سُـعدى *** وتـزعُم أنَّ قـلـبَـك قد عصاكا؟


إنَّ صديقك يتوقع منك كما تتوقعُ منه، ولستَ أولى منه بتقديم توقعاتك على توقعاته.

إنَّ الصداقة يا بني: فنُّ التغير والتكيف.
وإلا فاجلس في بيت أمك، ولا تقل لي صديق!


دمتم سالمين

مما راق لي واعجبني




  رد مع اقتباس
 

الموضوع الحالى: ~~~ لا ،،، تـقل ،،، صـديقي ،،، ~~~    -||-    القسم الخاص بالموضوع: المنتدى العام    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/33220011.jpg