انتهى الامر وانطلق المارد من قمقمه وراى النور ولا داعي للمراوغة واللت في الموافقة على نقابة للمعلمين , لماذا كل هذا الخوف والرعب والارتعاد من اسم نقابة مع انه يوجد في المملكة العشرات من النقابات , نحن الان في القرن الحادي والعشرين وقد اكتملت الديموقراطيه في معظم دول العالم والنقابات هي بعض من هذه الديموقراطيات ونحن نفتخر باننا دولة ديموقراطية , ولكن عندما يقترب الامر من كلمة نقابة معلمين تهتز اركان الدولة وتبدأ بالمراوغة والتاليف وما شابه ذلك من امور مع ان الامر لايتعدى ان يكون للمعلمين نقابة تجمع شملهم وتحصل حقوقهم الضائعة من صناديق للاسكان او للقروض او غيره من الاشياء التي تعتبر تحصيل حاصل كما في القابات الاخرى .
لانريد ان نشيد بالمعلم اكثر مما اشاد رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل الحكمة والعلم بقيمة واعتبار المعلم للمجتمع وانه لولا المعلم لبقيت الناس في جاهلية وتخلف وانحطاط .
ولا ننسى ان سيد البلاد قد اشاد الى المعلم والدور الذي يقوم به وان يعطى المكانة التي تليق به بقدر عطائه للاجيال ومواصلة الليل بالنهار من جهده ووقته ليكون هذا الوطن عاليا كبيرا بهمة ابنائه ومليكه المفدى .
اطلقي الرصاصة ايتها الحكومة وأقري بنقابة للمعلمين ولا تتلكلكي بامور غير مقنعة مثل عدم وجود قانون ينص على ذلك , فاذا كان الامر كذالك فان الامر ليس بحاجة الى اكثر من رغبة صادقة واصدار تعليمات وينتهي الامر كما انتهت امور كثيرة وحتى كانت مخالفة للدستور ومشت ولم يعترض عليها احد , فكيف اذا كانت نقابة لمعلمين يعتبروا الخيرة في هذا الوطن للمهمة التي يحملوها . لقد خسرت اسرة التعليم الكثير من المكتسبات الضرورية بسبب عدم وجود نقابة تلبي احتياجاتهم الضرورية والتي لاتتعدى تامينات حياتية ضرورية لكرامة المعلم حتى يستطيع ان يقوم بدره التعليمي الحضاري باريحية وبدون ان تكون اجرة البيت او قلة الراتب التي هي في ادنى المستويات تلهيه وتاخذ معظم تفكيره الذي يجب ان ينصب في الخدمة التعليمية .
ان وجود نقابة للمعلمين قد بدأت وعلى الدولة ان لاتعطل المسيرة وتتسمر في خندق ضد مسيرة التعليم التي عامودها الفقري المعلم وان تعطي موافقتها بالسرعة الممكنة وتبارك لهؤلاء نقابتهم وان تحسب لحكومتكم الرفاعية السبق في مباركة نقابة المعلمين التي اصبحت مطلب شعبي وعلى كل المستويات.