الشيبس وأضراره !!!....

الشيبس وأضراره !!!....

___________________________________________

*تقرير علمي مدعم بأقوال الأطباء لأحد الصحفيين

الشيبس يقطع شهية الأطفال... ويسبّب السرطان

عند القيام بجولة في بعض الأحياءوتحديداً بالقرب من المدارس، إذ أننا عن سابق إصرار وتصميم لم ندخل أيّاً من المدارس لأننا على علم مسبق بالإجابة التي سنحصل عليها وهي أن أكياس البطاطا التي تباع في المدرسة تحقق الشروط الصحية ومخزنة بشكل جيد ومدة صلاحيتها غير منتهية. إلا أننا لا نطالب بهذه الأمور بل بمنع بيعها تماماً نظراً لخطورتها على الصحة. إلا أننا صادفنا طفلة تخرج من بوابة المدرسة وهي تأكل كيساً من الشيبس فاقتربنا منها فإذا بأصابعها متّسخة ببودرة البطاطا البرتقالية اللون ما يعكس وجود نكهة الجبنة الإصطناعية في الشيبس الذي تتناوله فسألناها: هل تحبين تناول الشيبس؟ فأظهرت خجلاً يعكس براءة لا تعرف خطر السموم التي تدخل إلى جسدها الصغير ثم أجابت: «كتير طيبة وماما بتعطيني مصروف كل يوم حتى أشتري شيبس».
أضرار مباشرة وغير مباشرة
تؤكد بعض الدراسات أن لتناول رقائق البطاطا أضراراً مباشرة على الجهاز الهضمي ناتجة عن القلي بزيت مستعمل عدة مرات ومواد حافظة. إضافة إلى أنه يتم تناولها بكثرة في المدارس حيث لا تكون أيدي الأطفال بنظافة تامة. ثم ان المواد المسرطنة قد لا تظهر أعراضها إلا بعد فترة من الزمن. وهناك أضرار غير مباشرة إذ تؤثر على شهية الطفل وتمنعه من تناول الوجبات الحقيقية والمفيدة له.
والغريب في هذه المسألة أنه لدى النظر في أغلفة المنتجات المطروحة في الأسواق يتّضح عدم وجود تفاصيل حول المواد المستخدمة في التصنيع كنوع الدهن والزيت المستخدم، ورقم المادة الحافظة وبالتالي فإن هذه المنتجات لا تتوافق مع الشروط العالمية التي تفرض كتابة مواصفات المواد المستخدمة في الصناعة. إذن لا يمكن بأي شكل من الأشكال التأكد من مدى صلاحية المواد المستخدمة من خلال الملصق الموجود على الأكياس، وإنما بالإمكان الإضاءة على المخالفات التي يمكن أن يرتكبها المنتِج أثناء عملية التصنيع أو على سوء الاستخدام من قبل المستهلك. تابع التحقيق التالي لتحافظ على صحتك وصحة أطفالك.

الملح في الشيبس يرفع ضغط الدم ويزيد ردود الفعل التحسّسيّة
«من المخالفات التي يمكن أن تحصل أثناء عملية تصنيع الشيبس استخدام الزيوت التي تحتوي على دهون مشبعة لأنها تتأكسد وتتلف بسرعة والخطر هنا هو في استعمالها أكثر من مرَّة في عملية القلي أو إضافة زيت جديد على زيت سبق أن تمَّ القلي به لأن ذلك يؤدي إلى حالات تسمم» هذا ما يؤكده د. علي بصل الاختصاصي في التصنيع الغذائي.
ويتابع «الخطر الحقيقي في الشيبس هو في المواد المضافة والحافظة والنكهات والملونات والملح أكثر من خطر الدهون المشبعة. فكمية الملح في الشيبس تؤذي المصابين بارتفاع ضغط الدم. أما النكهات التي غالباً ما يعبر عنها على أكياس الشيبس على أنها «مواد مقوية للطعم» أو «محسِّنة للطعم» فهي تؤذي الأطفال الذين يعانون من الحساسية لأن جهاز المناعة لدى الطفل يتأثر بأي مخالفة تحصل في تصنيع كيس الشيبس. وعلى كل فإننا نجهل محتوى المنكهات ولا يتم التصريح عنها من قبل الشركات المصنعة.
الزيوت الأحادية غير المشبعة ليست ضارة.
زيت الزيتون أفضل الزيوت للقلي... والسرطان المغلف في كيس الشيبس
ويشير إلى أن زيت الزيتون هو من أفضل الزيوت للقلي على عكس ما يقال بين الناس من أنه لا يتحمل درجات حرارة عالية لكن إمكانية استعماله صعبة بسبب ارتفاع سعره.
السرطان المغلف.
قال الباحثون في المؤتمر الذي نظمته إدارة الأغذية الوطنية السويدية، إن كيساً عادياً من رقائق البطاطا الشيبس قد يحتوي على كمية من مادة (أكريلاميد) أكثر بحوالي (500) مرة من الحد الأقصى المسموح به في مياه الشرب، والذي حددته منظمة الصحة العالمية بمايكروغرام واحد، وهو جزء من المليون من الغرام لكل لتر من الماء. وصنفت وكالة حماية البيئة الأميركية مادة (أكريلاميد) وهي مادة صلبة بلورية عديمة اللون - كمادة مسرطنة ذات خطر متوسط... ولتمييز وجود هذه المادة يكفي أن تشمّ رائحة الشيبس الذي تأكله، فرائحته منفّرة. علماً أن هذه المادة تتكوّن من المواد الشوية عندما يتمّ قليها على درجات حرارة عالية.
القلي يساعد على تشكل مركبات كيمائية ضارة
أخطر ما ينتج عن عملية القلي تشكل مركبات كيميائية ضارَّة أبرزها (الأكريلاميد) وهي مادة تستعمل في صناعة المواد البلاستيكية وتتواجد في دخان السجائر ودلت الدراسات المخبرية على أضرار بالغة تنعكس على الكبد كما تضر بالقلب والكليتين والعظام عند الأطفال وتسبب درجات متعددة من الأميبيا وتؤذي الأجنة ولذلك ينبغي على السيدات الحوامل عدم تناول المأكولات التي يمكن أن تحتوي هذه المادة، لأنه يمكن أن تتسرب إلى الطفل الرضيع من خلال حليب الأم.
ويشير د. بصل إلى أن دراسة يابانية أجريت مؤخراً على مواد التخزين التي تضاف إلى البطاطا المخصصة لتصنيع الشيبس أثبتت أنه عند تقشير حبة البطاطا يزول مفعول مواد التخزين لذا فضررها يبقى بعيداً عن الشبهات طالما أن الشركة تلتزم بالكمية التي تنصّ عليها المواصفات العالمية خصوصاً وأن هذا النوع من المخالفات لا يمكن لنا اكتشافه لأنه يدخل ضمن سريَّة العمل في كل شركة.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج