سمعة إسرائيل بخير طمئنونا عن سمعكتم !!!....

سمعة إسرائيل بخير طمئنونا عن سمعكتم !!!....

بسم الله الرحمن الرحيم

سمعة إسرائيل بخير طمئنونا عن سمعكتم ..

لا زال العرب في تخلفهم منقوعين كما كانوا منذ بزوغ فكرة إسرائيل من ما يقترب من سبعين سنة. لا نري أبعد من أرنبة أنوفنا، نتيه فرحاً عندما تركتب إسرائيل مجزرة أو تغتالنا في عقر دارنا ونحسب أن العالم سيكره إسرائيل علي ما فعلته بنا كما تخرج علينا مبشرة بذلك أبواق إعلامنا العربي الجاهل المتخلف بالبنوط العريضة ( قلق إسرائيل من تدهور سمعتها في العالم ) ، يا أخي نحن نأبي أن نفارق الجهل حتي وإن فارقنا الجهل من شدة جهلنا.

أي سمعة هذه التي تقلق إسرائيل علي نفسها منها. ودعوني أقراء لكم عناوين الأخبار في الدول التي ( يدعي ) العرب خوف إسرائيل علي سمعتها لديهم : الصحف الإيطالية ( إسرائيل تدافع عن نفسها ) أو العنوان الذي يقول في الصحف الألمانية ( بعد ستين عاماً من قيام دولة إسرائيل الصغيرة لا تزال تدافع عن نفسها حتي اليوم ) وتلك الأفظع التي خرجت علي كبري الصحف هنا في الولايات المتحدة ( علينا حماية إسرائيل من الأسلحة التي تهددها بداخل أكياس الإعانات ) والعشرات من العناوين الرئيسية التي هي بين متعاطف مع إسرائيل ومتفهم لموقف إسرائيل والمؤيد تماماً لموقف إسرائيل وهناك الأفظع تلك التي تعرض سبل التعاون ووسائل الحماية لإسرائيل من خطر أساطيل فك الحصار التي تفكر ( بغزو ) إسرائيل.

المسيئ لنا في الحقيقة هو إستمرار الإعلام العربي في تزييف الحقائق وكأننا لا زلنا في زمان إسقاطهم لطائرات العدو بالعشرات بينما في الحقيقة طائراتنا تقصف وهي علي الأرض، يحسب الإعلام العربي أن الإصرار علي الكذبة ربما سيتحول إلي حقيقة بقدرة قادر، أو إن قالوا أن العالم ( يكره ) إسرائيل فإن هذه المقولة لو إستمرت شهراً علي سبيل المثال سيكره العالم إسرائيل حقاً.

دعوني أقوم بتثقيف القارئ العربي وإطلاعه علي ما يرفظ إعلامنا العربي بكل ملياراته وديكورات إستديوهات أخباره أن يقوم بتعريف المطالع العربي وتثقيفه به.

إسرائيل ومنذ قيامها تعمل بمنظومة متكاملة تقوم علي التحرك بشكل متزامن عسكرياً وإعلامياً وإقتصادياً. في الثانية التي تتحرك فيه إسرائيل عسكرياً تتحرك إسرائيل إعلامياً وسياسياً. علي سبيل المثال في الساعة التي كانت قوات البحرية الإسرائيلية تقوم بإنزالها علي سطح مراكب فك الحصار كان السفير الإسرائيلي يطلع رئيس لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي بما يدور وكذلك كل سفراء إسرائيل لدي الدول العظمي يقومون بنفس العمل في نفس التوقيت. وتعمل المنظومة الإسرائيلية علي كبح جماح الإعلام الغربي كالتالي : تقوم شركات المنتجات بسحب إعلاناتها التجارية وهي بالمليارات عبر العالم من أقصاه إلي أقصاه من كل شركة بث إعلامية تلوح بنيتها بالقيام نشر أخبار ذلك الإنزال بما يزيد عن المسموح به وتتضاعف قيمة الإعلانات التجارية لشركات البث التي تقوم بنشر وإذاعة أقل كمية من المعلومات وتقفز إلي عنان السماء قيمة الإعلانات التجارية للشركات التي لا تأتي علي ذكر أحداث الإنزال علي مراكب الحصار جملة وتفصيلاً.

في اليوم التالي من قيام إسرائيل بأي عمل عسكري يقوم الملحقون الإعلاميين في سفارات إسرائيل بدعوة جميع الإعلاميين في الدول التي يتواجدون فيها وتبداء المداولات بينهم، من يستطيعون شرائهم صراحة يتم شرائهم ومن يصعب شرائهم يبحثون في وسائل وسبل الضغط عليهم منهم من يتم الضغط عليهم عن طريق زيادة الإستثمارات في أصول شركات الإعلام تلك أو القيام بسحب الأموال الإسرائيلية ( اليهودية ) المساهمة في إصول تلك الشركات من ما يعني ضعضعتها أو إفلاسها مالياً ومنهم بالتهديد بفضح معلومات تزخر بها ملفات المخابرات الإسرائيلية عن أي شيئ وكل شيئ مهم في هذا العالم من رؤساء ومسؤولين وحتي أفراد عاديين يعتقد أن يكون لهم أهمية في يوم من الأيام.

قبل أن تقوم إسرائيل بالقيام بأي عمل عسكري ( منذ قيامها ) تقوم إسرائيل بتأمين البلاد إقتصادياً من مواد غذائية ومحروقات ومعدات طبية وأدوية ورغم الدعم الغربي المعروف لإسرائيل والجسور الجوية التي يتم بنائها في غضون ساعات قليلية بين إسرائيل والغرب إلا أن إسرائيل لا تزال تمارس عملية تأمين ذاتها إقتصادياً منذ قيامها.

بعد قيام أو في معظم الأحيان أثناء قيام إسرائيل بأي عمل عسكري تجد وسائل الإعلام في الغرب تقوم بإذاعة وعرض برامج وأفلام تتحدث عن ( الهولكوست ) والتركيز علي تلك التي تظهر مشاهد الموت التي تعرض لها اليهود والتركيز الشديد علي المشاهد التي بها الأطفال الصغار من اليهود في طوابير ذاهبين إلي أفران الموت التي أعدها لهم هتلر والعبارات المؤثرة ولتي قام كبار الكتاب اليهود بكتابة النصوص المرافقة لتلك اللقطات والمشاهد من ما يضاعف وقع مشاهدة تلك اللقطات علي نفسية المتفرج علي تلك المشاهد واللقطات والمتلقي لذلك النص الذي يرافق تلك المشاهد.


منظومة إستثمرت فيها إسرائيل آلاف الملايين ، منظومة عالية الجهوزية والإستعداد وليست كتلك التي ينعدم حتي وجودها في عالمنا العربي، إن إسرائيل تستثمر إعلامياً وتجارياً في مقابل كل طائرة حربية متطورة تشتريها ( أو تمنح لها ) من الغرب ما يوازي قيمة تلك الطائرة عشرة أضعاف بدون أي مبالغة وذلك لمعرفة إسرائيل أن نتاج دمار ونيران تلك الطائرة أو ذلك الصاروخ أو تلك الدبابة لا بد وأن يعادله إستثمار إعلامي وتجاري لإمتصاص ما قد ينتج من غضب من جراء نيران تلك الطائرات والمعدات الحربية.

طالما نحن نستخف بإسرائيل ونعتقد أن أبواقنا ستقضي علي إسرائيل وأن مطالبتنا للغرب بأن يكره إسرائيل فيه القضاء علي إسرائيل وبأفواهنا سنقضي علي إسرائيل فأبشروا ببلوغ إسرائيل عواصم دولنا العربية وأبشروا بإنتخاب رئيس إسرائيلي يحكم الدول العربية من المحيط إلي الخليج.

نافز علوان -
لوس أنجليس

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج