عنوان حياتي ....وكل حياتي .... !!!

احاول النسيان والتناسي
احاول الابتعاد والبعد والتغاضي
احاول ان لا اتذكر وان اتناسى
كل ما قلت عساها تهون واقتربت النهاية
قالت ايامي هذه البداية فاستعدي لها
نقطة النهاية والبداية أصبحت تتشابه..
وأنا أغرق داخل النقطة..!!
لم تعدنقطة..!!
بل اصبحت محيط .. من لاشئ..!!
وأنا أغرق بأعماق المحيط..
هذا الصباح أستيقظ ..متكاسلتا..
كأبعد ما يكون عن نشوة الصحوة..
الصباح كان يحتاج لكوب من القهوة!!..
فمنذ زمن لم يتناول قهوته معي!!..
ومنذ زمن لم يصبح علي ويتصابح بي!! ...
ومذ زمن لم اتصبح بضحكته التي احبها !!..
ومنذ زمن لم اتصبح بصوته وهمسه !!..
هل مازلت أنا أجيد صنع القهوة كما كنت أصنعها..!!
هل ما زلت انا اجيد الهمس والكلام والضحكه كما كان يحبه مني !!..
أتذكر آخر صباح تناولنا فيه الحديث معاً..
أنا..وأنا..!!
كنا نجلس بجلسة حوارية..
أنا بطرف !!.. وأنا بالطرف الآخر..
تماماً متقابلين..
وكأننا مرآة لبعضنا..
لا يفصل بيننا إلا !! ..
تلك التي عجزت أن أحسب محيطها..
قد يكون لأني أرفض المسافات بأعماقي..
ممكن !!
وقد يكون لأني فاشلة بالحساب..
ممكن ..!!
الآن.. أصبح كل شئ ممكن..
لا شئ مستبعد من دائرة الإحتمالات..
حتى أنا..
قد أكون مجرد إحتمال..!
تخيل.. مجرد إحتمال..!
قد ينبثق ضياء فجر.. ولا أكون هنا.
فبدونه حتما لا اكون هنا !!...
ويتضح أني ماكنت سوى.. إحتمال!!
الآن..السماء تتحلى بالبياض..
سحاب أبيض..يكون طبقات من غيم..
وكأنه كرات قطنية..
تتهادى بأعماق السماء..
أنظر لها..
أتخيل إحداها غيمة..
وأتخيل الغيمة نفسي..
وأتعمق أعماق السحاب..
أتدري..
يا أنت.. يا أنا..
أني أشتم رائحتك هنا..!!
بين الغيم..
تلك الرائحة التي تسربت للروح..
وأستوطنتها..
كما تستوطن الطيور أعشاشها..
كما تستوطن..القطرات السحاب..!
يدي بيدي ..
والطريق مفترق..!!
كيف لنا أن نفصل اليدين يا أنا..!!
أناملي..أصبحت تمتلك البوح بالإحساس من خلال يدك..!

ونحن غارقين بإفتراق الطريق..!!
هل ستختار المضي .. وترك يدي !!
أم ستعود أدراجك للخلف..!!
هيّا أفرحني.. أنك تهوى الخلف!!.. على أن تترك يدي
على أن تفقد إحساس ينبع من تلامس اليدِ..
أعلم أنك يا أنا.. عاجز عن الحديث..
فالصمت أصبح يسكن حتى نظراتك..
اليوم.. وتحديداً..عند الساعة!! موعد لقائنا..
أشعلت شمعتي الصغيرة..
تلك التي تجاور سريري..
وأغمضت عيناي ..
وشردت بروحي لعلها تلاقي روحك ..
وأخذت كتابي..
ذلك الكتاب الذي يتحدث عنك ..
وقرأت..
أتعلم أنك كنت تقرأ معي..
وتجلس بحافة السرير قربي..
وتقرأ بعيني أنا !
كنا معاً.. كروحين.. فقط..
كنت أنت تقرأ بصوت مسموع لي.
لتريحني من عناء القراءة..
تقرأ لي همسك وقوافيك وبوحك واحاسيسك ..
ولم تكن تعلم.. أني كنت أستمع لشئ آخر!!..
أستمع لأنفاسك النابضة من صدرك..
استمع لهمسك داخل قلبك ..
اغفو واصحوعلى حنية صوتك وعذوبة ضحكتك..
لذا كنت أخشى أن تفكر في سؤالي عن مختصر ما سبق قراءته..
كعادتك دوماً حين تشك بشرودي..
لعلك الآن تشعر.. وتصمت عني..
لأنك تعرف اني شغلت عنك بك..!!
قرات لي..حتى نمت بأحضان أنفاسك..
وعلى صوت نبضاتك..
وحين أستيقظ الصباح..
وجدت رسالتك قربي..
( أعذريني.. فلقد إكتشفت أني!!.. لذا قررت الرحيل!!..)
هذا ما وجدت قربي..
فهل النقطة تكفي هنا..!!!!
( أكتفي هنا )
وأعود لأنا .. فقط أنا..!!
لمتصفحي انا ....لي ولك ..
في ... عنوان حياتي ...وكل حياتي ...