جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي بالاردن ..ينظمان ..

وفد قيادي من «العمل الإسلامي» يزور السفارة التركية ويبعث برسالة إلى أردوغان


زار وفد قيادي من حزب جبهة العمل الإسلامي أمس السفارة التركية في عمان للإعراب عن تقدير الحزب للدور الذي تضطلع به تركيا في دعم القضية الفلسطينية.
وأبدى الوفد الذي ترأسه أمين عام الحزب الدكتور اسحق الفرحان وضم رئيس مجلس شورى الحزب المهندس علي أبو السكر، ورئيس المجلس السابق حمزة منصور، وأمين سر الحزب محمد عقل عن تضامنه مع تركيا إزاء العدوان الصهيوني على سفينتها المحملة بالمساعدات إلى أهالي غزة المحاصرة.
وسلم الوفد السفير التركي في عمان علي كوبرلو رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جاء فيها "لن تنسى لكم الأمة جمعاء مواقفكم العظيمة سابقاً يوم الاعتداء الإجرامي على أهل غزة، ولا حاضراً في جهودكم المشهودة في رفع الحصار الظالم عن أهل غزة، ولاحقاً – بإذن الله – في تحقيق حلم الأمة في الوحدة والعزة".
وتابعت الرسالة: "لن تنسى الأمة كلها، ولا أقول في فلسطين فقط، لشعبكم البطل العظيم بكل أطيافه، كباراً وصغارا، رجالا ونساء، تضحياته الكبيرة، وشهداءه العظماء، ودماءه العزيزة، التي تمتد في أعماق التاريخ كي تعانق دماء العظماء من أجدادكم الذين وقفوا بكل صلابة وقوة وإخلاص في الدفاع عن ثغور الأمة وحصونها والذود عن حماها". وأشادت الرسالة بالموقف التركي وقال "نشد على أياديكم، فإن الأمة اليوم ترى فيكم وفيمن يسير على دربكم، ويقتفي أثركم القيادة الحكيمة الجادة، المعبرة عن آمالها، المنتصرة لآلامها، المنتظرة في تحقيق أحلامها".
كما تقدم الفرحان بالعزاء إلى الأتراك في الشهداء الذين ارتقوا على متن السفينة، وقال: "باسمي باسم إخواني في الحزب والأردن كله أتقدم بخالص العزاء لكم ولشعبكم الوفي بشهدائكم الأبرار، مع خالص الدعاء للجرحى والمصابين بالشفاء التام العاجل".
واحتشد مئات المواطنين الذين رافقوا الوفد ظهر أمس أمام السفارة التركية في عمان تضامناً مع الموقف التركي "الحازم" في وجه الاحتلال الصهيوني خاصة بعد الهجوم على "أسطول الحرية" الذي راح ضحيته 9 أتراك. إضافة إلى أكثر من 50 جريحا.
وشارك في الاعتصام عشرات النساء والأطفال الذين رفعوا الورود والبالونات الحمراء. إضافة إلى الأعلام التركية ولافتات تشكر تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان على موقفهم من الاحتلال الصهيوني.

وردد المعتصمون عبارات منها "شكرا شكرا تركيا"، و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، و"ألف تحية من عمان للحبيب أردوغان"، و"رجب طيب يا سلطان.. وينك عنا من زمان". وطلب الكاتب زياد أبو غنيمة من المعتصمين أن يرددوا خلفه هتافات يحفظها باللغة التركية تشيد بالموقف التركي. كما حرق المحتشدون علم "إسرائيل" أمام السفارة التركية.
وتحدث في الاعتصام النائب السابق حمزه منصور الذي أشاد ببطولة الشعب التركي خاصة المشاركين في أسطول الحرية. وقال: "إننا لا نعزيكم بالشهداء، ولكن نهنئكم بهم لأنهم وقفوا بعزة وإباء، وأعادوا أمجاد السلطان عبد الحميد الذي رفض بيع فلسطين". وأضاف "إن مواقف أردوغان تسير على نفس خطى محمد الفاتح الذي مدحه النبي عليه الصلاة والسلام لأنه سيفتح القسطنطينية".
وأشار إلى أن "القوافل لن تتوقف وستستمر حتى كسر الحصار عن المحاصرين في قطاع غزة". واعتبر أن معركة فلسطين "معركة كل الأمة وان امة فيها أمثال الأتراك وأهل فلسطين وأهل الأردن لن تهزم وستنتصر بإذن الله".