في يوم نكبتنا !!!.......

في يوم نكبتنا !!!.......

في يوم نكبتنا ... مقاومة دايت

استقبلت قرية عارورة قضاء رام الله احتفالات إسرائيل بإعلانها ال62 لدولتها على الأرض الفلسطينية بأكبر رغيف مسخن من عيار ثقيل ، شارك في العرس الفلسطيني الكبير قيادات وشخصيات وازنة من كل المستويات لتؤكد من خلال هذا اليوم التاريخي على أن إرادة الشعب الفلسطيني لا تقهر و أن الدولة الفلسطينية سترى النور مثلما خرج هذا الرغيف من بيع دموع البصل وقتر الزيت وصبر الجائعين على الرائحة الشهية .

في المكان علا التصفيق والتهليل والمباركة وبدأت أفواه الحضور تحوز فخراً وطنياً لذيذاً يقهر المحتفلين في القدس بقيام دولتهم على كامل الأرض الفلسطينية كما وترعب النصرة العالمية التي تبيح قتل الفلسطيني من غير سبب .
الفعل هذا لم يكن الأول بل سبقه سلاح إستراتيجي من نوع أكبر تمثل بأكبر صدر كنافة ، وأكبر ثوب ... وأكبر (سمت بدن) لفريق التسوية بعد سماع معايدة (أوبمية) لإسرائيل مركزة جاء فيها : إن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على علاقات متينة غير قابلة للكسر مع إسرائيل، والتي تنطوي على التزام الولايات المتحدة المتواصل بأمن إسرائيل.
وأن إسرائيل ستظل حليفا استراتيجيا مركزيا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأكد ثقته بأن العلاقات الخاصة مع إسرائيل سوف تستمر وتتعزز في الشهور والسنوات القادمة .
كما أكد على أن إسرائيل اليهودية هي الوطن الذي يستحق الحياة متناسيا ثمن الدماء والدموع والحرق الذي كان في الأجساد العربية التي علت عليها هذه الدولة اللقيطة (ما علينا ).
هذه المفارقة في النكبة بين استعراض إنجازات الحركة الصهيونية في فلسطين من إقامة دولة وهزيمة أمة وتميز علمي وتكنلوجي كبير كانت السلطة الفلسطينية ترد عليه بمقاومة (دايت) تمنع من خلالها سمنة الذين يحاولن جر المنطقة إلى حرب خاسرة وأفكار لا تخدم مسيرة التوجه إلى أكبر طنجرة مقلوبة في الشهور القادمة .
سمة البدن وإحباط لا حدود له في الشارع الفلسطيني جعلني أكتب كلمات أذكر بها من يعنيه الأمر أن التاريخ الذي صنعت فيه إسرائيل دولتها المارقه كان تاريخ "جهد وعرق ودماء ".
في متابعتي لحديث اشكنازي رئيس أركانهم تسلسل في ذكر معاركهم ضد العرب وانتصاراتهم الكبيرة ثم بعد التاريخ أقسم لجيشه أنه سيضرب بقوة كل من يقف أمام حلم إسرائيل.
حتى لا يغضب مني أهل عارورة الأحبة ، أنا لا أستنكر جهدهم في الرغيف الذي يعبر في محتواه عن تاريخ جميل للأمهات في وطن كان من غير احتلال ، لكننا ما ننقده اليوم هو منهج لإدارة باهتة للصراع ينم عن مستقبل سيضيع القضية الفلسطينية برعونة وخفة غير مسبوقة .
أصحاب هذا المنهج لا بد لهم من العودة إلى الفعل الذي يثمر في الأمة أملاً من خلال تسجيل في كتاب جنس لفعل كبير يشهد لهم فيه ، ليعزز للفلسطيني صورة تقربه من الدولة وتبعد من حلمه صراخ الجد ومجازرهم البشعة .
من هذه الأفعال يمكن إقتراح التالي .
1. عمل أكبر وثيقة وفاق ووحدة وطنية تجمع ما تشرذم من صف فلسطيني .
2. صناعة أعمق حب بين الشعب الفلسطيني الذي تمزقه الممارسات التي يقوم بها البعض من فصل وإعتقال وتنكيل .
3. رسم أجمل صورة من خلال إصتفاف جامع يحضن القدس وقبتها ليحميها من أيام الهدم القادم .
4. تزعم أقوى موقف تسمعه إسرائيل بأن الشعب لن يسقط سيفه ما بقيت تحرق التاريخ باحتلالها الأسود .
5. تأليف أعذب لحن ننظمه لمسيرة المقاومة التي قدم فيها قوافل الفداء ،ليكون ثقافة الجيل الذي تضيعه أجندات التخريب الممنهج .
ما يريده الشعب الفلسطيني اليوم لمواجهة الاحتلال وبناء الدولة رؤية وطنية تعيد الاعتبار لمركزية القضية وأهميتها .
الأوراق الإسرائيلية المحتجبة اليوم تنام في يوم نكبتنا بإعلان دولتهم مطمئنة على أن أمة تنام الليل ويتخمها شبع النهار لن تفاجئها بخبر عاجل يفيد أن زحفاً صلاحيا ً يطلب القدس ليحررها أو أن نووياً يعبر القارات ليضربها ، لذلك يصدق في هذا المقام المثل القائل (لا يخيف الخصي الثيب ولا العاقر ).
راق لي

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج