|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 4 | المشاهدات | 5979 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-04-2010, 14:05 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
أشرف مطلوب وأعظم مرغوب ،،، محبة الله عز وجل للعبد ...
أشرف مطلوب وأعظم مرغوب محبة الله عز وجل للعبد قال أحد علماء السلف "ليس العجب أن تُحبَ الله, ولكن العجب أن يُحبك الله" إلى أصحاب الهمم العالية والقلوب الصافية , إلى من تطلع للمنازل العلى ومصابيح الدجى إنه نبأٌ عظيم... وأمر جسيم .. لا يبلغه إلا من كان ذو حظ عظيم فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون .. وهي الحياة التي من حُرِمها فهو محروم .. والنور الذي من فقده فهو مغبون والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام .. وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه " فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك علامات وأسباب محبة الله تعالى للعبد 1- الإتبــــــــــــــــــــاع لرسول الله صلى الله عليه وسلم: قال تعالى : "قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم،قل أطيعوا الله والرسول فإن تولّوا فإن الله لايحب الكافرين" -آل عمران 32-32- ان اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من هذا الوحي العظيم،سبب عظيم من أسباب محبة الله عز وجل لعبده. قال بعض السلف: ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحنة " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني …" فجعل علامة المحبة الاتباع،وثمرة الاتباع محبة الله عزو جل للعبد. 2- التقــــــــــــــــــوى :قال تعالى " إن الله يحب المتقّين" -التوبـــــــة 4 – وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي " - رواه مسلـــم – تقوى الله عز وجل سبب عظيم من اسباب محبة الله لعبده، والتقوى : هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله عز وجل وقاية بامتثال أوامره واجتناب نواهيه،وقيل : هي أن يطاع الله فلا يعصى، وان يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وقيل : هي أن تعمل بطاعة الله عل نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور ممن الله تخاف من عقاب الله ، وقال الإمام أحمد : هي ترك ماتهوى لما تخشى، وقيل : هي ترك الذنوب صغيرها وكبيرها. لقول ابن المعتمــــــر: خـــلّ الذنــوب صغيرهــا * وكبيرهـــا ذالك التقــــــى واصنــــع كمـاش فـــوق * ارض الشوك يحذر ما يرى لاتحقـــرنّ صغيـــــــــرة * إن الجبــــــال من الحصى ولله درّ الشاعر القائل : تزوّد من التقوى فإنك لاتــــــــــدري * إذا جنّ ليل هل تعيش الى الفجر فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا * وقد نسجت أكفانه وهو لايــــدري وكم من عروس زيّنوها لزوجـــــــها * وقد قبضت أرواحهم ليلة القــــــدر وكم من صغار برتجى طول عمرهم * وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر 3- الصبـــــــــــــــــــــــر: قال تعالى : " والله يحب الصابرين" -آل عمران 146- الصبر سبب جليل من أسباب محبة الله تعالى لعبده، فليحرص عليه العبد بأنواعه الثلاثة : فليصبر على طاعة الله سبحانه، وليصبر عن معاصيه، وليصبر على أقداره المؤلمة. وقد أمر الله عز وجل في كتابه بالصبر في آيات كثيرة منها : قوله تعالى :" يا أيّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا" - آل عمران 200 – وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الصبر، ورغّب فيه في أحاديث كثيرة منها : قوله صلى الله عليه وسلم : "ومن يتصبّر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر " – -متفق عليه من حديث أبي سعد الخدري رصي الله عنه – 4- الإحســـــــــــــــــان : قال تعالى : " والله يحب المحسنين " -آل عمران 148- الإحسان سبب جليل من أسباب محبة الله لعبدة، وهو كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" -رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وقد أمر الله بالإحسان في كتابه في آيات كثيرة وحثّ عليه، قال تعالى " واحسنوا إنّ الله يحبّ المحسنين" -البقـــــرة 195- وحث النبي صلى الله عليه وسلم –أيضا-على الإحسان وأمر به في كل شيء، وقال صلى الله عليه وسلم :"إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" -رواه مسلــم – 5- التوبـــــــــــــــــــة:قال تعالى : "إن الله يحب التوابين" -البقــــــرة 222- التوبة" من أسباب محبة الله لعبده إذا تحققت بشروطها المعروفة : 1-أن يقلع العبد عن المعصية. 2-أن يندم على فعلها. 3-أن يعزم عزما أكيدا على ألاّ يعود إليها أبدا. 4-إذا كانت تتعلق بحق آدمي فعليه أن يبرأ من حقه . فإذا تحققت هذه الشروط في التوبة: كانت سببا لمحبة الله تعالى لعبد. فهو سبحانه يحب التائبين ويفرح بتوبتهم، وذلك لعظيم رحمته وسعة مغفرته. وقد أمر الله عباده بالتوبة في آيات كثيرة، منها قوله تعالى : " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " -النــــــــــــور 31 – وقوله " يا أيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا" -التحريـــــــــم 8 - وحثّ النبي صلى الله عليه وسلم عليها في أحاديث كثيرة أيضا، ورغّب فيها : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " والله إني لا استغفر الله ، وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " - رواه البخـــــــاري- 6- الطهـــــــــــــــــــارة :قال تعالى " ويحب المتطهرين " -البقـــــــــرة 222- وقال سبحانه " والله يحب المطهرين " -التوبـــــــــــة 108- الطهارة سبب من أسباب محبة الله لعبده، وهي قسمان ، طهارة حسية، وطهارة معنوية: الطهارة الحسية : فهي التطهير من الأنجاس والأحداث . أما الطهارة المعنوية : فهي التطهير عن الشرك والأخلاق الرذيلة والصفات القبيحة. قال السعدي رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى " ويحب المتطهرين " أي المتنزهين عن الآثام، وهذا يشمل التطهر الحسي من الأنجاس والأحداث ففيه مشروعية الطهارة مطلقا، لأن الله تعالى يحب المتصف بها،ويشمل التطهر المعنوي عن الأخلاق الرذيلة والصفات القبيحة والأفعال الخسيسة ". 7- التوكــــــــــــــــــــل:قال تعالى : "إن الله يحب المتوكلين " -آل عمران 159- التوكل من اسباب محبة الله تعالى لعبده ، وهو اعتماد القلب على حول الله وقوته، والترؤ من كل حول وقوة وقد امر الله تعالى بالتوكل وحث عليه ورغّب فيه آيات كثيرة ، منها : قوله تعالى : " وتوكّل على الحي القيوم الذي لايموت " -الفرقـــــــان 58- وكذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على التوكل ورغب فيه في احاديث كثيرة منها : حديث ابن عباس رصي الله عنه في وصف السبيعن الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب قال: " هم الذين لا يسترقون ، ولايتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون " -متفـــــق عليه- 8- العـــــــدل والقســــط :قال تعالى : " إن الله يحب المقسطين " -المائــــــدة 45- القسط والعدل هما كذلك من اسباب محبة الله تعالى لعبده، كما أن الظلم من اسباب بغض الله تعالى لعبده قال تعالى : " والله لايحب الظالمين " -آل عمـــران 140- وقال سبحانه : " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين " -النســــــاء 135- وقال عز وجل " اعدلوا هو أقرب للتقوى " -المائـــــــــدة 8- وقال جل وعلا: " إن الله يأمر بالعدل والا حسان " -النحــــــــــل 9- وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال : صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه – ثم ذكر منهم – إمام عادل…". 9- القتال في سبيل الله صفا :قال تعالى : " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنهم بنيان مرصوص ". –الف 4- وقال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم " -المائدة 45- القتال في سبيل الله : من أسباب محبة الله تعالى لعبده ، وقد أمر الله تعالى به في آيات كثيرة من كتابه ، منها قوله تعالى :" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم " -البقرة 19- وقال تعالى : " وقاتلوا في سبيل الله واعلموا ألن الله سميع عليم " -البقرة 244- وكذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على الجهاد والقتال في سبيل الله ورغّب فيه في أحاديث كثيرة منها : عن ابي مسعود رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، أي العمل أحبّ الى الله تعالى :قال " الصلاة في وقتها " ، قلت ثم أي ؟ قال : "بر الوالدين " قلت : ثم أي ؟ قال " الجهاد في سبيل الله " -متفق عليه – وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض" -رواه البخاري- 10- التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض:عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه، ومايزال عبدي يتقرّب اليّ بالنوافل حتى أحبّه …" الحديث. وقد ذكرنا أن التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض من أسباب محبة العبد لربه، وكذلك هو من أسباب محبة الله لعبده. 11- محبة اسماء الله وصفاته عن عائشة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،بعث رجلا على سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ"قل ه الله أحد " فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟" فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن، فأنا أحبّ أن أقرأ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخبروه أن الله تعالى يحبّه" -متفق عليه – 12- اجتناب الأعمال التي لا يحب الله أهلها:قال تعالى : " إن الله لايحب المعتدين " "والله لايحب كل كفار أثيم" " والله لايحب الظالمين" " إن الله لايحب من كان مختالا فخورا " " إن الله لايحب من كان خوّانا أثيما " " والله لايحب المفسدين" " إنه لايحب المسرفين " "إن الله لايحب الخائنين" "إنه لايحب المستكبرين" "إن الله لايحب الفرحين"…. قال السعدي رحمه الله : أي : لاتفرح بهذه الدنيا العظيمة،ولاتفتخر بها،وتلهيك عن الآخرة،فإن الله لايحب الفرحين بها،المنكبين على محبيتها . وقال تعالى : " إنه لايحب الكافرين " والايات والأحاديث في ذلك لا حصر لها . 13- الحب في الله : والحب في الله أسباب نيل محبة الله تعالى، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكا.فلّما أتلا عليه قال : أين تريد ؟ قال . أريد أخا لي في هذه القرية ،قال هل لك عليه من نعمة تربّها؟ (أي : تقوم بإصلاحها، وتنهض بسببها)قال : لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل ، قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه " -رواه مسلم – ويقول الله يوم القيامة :"اين المتحابون بجلالي ،اليوم أظلُّهم في ظلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي"-رواه مسلم – 14 التزاور في الله ، والتباذل في الله ، والتواصل في الله . وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) . ومعنى "الْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ . وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث 1779 15 - الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه . وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم). ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه . 16- الابتلاء (يقع على الانسان قدرا – بدون إختياره ولا تمنن ولا سعي اليه) فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني . ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني . وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة . (ويجدر بنا التنبيه على ان المقصود هنا البلاء الذي يقع على الانسان قدرا بدون اختياره ولا تمنن ولا سعي اليه - فالانسان لا يتمنى البلاء ولا يسعى اليه لأنه قد يفتن ولا يصبر. بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر الدعاء بالعافيه ويتعوذ من جهد البلاء وسوء القضاء. وأيضا ينصح من رأى اهل البلاء ان يحمد الله على العافية فلا يصيبه هذا البلاء. وفي الجملة أن من حافظ على ما يحبه الله ويرضاه، وابتعد عن كل ما يسخط الله تعالى ويأباه: نال محبة الله عز وجل ورضاه. وإليكم اخوتي ثمرات محبة الله للعبد هلموا ايها الأحبة لجني هذه الثمرات . فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي : أولاً : حبُّ الناسِ الصالحين له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " . ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502 فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده : 1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله .. 2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله .. 3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله .. 4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله .. 5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب .. 6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء .. نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته ....... ثالثا : البعد عن عذاب الله وقال تعالى"وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم … " –المائدة 18- و في الآية اشارة الى أن الله تعالى لايعذب من يحب . هذه احبتي في الله أسباب لتحقيق أعظم مطلوب وأشرف مرغوب - محبة الله عز وجل للعبد - ونسال الله أن يجعلنا من أحباب الله عز وجل - وأن يغفر ذنوبنا، وأن يستر عيوبنا، وألاّ يفضحنا بين خلقه ولا بين يديه، ويجبر كسرنا، وأن يرزقنا لذة النظر الى وجهه الكريم، وصحبة نبيه الأمين ، في جنات النعيم، وأن يغفر لوالدينا ومشايخنا واخواننا وااخواتنا والمسلمين والمسلمات ومن له حق علينا إنه نعم المولى ونعم النصير ، هذا والله أعلم . وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: أشرف مطلوب وأعظم مرغوب ،،، محبة الله عز وجل للعبد ... -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هؤلاء ممن يحبهم الله | أنيسة | المنتدى الاسلامى العام | 4 | 15-02-2010 10:31 |
القاب الصحابة رضي الله عنهم | عدي القراقرة | المنتدى العام | 14 | 02-10-2009 14:38 |
الاجور المضاعفة في الميزان | اسرار | المنتدى الاسلامى العام | 14 | 02-06-2009 13:52 |
حسبنا الله | ابو قنوة | المنتدى الاسلامى العام | 22 | 30-12-2008 19:29 |
عندما بكى الرسول | كامل السوالقة | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 10 | 01-04-2008 08:17 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...