الى ابناء الكرك والطفيلة معان والجفر والشوبك النشامى

الى ابناء الكرك والطفيلة معان والجفر والشوبك النشامى

الى ابناء الكرك والطفيلة معان والجفر والشوبك النشامى

لااعرف ماذا اكتب عنكم وقد عاد الجنوب الى واجهة الاحداث في الاعلام بعد نيسان 1989 الى انتفاضة الخبز 1996 الى احداث معان لمرات ، ومنذ شهور اعتصام الميناء واقتحام اهالي الطيبة من عشائر البطوش رئاسة الوزراء لاجل شربة ماء، وتحرك نشميات الكرك المفصولات من عاملات المياومة ووهتافهن بسقوط الحكومة، واليوم حراك المعلمين الجنوبي . في الامس داهمنى هاتف ليلي من صديق مغترب يسال مالذي يجرى في الجنوب عندكم ... سعلت .... وقلت ياصديقي الماروني في لبنان مدن الجنوب خارج التغطية من الحكومات المتعاقبة التي تولت مهمة خصخصة مقدرات الوطن من البوتاس والفوسفات والاسمنت والصخر الزيتى واليورانيوم وملح الصافي والميناء ونحاس وجر مياه الديسى الى عمان ،فراحت المقدرات وتركونا لنا الغبار والتلوث ومع ذلك لم تزنا البيئة لتفقد اصابات ابناءنا من ثرواتنا ..

كل هذه الثروات في مناطق الجنوب التي تُنفق على المملكة ، لم تستطيع الشركات التي تحت ارضهم ان تستوعب مائتى من الزراعة اعتصمن ثمانية مرات بحت اصوتهن بحت في شوارع عمان كمسرح متنقل ولامجيب كنوز الجنوب وثرواتة ليست لنا . نحن ياصديقي الماروني ...خارج خطط التنمية .. تزورنا الحكومات وتلقى الخطابات و" وتعمل البحور مقاثى " ويحرق حولها بخور ...وتغادر وياتي رئيس اخر ...

ونسمع منذ زمن جعجعة بدون طحن . ياصديقى الماروني... اتذكر عندما تجولنا في الجنوب معا بعدان قلت لي خذنى من بذخ برجوازية عمان وتجول السيادات مع كلابهن ، اردتان تاكل منسف بجميدكركي وذهبنا الى مليح في مادبا و القادسية وبصير ا الحسينية والجفر ومحي وجدعا السيايدة والحسا وقرية عينون يومها انذهلت من رؤية اطفال حفاة عراة بيوت بسيطة متناثرة في بعض القرى ومع ذلك كان ابناء عشائر الجنوب كرماء يحلفون في العزائم علينا لذبح الذبائح وبعضهم فقراء ولكن (تحسبهم اغنياء من التعفف) في كل بيت عاطل عن العمل وفقير هم زبائن صناديق المعونة وديوان المظالم وضيوف اثير الاذاعات في كل صباح غادرنا صحراء الجنوب .. ولن نرى مصنع وشركة .. رغم طوباوية المناطق التنموية والاستثمارات انها جعجة بدون طحن انهم في قرى تنام من الساعة الخامسةوشباب اكلت اعمارهم البطالة فا يابناء الطفيلة و معان او الكرك والبادية الجنوبية ، انكم خارج التغطية الحكومية ،اعذرونا تركنا الربع والاهل والعشيرة الى عمان نناطح في مناكبها نعيش في احياء ثمن سيارة بموازنة قريتى الثنية نتلقى رواتب لاتكفى ثمن شوكلاتة ليوم واحد احدهم ..

ولكن هاجرنا لنعيش كما المئات من ابناء الجنوب العزاب ييستاجرون الغرف في عشوائيات العاصمة مع بعضهم لتوفير. رواتب محدودة وفي النهاية لماذا يستغربون ان تنطلق مطالب المعلمين من الجنوب ان الفقر والبطالة في الجنوب مرعبة في مناطق كانت فاتحة الدولة في بداية القرن ، فتجلت الدولة في عمان ، وبقي الجنوب على حالة تسلم بعض ابناءة المناصب وحظوا في الامتيازات ونسوا الربع من اجل حفنة دولارات . . ،فاة ياحبيبى ياجنوب نرفض نحن نموت


بقلم : عصام جلال مبيضين

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج