|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى ادم الرجل . منتدى مخصص بعالم الرجل واهتماماته. ... منتديات الرجل هي منتديات حيادية تهتم بكل ما يتعلق بكل اهتماماته هواياته و احتياجاته. |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 3 | المشاهدات | 3777 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-03-2010, 21:32 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
معاني القوامة ومظاهرها ......
حاول الكثير من أعداء الإسلام إلصاق تهمة انحطاط المرأة ودونيتها بالدين الإسلامي الحنيف، فراحوا يبحثون عن الثغرات ليبثوا من خلالها سمومهم، فما وجدوا أمامهم إلا بعض التفسيرات لآية القوامة، فلوَوا أعناقها، واتخذوها مطية لتحقيق مآربهم، فقالوا: إن الدين الإسلامي قد سلب المرأة حريتها وانتقص من كرامتها إذ جعل الرجل قواما عليها وفضله عليها بدرجة القوامة التي تمثل بقايا من عهد استعباد المرأة واستغلالها وإذلالها وإخضاعها لسلطة الرجل وقهره وبطشه، وهذا ليس من العدل في شيء، إذ القافلة لا يمكن أن تصل إلى مقصدها دون المرأة التي تعتبر من أهم الأعضاء التي تقودها إلى النجاح الدائم...هكذا يقولون افتراء على الله!!! فيا ترى ما مفهوم القوامة في الشريعة الإسلامية؟ وما الأسباب التي جعلت الشريعة الإسلامية تخص الرجل بها؟ وما هي مظاهرها؟ أ- القوامة في اللغة: يظل بصحـراء البسيـطة قائما عليهـا قيام الفـارسي المتـوج"([4]) ويقال "قام يقوم قياما وهو قائم وجمعه قيام، وأقامه غيره، والقيام على أضرب: قيام الشخص بتسخير أو اختيار، وقيام للشيء هو المراعاة للشيء والحفظ له"([5])، "فمن القيام الذي هو بالاختيار قوله تعالى:"الرجال قوامون على النساء" وقيم المرأة وليها وزوجها الذي يقوم بأمرها وحمايتها. ب- القوامة في الاصطلاح: يقول الإمام الطبري رحمه الله: «"الرجال قوامون على النساء" الرجال أهل قيام على نسائهم، في تأديبهن والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم"([6]). ويقول الإمام أبو بكر العربي المالكي: «"قوامون"، يقال قوام وقيم، وهو فعال وفيعل من قام، المعنى هو أمين عليها يتولى أمرها، ويصلحها في حالها، قاله ابن عباس، وعليها له الطاعة»([7]). "القيام بمعنى: قيام الرجال بمصالح النساء" الرجال قوامون على النساء..." ([8]). و"القوامة: كفالة ورعاية وإنفاق"([9]). ويمكن أن أقسم القوامة إلى قسمين: قوامة عامة: أي قيام الولاة على الرعية وقوامة خاصة أي: قيام الرجل بشؤون أسرته. فكل المعاني التي ذكرتها اللغوية والاصطلاحية متماسكة يكمل بعضها بعضا والتي تجمع على أن القوامة هي: الصيانة والرعاية، والكفالة والحماية، وقوامة الرجل في بيته تعني أن يوفر لهم كل أسباب الحياة من مسكن ومطعم وملبس، فضلا عن الحياة الأبدية أي أن يعلمهم دينهم وشريعتهم لقوله تعالى: }ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا..{ ([10] )، إضافة إلى ذلك فإن هذه القوامة مبنية على التعاون والتآلف والتشاور والتراحم. والأصل في قوامة الرجل على أسرته هو قوله تعالى: }الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم{([11])، والآية الكريمة بينت أسباب هذه القوامة ، فالأول: وهبي لقوله تعالى: }بما فضل الله بعضهم على بعض{([12]). في العقل والتدبير والطبع...، والثاني كسبي لقوله تعالى: }وبما أنفقوا من أموالهم{([13])، لأن الرجل هو الذي يؤدي المهر وهو الذي يتكلف بكفالة زوجته والذب عنها والنفقة عليها. والعلاقة بين القوامة والولاية أن القوامة أخص من الولاية فكل قوامة هي ولاية وليس كل ولاية قوامة... ولذلك فإن الولاية من مظاهر القوامة. ت)-مظاهر القوامة: -المظهر الثاني: الولاية: هذه"الولاية التي تعني النصرة"([14]). أما في الاصطلاح:" فالولاية سلطة لمن ثبتت له القدرة على إنشاء التصرفات والعقود وتنفيذها من غير توقف على إجازة أحد، إذا كانت متعلقة بشؤونه كتزويجه نفسه والتصرف في ماله فهي الولاية القاصرة"([15]) وتنقسم إلى قسمين: الأول: الولاية على النفس، والثاني الولاية على المال. فالولاية على المال هي حفظ مال غير الراشد يقوم بها الرجل والمرأة، أما الولاية على النفس فهي واجبة لأنها مظهر من مظاهر القوامة لقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة"(التحريم6). يقول الشيخ محمد رشيد رضا:"فإذا كان الرجل يقي نفسه وأهله نار الاخرة بتعليمهم وتأديبهم، فهو كذلك يقيهم بذلك نار الدنيا وهي المعيشة المنغصة بالشقاء وعدم النظام"(([16]) المظهر الثالث: الطلاق: لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:pالطلاق لمن أخذ بالساقi ([17])، فالإسلام جعل الطلاق بيد الرجل لاعتبارين: الأول:فطري:أي طبيعة الرجل الفطرية وخصائصه الخلقية والنفسية، وما زوده الله به من قوة وشجاعة... والثاني كسبي: لأن الرجل هو الذي يتحمل نفقات الزواج وتبعات الطلاق وغير ذلك، فوضع الطلاق بيده مظهر من مظاهر القوامة. وهنا أنقل كلاما نفيسا للإمام عبد السلام ياسين حيث يقول:" ومما يعيبه الأعداء على شريعتنا الحكيمة جعلُ الطلاق بيد الزوج. فإن كان في فعل المسلمين مغمَزٌ، وفي تسرُّع بعض الأزواج في الطلاق، فليس ذاك عيبا في الشريعة التي جعلت الطلاق أبغض الحلال إلى الله، ولا في الفقه الذي أجاز للمرأة خاصة الفقه الحنبلي أن تشترط أن يكون طلاقها بِيدها. وفي دولة القرآن يمكن أن يقيد الطلاق في حالات الإجحاف البين بتمتيع المطلقة. فنص القرآن يفرض أو يستحِبُّ على خلاف للزوجة المطلقة قبل المِساس تمتيعا. وفَهِمَ من الأئمة والصحابة عبد الله بن عباس وابن عمر وعطاء وسعيد بن جبير والشافعي في أحد قوليه والإمام أحمد أن التمتيع حق لكل مطلقة. وبهذا نضع الزواج بين مثالي وازع القرآن وواقع وازع السلطان. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. والحمد لله رب العالمين يقول ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز: }الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم{(سورة النساء:34). إن القوامة في الشريعة الإسلامية وسيلة تنظيمية ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار للأسرة والمجتمع، وقد حملت الشريعة الإسلامية الرجل تبعاتها ومسؤوليتها، لأنه المؤهل لهذه الوظيفة التي تنوء بالعصبة أولي القوة، نظرا لما ميزه به الله من شجاعة وقوة في العقل والجسم تجعله الأقدر على القيام بهذه الأمانة وتوفير الحاجيات للأسرة والذب عنها وجلب المنافع لها ودرء المفاسد عنها. وفضلا عن ذلك فقد اختارت الشريعة الإسلامية المرأة لوظيفة أخرى أنبل وأشرف فجعلتها أما وزوجة لما امتازت به من خصائص في تكوينها الجسمي والعقلي يتناسب مع أنوثتها والمسؤولية الملقاة عل عاتقها، فكانت بذلك مكملة للرجل وأهم عناصر إسعاده بل كانت دعامة الأسرة السعيدة، وبهذه الوظيفة وتلك يتحقق ذلك البناء الذي يشد بعضه بعضا وتلتحم تلك اللحمة التي تلاشت في الجاهلية وفي عصرنا الحديث، فالرجل مكمل للمرأة والمرأة مكملة للرجل، ولا يمكن أن يعيش أحدهما بمعزل عن الآخر، فكانت الحكمة الإلهية عادلة في ذلك. انظروا معي إلى التعبير القرآني: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).. فالمرأة جزء من الرجل فهي منه خلقت منه.. بالحب يتحقق التكامل بالحب يتحقق السكن الحقيقي..وبالمودة تتحقق السعادة بالرحمة تصل سفينة الأسرة إلى شاطئ السلامة وبر الأمان... لا بالعنف لا بالضرب لا بالتنازع لا بالقهر لا بالتنقيص من مكانة المرأة لا..لا .. لا.. ولتتضح معاني القوامة وحقيقتها، ولأزيل الستار عن أهميتها ومكانتها أرجع إلى كتب التفسير لأقطف مزيدا من الأطايب حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وحتى نزيد يقينا إلى يقين. جاء في تفسير الإمام القرطبي رحمه الله: (الرجال قوامون على النساء...) ابتداء وخبر أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن، وأيضا فإن فيهم الحكام والأمراء ومن يغزو، وليس ذلك في النساء. يقال: قوام وقيم، ويقال: إن الرجال لهم فضيلة في زيادة العقل والتدبير، فجعل لهم حق القيام عليهن بذلك. وقيل للرجال زيادة قوة في النفس والطبع ما ليس للنساء، لأن طبع الرجال غلب عليه الحرارة واليبوسة، فيكون فيه قوة وشدة، وطبع النساء غلب عليه الرطوبة والبرودة، فيكون فيه معنى اللين واللطف، فجعل لهم حق القيام عليهن بذلك ([1]). وفي تفسير التحرير والتنوير: تستمد القوامة مشروعيتها من أمرين، الأول: المزايا الجبلية التي تقضي حاجة المرأة إلى الرجل في الذب عنها وحراستها لبقاء ذاتها، والثاني: أن هذا التفضيل ظهرت آثاره على مر العصور والأجيال فصار حقا مكتسبا للرجال، وهذه حجة برهانية على كون الرجال قوامين على النساء، فإن حاجة النساء إلى الرجال من هذه الناحية مستمرة وإن كانت تقوى وتضعف ([2]).. وفي الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل: قال عند قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) يقومون عليهن آمرين ناهين كما يقوم الولاة على الرعايا، وسموا قواما لذلك والضمير في "بعضهم" للرجال والنساء جميعا، يعني إنما كانوا مسيطرين عليهن بسبب تفضيل الله بعضهم وهم الرجال على بعض وهم النساء... ([3]). وفي المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: الرجال قوامون على النساء...: قوام فعال: بناء مبالغة، وهو القيام على الشيء والاستبداد بالنظر فيه وحفظه بالاجتهاد، فقيام الرجال على النساء هو على هذا الحد، وتعليل ذلك بالفضيلة والنفقة يقتضي أن للرجال عليهن استيلاء وملكا ما، قال ابن عباس: الرجال أمراء على النساء ([4]). وفي أحكام القرآن: "قوامون"، يقال قوام وقيم، وهو فعال وفيعل من قام، المعنى هو أمين عليها يتولى أمرها، ويصلحها في حالها، قاله ابن عباس، وعليها له الطاعة ([5]). وجاء في الظلال:... هذا النص – أي آية القوامة- يحدد أن القوامة في هذه المؤسسة –مؤسسة الأسرة- للرجل، ويذكر من أسباب هذه القوامة، تفضيل الله للرجل بمقومات القوامة، وما تتطلبه من خصائص، وتكليف الرجل الإنفاق على المؤسسة، وبناء على إعطاء القوامة للرجل، يحدد كذلك اختصاصات هذه القوامة في صيانة المؤسسة من التفسخ، وحمايتها من النزوات العارضة.... والمسلم به ابتداء أن الرجل والمرأة كلاهما من خلق الله. وأن الله سبحانه لا يريد أن يظلم أحدا من خلقه، وهو يهيئه ويعده لوظيفة خاصة، ويمنحه الاستعدادات اللازمة لإحسان هذه الوظيفة. وقد خلق الله الناس ذكرا وأنثى زوجين على أساس القاعدة الكلية في بناء الكون.. وجعل من وظائف المرأة أن تحمل وتضع وترضع وتكفل ثمرة الاتصال بينها وبين الرجل.. وهي وظائف ضخمة أولا وخطيرة ثانيا، وليست هينة ولا يسيرة... . فكان عدلا كذلك أن ينوط بالشطر الثاني –الرجل- توفير الحاجيات الضرورية، وتوفير الحماية كذلك للأنثى، كي تتفرغ لوظفتها الخطيرة، ولا يحملها أن تحمل وترضع وتكفل...([6]). ومن معاني الآية الكريمة كذلك، أن الرجال من شأنهم المعروف المعهود القيام على النساء بالحماية والرعاية والولاية والكفاية، وعلل ذلك بأمرين أحدهما وهبي والآخر كسبي وهم أيضا يقومون بما يحتجن إليه من النفقة والكسوة والمسكن، وجاء بصيغة المبالغة في قوله (قوامون) ليدل على أصالتهم في هذا الأمر([7]). وقبل أن أنتقل إلى التفاسير الأخرى لابد من إبداء بعض الملاحظات فيما سبق ذكره من تفسيرات قديمة وحديثة، ولعل المتأمل فيها يجد في بعضها نوعا من التضييق والتشدد في تفسيرهم لآية القوامة، واستعمال بعض المصطلحات التي تتميز بالغلظة والخشونة كقولهم: "يقومون عليهن آمرين ناهين... مسيطرين عليهن.." والقوامة ليست كذلك لأنها مبنية على الرحمة والمودة والرأفة والتشاور والمجادلة بالتي هي أحسن، وهي ليست مؤسسة عسكرية، لأن الهدف من هذه القوامة هي تحقيق ذلك السكن الحقيقي وذلك الذوبان الروحي فيصبح الزوجان روحا واحدة وجسدا واحدا، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى وبهذا يتحقق قوله تعالى:}ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة{([8]). وقوله عز من قائل:}هن لباس لكم وأنتم لباس لهن{([9]). وقوله جل وعلا: }هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها{([10]). من هنا فالبيت الذي تسوده المحبة والإخاء والوئام والتفاهم والتراحم والتعاون على الخيرات تتحقق فيه السعادة الأبدية في الآخرة والدنيا. أما إذا كان الرجل آمرا ناهيا صلبا فظا غليظ القلب، لا حنان ولا عطف ولا تشاور ولا تعاون فلا محالة أن هذا سبب كل الآفات والمصائب التي تتخبط فيها الأسر المسلمة في عالمنا المعاصر. وعلاوة على ذلك فإنه إذا غابت المحبة والمودة والرحمة والتفاهم ساد الحقد والبغض والكراهية والقسوة والخراب والانهيار والنتيجة واضحة الخسران المبين في الدنيا والآخرة. مما تقدم فإن المحبة والتعاون والتشاور أساس الحياة الزوجية السعيدة واللبنة الأساسة في البناء الأسري، فهي بمنزلة الروح في الجسد، وهي العمود الفقري للحياة الطيبة. وبعد هذه الملاحظات نعود إلى كتب التفسير لنقطف مزيدا من الأطايب. نرجع إلى بعض التفاسير الأخرى: وفي تفسير القرآن العزيز: "الرجال قوامون على النساء": أي مسلطون على أدب النساء، والأخذ على أيديهن([11])، «فقوام بناء المبالغة من القيام على الشيء والاستبداد بالنظر فيه»([12])، "والقوام هو القائم بالمصالح والتدبير والتـأديب أي مسلطون على أدب النساء يقومون عليهن، آمرين ناهين، قيام الولاة على الرعية"([13]). ويفسر المراغي الآية بقوله: «"الرجال قوامون على النساء" أي إن من شأن الرجال أن يقوموا على النساء بالحماية والرعاية، وتبع هذا فرض الجهاد عليهم دونهن، لأن ذلك من أخص شؤون الحماية، وجعل حظهم من الميراث أكثر من حظهن ، لأن عليهم النفقة ما ليس عليهن... والمراد بالقيام الرياسة التي يتصرف فيها المرءوس بإرادة الرئيس واختياره، إذ لا معنى للقيام إلا الإرشاد والمراقبة في تنفيذ ما يرشد إليه، وملاحظة أعماله، ومن ذلك حفظ المنزل وعدم مفارقته إلا بإذنه ولو بزيارة القربى، وتقدير النفقة فيه، فهو الذي يقدرها بحسب ميسرته، والمرأة هي التي تنفذ على الوجه الذي يرضيه، ويناسب حاله سعة وضيقا» ([14]). وخلاصة المرام في تحقيق المقام: إن الإسلام يرفض كل العبارات التي لا طائل من ورائها، ولا تساهم في البناء السعيد للأسرة المسلمة، ولا تجلب المحبة العميقة بين الزوجين، ولا تحقق الأمان والاستقرار والسعادة والرحمة للبيت والمجتمع، كما يرفض كل العبارات التي تحمل بين ثناياها الأنانية والاستعلاء، ودعا الرجل والمرأة أو الزوج والزوجة إلى السعي قدما لبناء أسرة متماسكة يسودها التعاطف والتراحم والأخلاق الحميدة والمعاشرة الحسنة بعيدا عن الرذيلة والخصومة والنزاعات والخلاف وحب الظهور الذي يقصم الظهور. وقد مر بنا أن رأينا في بعض التفسيرات بعض العبارات مما سبق ذكره، وربما كان استعمالهم لهذه العبارات من غير قصد أو لطبيعة الوقت التي عاشوا فيها، ومن هذه التعابير مثلا "قوامون: وهو من القيام على الشيء والاستبداد بالنظر فيه... يقتضي أن للرجال عليهن استيلاء وملكا ما... مسلطين... آمرين ناهين... جزى الله علماءنا الجلة على ما قدموه لنا وللأمة الإسلامية، لكن هذا لا يمنعني من إبداء بعض الملاحظات وخصوصا في وقتنا الراهن الذي كثرت فيه الادعاءات والأقاويل والاتهامات والدعوة إلى التحرر ونبذ العنف ضد المرأة كل هذا كان السبب فيه أن هؤلاء "دعاة التغريب" اتهموا ديننا الحنيف بالانتقاص من كرامة المرأة وشخصيتها، وقد انطلقوا من بعض الأقوال الشاذة وبعض التفسيرات القديمة فجعلوها مطية للترويج لسلعتهم ألا وهي التشكيك في دين الإسلام، وخاب والله من كانت هذه بضاعته. فالإسلام دين الرحمة والرفق يدعو الأزواج إلى التعاون على البر والتقوى، والتشاور في اتخاذ القرارات والعفو عن الزلات، والصبر وقضاء الحاجات، والاستعداد للقاء مع الديان الباري جل وعلا فهي الغاية التي أمرنا أن نسعى من أجلها وهي رضا الله تعالى والفوز بجنة النعيم. وبهذه الأخلاق الحميدة وتلك المعاشرة الطيبة تحس الزوجة أنها في كنف رحيم وفي بيت سعيد وتحت رعاية كريمة. وهذا، فإن سبب قوامة الرجل على المرأة راجع إلى سعيه وكده لضمان استمرارية حياة الأسرة وحمايتها من كل المخاطر والخطوب وتحمله للصعاب وسهره الليالي الطوال، هذا جانب أما الجانب الآخر فإن الله تبارك وتعالى خلق من كل شيء زوجين، وخص كل واحد بخصائص في خلقته، فخلقة المرأة ليست كخلقة الرجل، وأعد كل واحد لوظيفته الخاصة التي تتناسب مع خلقته وطبيعته الفطرية، فجعل من وظائف الرجل صيانة المرأة وحمايتها وجلب المصالح إليها ودرء المفاسد عنها، وجعل من وظائف المرأة تربية أبنائها بعد فترة الحمل التي اختصت بها دون الشطر الآخر، إضافة إلى حفظ مال زوجها وبيتها في حضوره وغيابه فكانت مهمة المرأة أشرف وأنبل، وبهذا التنوع في الوظائف يتحقق ذلك التكامل بين الزوجين فهما وجهان لعملة واحدة، فكانت الشريعة في منتهى العدل والحكمة، وكان ربنا الكريم حكيما وعليما، حيث منح الرجل خصائص في تكوينه النفسي والعقلي والعضوي، .. ما يجعله أهلا لتحمل تلك المسؤولية الضخمة التي تتطلب القوة والحنكة والتؤدة والصبر والأناة (القوامة)... كما منح المرأة خصائص مختلفة عن خصائص الرجل في تكوينها العصبي والنفسي والعقلي، ما يجعلها أهلا لتحمل تلك المهمة الضخمة والمسؤولية الشريفة (الحافظية) من حمل وإنجاب وإرضاع وتربية، فزودها الباري جل وعلا بالعاطفة والحنان والرحمة وسرعة الانفعال وتلبية رغبات طفلها... وإذا فهمنا معاني الرحمة والإيثار والتجاوب والتآزر فلا شك أن ستار الجهل سيزال عن أبصارنا وبصائرنا، وغشاوة الغلطة تزاح عن قلوبنا، وسيقبل الجميع وعلى رأسهم النساء بهذه القوامة اقتناعا منهن أنها من شرع الله وحكمه، فهو العليم الحكيم فلا راد لحكمه، ويعلم النساء أن هذه القوامة والدرجة والفضل لصالحهن وفيها صون لكرامتهن وحماية لحقوقهن وأعراضهن ودفاع عنهن: }فبأي حديث بعده يؤمنون المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: معاني القوامة ومظاهرها ...... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى ادم الرجل -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القوامة والحافظية في ميزان العلم الحديث... | عفراء | منتدى الاسره وشؤون المرأه | 2 | 15-03-2010 22:47 |
كيف اسلم هؤلاء..كاثي الأمريكية أسلمت بنسخة من ترجمة معاني القرآن | عفراء | الموسوعات الاسلاميه | 0 | 04-03-2010 20:55 |
أمانه إقرأ الموضوع كامل..نسمع أغاني .. وكل شيء عادي !! | عهد | المنتدى الاسلامى العام | 8 | 17-07-2009 20:36 |
ستآيل معاني نت الاصدار الاول m3ani v1 3.7.3 | م.محمود الحجاج | ستايلات المنتديات | 0 | 24-11-2008 20:23 |
كيف ترقي أي استايل منتدى | م.محمود الحجاج | ستايلات المنتديات | 0 | 17-12-2007 03:18 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...