|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الاعمال المنقوله مشاركة الأعضاء بالمواضيع التي نالت استحسانهم وتم نقلها من الأنترنيت من شعر أو نثر أو خواطر. |
كاتب الموضوع | ميس | مشاركات | 2 | المشاهدات | 3723 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-08-2008, 12:14 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||
|
قصائد محمود درويش
بطاقة هوية : سجل أنا عربي ورقم بطاقتي خمسون ألفْ وأطفالي ثمانيةٌ وتاسعهم سيأتي بعد صيفْ فهل تغضبْ سجل أنا عربي وأعمل مع رفاق الكدح في محجرْ وأطفالي ثمانيةٌ أسل لهم رغيف الخبزِ والأثواب والدفترْ من الصخرِ ولا أتوسل الصدقات من بابكْ ولا أصغرْ أمام بلاطِ أعتابك فهل تغضبْ * سجل أنا عربي اسمٌ بلا لقبِ صبورٌ في بلادٍ كل ما فيها يعيض بفورة الغضبِ جذوري قبل ميلاد الزمان رستْ وقبل تفتح الحقبِ وقبل السرْوِ والزيتونْ وقبل ترعرع العشبِ أبي من أسرة المحراث لا من سادةٍ نُجُبِ وجدي كان فلاحاً بلا حسبٍ ولا نسبِ يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتبِ وبيتي كوخ ناطورٍ من الأعواد والقصبِ فهل ترضيك منزلتي انا اسمٌ بلا لقبِ * سجل أنا عربي ولون الشعر فحْميٌّ ولون العين بنيِّ وميزاتي: على رأسي عقالٌ فوق كوفيهْ وكفي صلبة كالصخرِ تخمش من يلامسها وعنواني: أنا من قريةٍ عزْلاءَ... منسيهْ شوارعها بلا أسماءْ وكل رجالها في الحقل والمحجرْ فهل تغضبْ سجل أنا عربي سلَبْتَ كروم أجدادي وأرضاً كنت أفلحها أنا وجميع أولادي ولم تترك لنا ولكل أحفادي سوى هذي الصخورِ... فهل ستأخذها حكومتكم كما قيلا إذن سجل برأس الصفحة الأولى أنا لا أكره الناسَ ولا أسطو على أحدٍ ولكني إذا ما جعتُ آكل لحم مغتصبي حذار حذارِ من جوعي ومن غضبي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ قصيدة البكاء: ليس من شوق إلى حضن فقدته ليس من ذكرى لتمثال كسرته ليس من حزن على طفل دفنته أنا أبكي ! أنا أدري أن دمع العين خذلان ... و ملح أنا أدري ، و بكاء اللحن ما زال يلح لا ترشّي من مناديلك عطرا لست أصحو... لست أصحو ودعي قلبي... يبكي ! * شوكة في القلب مازالت تغزّ قطرات... قطرات... لم يزل جرحي ينزّ أين زرّ الورد ؟ هل في الدم ورد ؟ يا عزاء الميتين ! هل لنا مجد و عزّ ! أتركي قلبي يبكي ! خبّئي عن أذني هذي الخرافات الرتيبة أنا أدري منك بالإنسان ...بالأرض الغريبة لم أبع مهري ...و لا رايات مأساتي الخضيبة و لأنّي أحمل الصخر وداء الحبّ ... و الشمس الغريبة أنا أبكي ! أنا أمضي قبل ميعادي ... مبكر عمرنا أضيق منا ، عمرنا أصغر... أصغر هل صحيح ، يثمر الموت حياة هل سأثمر في يد الجائع خبزا ، في فم الأطفال سكّر ؟ أنا أبكي ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة اجمل حب: كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوما و كانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما و كنت أؤلف فقرة حب.. لعينيك.. غنيتها! أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا كما انتظر الصيف طائر و نمت.. كنوم المهاجر فعين تنام لتصحو عين.. طويلا و تبكي على أختها ، حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر و نعلم أن العناق، و أن القبل طعام ليالي الغزل و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ على الدرب يوما جديداً ! صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف معا نصنع الخبر و الأغنيات لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير يسير بنا ؟ و من أين لملم أقدامنا ؟ فحسبي، و حسبك أنا نسير... معا، للأبد لماذا نفتش عن أغنيات البكاء بديوان شعر قديم ؟ و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟ أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء و حب الفقير الرغيف ! كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوما و نبقى رفيقين دوما ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة رساله من المنفى: تحيّة ... و قبلة و ليس عندي ما أقول بعد من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟ و دورة الزمان دون حد و كل ما في غربتي زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد ودفتر يحمل عني بعض ما حملت بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد من أين أبتدي ؟ و كل ما قيل و ما يقال بعد غد لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد لا يرجع الغريب للديار لا ينزل الأمطار لا ينبت الريش على جناح طير ضائع .. منهد من أين أبتدي تحيّة .. و قبلة.. و بعد .. أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير أقول للعصفور إن صادفتها يا طير لا تنسني ، و قل : بخير أنا بخير أنا بخير ما زال في عيني بصر ! ما زال في السما قمر ! و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر تمزقت أطرافه لكنني رتقته... و لم يزل بخير و صرت شابا جاور العشرين تصوّريني ... صرت في العشرين و صرت كالشباب يا أماه أواجه الحياه و أحمل العبء كما الرجال يحملون و أشتغل في مطعم ... و أغسل الصحون و أصنع القهوة للزبون و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين ليفرح الزبون -3- قد صرت في العشرين وصرت كالشباب يا أماه أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار أقول للحلوة : آه كما يقول الآخرون " يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ، تصوروا كم مرة هي الحياة بدونهن ... مرة هي الحياة " . و قال صاحبي : "هل عندكم رغيف ؟ يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان إن نام كل ليلة ... جوعان ؟ " أنا بخير أنا بخير عندي رغيف أسمر و سلة صغيرة من الخضار -4- سمعت في المذياع قال الجميع : كلنا بخير لا أحد حزين ؛ فكيف حال والدي ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟ و كيف حال إخوتي هل أصبحوا موظفين ؟ سمعت يوما والدي يقول : سيصبحون كلهم معلمين ... سمعته يقول ( أجوع حتى أشتري لهم كتاب ) لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب و كيف حال أختنا هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟ و كيف حال جدّتي ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟ تدعو لنا بالخير ... و الشباب ... و الثواب ! و كيف حال بيتنا و العتبة الملساء ... و الوجاق ... و الأبواب ! سمعت في المذياع رسائل المشردين ... للمشردين جميعهم بخير ! لكنني حزين ... تكاد أن تأكلني الظنون لم يحمل المذياع عنكم خبرا ... و لو حزين و لو حزين -5- الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح يطارد الغريب أينما مضى .. ماذا جنينا نحن يا أماه ؟ حتى نموت مرتين فمرة نموت في الحياة و مرة نموت عند الموت! هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟ هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء ! هل يذكر المساء مهاجرا أتى هنا... و لم يعد إلى الوطن ؟ هل يذكر المساء مهاجرا مات بلا كفن ؟ يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين أن الذي رموه تحت ظلك الحزين - كأي شيء ميت - إنسان ؟ هل تذكرين أنني إنسان و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟ أماه يا أماه لمن كتبت هذه الأوراق أي بريد ذاهب يحملها ؟ سدّت طريق البر و البحار و الآفاق ... و أنت يا أماه ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق ... لعلّكم أحياء لعلّكم أموات لعلّكم مثلي بلا عنوان ما قيمة الإنسان بلا وطن بلا علم ودونما عنوان ما قيمة الإنسان ما قيمة الإنسان بلا وطن بلا علم ودونما عنوان ما قيمة الإنسان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة الموعد الاول: شدّت على يدي ووشوشتني كلمتين أعزّ ما ملكته طوال يوم : " سنلتقي غدا " و لفّها الطريق حلقت ذقني مرتين ! مسحت نعلي مرتين أخذت ثوب صاحبي ... و ليرتين ... لأشتري حلوى لها و قهوة مع حليب ! .... * وحدي على المقعد و العاشقون يبسمون... و خافقي يقول: و نحن سوف نبتسم ! * لعلّها قادمة على الطريق... لعلّها سهت . لعلّها ... لعلّها و لم تزل دقيقتان ! * النصف بعد الرابعة النصف مر و ساعة ... و ساعتان و امتدت الظلال و لم تجيء من وعدت في النصف بعد الرابعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة عابرون في كلام عابر: أيها المارون بين الكلمات العابره احملوا أسماءكم، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكره وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء أيها المارون بين الكلمات العابره منكم السيف - ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار - ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى - ومنا حجر منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء.. وعلينا، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء! أيها المارون بين الكلمات العابره كالغبار المر، مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائره فلنا في أرضنا ما نعمل ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى أجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا: حجر.. أو خجل فخذوا الماضي، إذا شئتم، إلى سوق التحف وأعيدوا الهيكل العظمى للهدهد، إن شئتم، على صحن خزف. فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل أيها المارون بين الكلمات العابره كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس! فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان أو للذاكره.. أيها المارون بين الكلمات العابره، آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في أرضنا ما نعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا... والآخره فاخرجوا من أرضنا من برنا.. من بحرنا من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا من كل شيء، واخرجوا من ذكريات الذاكره أيها المارون بين الكلمات العابره ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة تصبحون على وطن عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو وأحرسهم من هواة الرِّثاء أقول لهم : تُصبحون على وطن، من سحابٍ ومن شجرٍ، من سراب وماء أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل ومن قيمة المذبح الفائضة وأسرقُ وقتَا لكي يسرقوني من الوقتِ. هل كُلُنا شهداء؟ وأهمس : يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً، لحبال الغسيل، اتركوا ليلةًَ للغناء اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً، وناموا على سلم الكرمة الحامضه لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم وانقلاب الكتاب على الأنبياء وكونوا نشيد الذي لا نشيد له عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء أقول لكم : تصبحون على وطنٍ حمّلوه على فرس راكضه وأهمس : يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا ... حبل مشنقةٍ غامضه ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة جواز سفر: لم يعرفوني في الظلال التي تمتصُّ لوني في جواز السفرْ وكان جرحي عندهم معرضاً لسائح يعشق جمع الصور لم يعرفوني، آه... لا تتركي كفي بلا شمسٍ، لأن الشجر يعرفني... تعرفني كل أغاني المطر لا تتركيني شاحباً كالقمر! كلُّ العصافير التي لاحقتْ كفى على باب المطار البعيد كل حقول القمح، كل السجونِ، كل القبور البيض كل الحدودِ، كل المناديل التي لوَحتْ، كل العيونِ كانت معي، لكنهم قد أسقطوها من جواز السفر! عارٍ من الاسم، من الانتماء ْ؟ في تربة ربَّيتها باليدينْ؟ أيوب صاح اليوم ملء السماء: لا تجعلوني عبرة مرتين! يا سادتي! يا سادتي الأنبياء لا تسألوا الأشجار عن اسمها لا تسألوا الوديان عن أُمها من جبهتي ينشق سيف الضياء ومن يدي ينبع ماء النهر كل قلوب الناس... جنسيتي فلتسقطوا عني جواز السفر! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يوميات جرح فلسطيني " رباعيات مهداة الى فدوى طوقان " (1) نحن في حل من التذكار فالكرمل فينا وعلى أهدبنا عشب الجليل لا تفولي : ليتنا نركض كالنهر اليها لا تقولي نحن في لحم بلادي, وهي فينا (2) لم نكن قبل حزيران كأفراخ الحمام ولذا لم يتفتت حبنا بين السلاسل نحن يا أختاه من عشرين عام نحن لا نكتب أشعاراً ولكنا نقاتل! (3) ذلك الظل الذي يسقطفي عينيك شيطان إله جاء من شهر حزيران لكي يعصب – بالشمس الجباه انه لون شهيدٍ انه طعم صلاةً انه يقتل أو يحيي, وفي الحالتين: آه! (4) أول الليل على عينيك كان في فؤادي قطرة من آخر الليل الطويل والذي يجمعنا الساعة في هذا المكان شارع العودة ..... من عصر الذبول! (5) صوتك الليلة سكين وجرح وضماد ونعاس جاء من صمت الضحايا أين أهلي؟ خرجوا من خيمة المنفي وعادوا مرة أخرى سبايا (6) كلمات الحب لم تصدأ ولكن الحبيب واقع في الأسر – ياحبي الذي حملني شرفات خلعتها الريح .. أعتاب بيوت وذنوب لم يسع قلبي سوى عينيك في يوم من الايام والآن اغتنى بالوطن!... (7) وعرفنا ما الذي يجعل صوت القبره خنجرا يلمع في وجه الغزاه وعرفنا ما الذي يجعل صمت المقبره مهرجاناً وبساتين حياه! (8) عندما كنت تغنين رأيت الشرفات تهجر الجدران والساحة ترتد الى خضر الجبل لم نكن نسمع موسيقى ولا نبصر لون الكلمات كان في الغرفة مليون بطل ! (9) في دمي من وجهه صيف ونبض مستعار عدت خجلان الى البيت, فقد خر على – جرحي شهيدا كان مأوى ليلة الميلاد كان الانتظار وأنا أقطف من ذاكراه عيدا (10) الندى والنار عيناه, اذا ازددت – اقترابا منه ... غنى وتبخرت على ساعده لحظه صمت وصلاه آه سميه كما شئت شهيدا إنه اجمل منا غادر الكوخ فتىً ثم اتى حين أتى وجه إله! (11) هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء تعد الصيف بقمح وكواكب فاعبديها نحن في احشائها ملح وماء وعلى أحضانها جرح ... يحارب (12) دمعتي في الحلق يا أخت, وفي عيني – نار وتحررت من الشكوى على باب الخليفه كل من ماتوا, ومن سوف يموتون على – باب النهار عانقوني, صنعوا مني قذيفة! (13) منزل الأحباب مهجور, ويافا ترجمت حتى النخاع والتي تبحث عني لم تجد مني سوى جبهتها! اتركي لي كل هذا الموت يا اخت, اتركي – هذا الضياع فأنا اضفره نجما على نكبتها؟! (14) آه يا جرحي المكابر وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر انني العاشق والارض الحبيبة! (15) واذا استرسلت في الذكرى نما في جبهتي عشب الندم وتحسرت غلى شيء بعيد واذااستسلمت للشوق تبنيت أساطير العبيد وأنا أثرت أن أجعل من صوتي حصاةً و من الصخر نغم ! (16) جبهتي لا تحمل الظل وظلي لا اراه وأنا ابصق في الجرح الذي لا يشعل الليل جباه خبئي الدمعة للعيد فلن نبكي – سوى من فرحٍ ولنسم الموت في الساحة عرساً.... وحياة! (17) وترعرعت على الجرح وما قلت لامي ما الذي يجعلها في الليل خيمه أنا ما ضيعت ينبوعي وعنواني واسمي ولذا أبصرت في أسماها مليون نجمة ! (18) رايتي سوداء, والميناء تابوت, وظهري قنطره يا خريف العمر المنهار فينا يا ربيع العالم المولود فينا زهرتي حمراء و الميناء مفتوح, وقلبي شجره (19) لغتي صوت خرير الماء في نهر الزوابع ومرايا الشمس و الحنطة في ساحة حرب ربما أخطأت في التعبير احيانا ولكن كنت – لا اخجل - رائع عندما استبدلت بالقاموس قلبي ! (20) كان لا بد من الاعداء كي نعرف أنا توأمان كان لا بد من الرياح لكي نسكن جذع السنديان و لو ان السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب ظل طفلاً ضائع الجرح ... جبان (21) لك عندي كلمه لم أقلها بعد, فالظل على الشرفة يحتل القمر وبلادي ملحمه كنت فيها عازفاً, صرت وتر ! (22) عالم الآثار مشغول يتحليل الحجاره إنه يبحث عن عينيه في ردم الأساطير لكي يثبت أني عابر في الدرب لا عينان لي لا حرف في سفر الحضارة ! و انا أزرع أشجاري على مهلي و عن حبي أغني (23) غيمة الصيف التي يحملها ظهر الهزيمة علقت نسل السلاطين على حبل السراب وأنا ازددت التصاقاً بالتراب (24) آن لي أن أبدل اللفظة بالفعل وآن لي أن أثبت حبي للثرى و القبره فالعصا تفترس القيثار في هذا الزمان وأنا أصغر في المرآة , مذ لاحت لعيني شجره! __________________ عيونِك شوكةٌ في القلب توجعني... وأعبدُها وأحميها من الريحِ وأُغمدها وراء الليل والأوجاع... أغمدها فيشعل جُرحُها ضوءَ المصابيحِ ويجعل حاضري غدُها أعزَّ عليَّ من روحي وأنسى، بعد حينٍ، في لقاء العين بالعينِ بأنّا مرة كنّا، وراءَ الباب، إثنينِ! كلامُكِ... كان أغنيهْ وكنت أُحاول الإنشاد ولكنَّ الشقاء أحاط بالشفة الربيعيَّة كلامك، كالسنونو، طار من بيتي فهاجر باب منزلنا، وعتبتنا الخريفيَّه وراءك، حيث شاء الشوقُ... وانكسرت مرايانا فصار الحزن ألفينِ ولملمنا شظايا الصوت... لم نتقن سوى مرثيَّة الوطنِ! سنزرعها معاً في صدر جيتارِ وفق سطوح نكبتنا، سنعرفها لأقمارٍ مشوَّهةٍٍ...وأحجارِ ولكنّي نسيتُ... نسيتُ... يا مجهولةَ الصوتِ: رحيلك أصدأ الجيتار... أم صمتي؟! رأيتُك أمسِ في الميناءْ مسافرة بلا أهل... بلا زادِ ركضتُ إليكِ كالأيتامُ، أسأل حكمة الأجداد: لماذا تُسحبُ البيَّارة الخضراءْ إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناءْ وتبقى، رغم رحلتها ورغم روائح الأملاح والأشواق، تبقى دائماً خضراء؟ وأكتب في مفكرتي: أُحبُّ البرتقال. وأكرهُ الميناء وأَردف في مفكرتي: على الميناء وقفتُ. وكانت الدنيا عيونَ شتاءْ وقشر البرتقال لنا. وخلفي كانت الصحراء! رأيتُكِ في جبال الشوك راعيةً بلا أغنام مطارَدةً، وفي الأطلال... وكنت حديقتي، وأنا غريب الدّار أدقُّ الباب يا قلبي على قلبي... يقرم الباب والشبّاك والإسمنت والأحجار! رأيتكِ في خوابي الماء والقمحِ محطَّمةً. رأيتك في مقاهي الليل خادمةً رأيتك في شعاع الدمع والجرحِ. وأنتِ الرئة الأخرى بصدري... أنتِ أنتِ الصوتُ في شفتي... وأنتِ الماء، أنتِ النار! رأيتكِ عند باب الكهف... عند النار مُعَلَّقَةً على حبل الغسيل ثيابَ أيتامك رأيتك في المواقد... في الشوارع... في الزرائب... في دمِ الشمسِ رأيتك في أغاني اليُتم والبؤسِ! رأيتك ملء ملح البحر والرملِ وكنتِ جميلة كالأرض... كالأطفال... كالفلِّ وأُقسم: من رموش العين سوف أُخيط منديلا وأنقش فوقه شعراً لعينيكِ وإسماً حين أسقيه فؤاداً ذاب ترتيلا... يمدُّ عرائش الأيكِ... سأكتب جملة أغلى من الشُهَدَاء والقُبَلِ: "فلسطينيةً كانتِ. ولم تزلِ!" فتحتُ الباب والشباك في ليل الأعاصيرِ على قمرٍ تصلَّب في ليالينا وقلتُ لليلتي: دوري! وراء الليل والسورِ... فلي وعد مع الكلمات والنورِ. وأنتِ حديقتي العذراءُ... ما دامت أغانينا سيوفاً حين نشرعها وأنتِ وفيَّة كالقمح... ما دامت أغانينا سماداً حين نزرعها وأنت كنخلة في البال، ما انكسرتْ لعاصفةٍ وحطّابِ وما جزَّت ضفائرَها وحوشُ البيد والغابِ... ولكني أنا المنفيُّ خلف السور والبابِ خُذينيَ تحت عينيكِ خذيني، أينما كنتِ خذيني، كيفما كنتِ أردِّ إليَّ لون الوجه والبدنِ وضوء القلب والعينِ وملح الخبز واللحنِ وطعم الأرض والوطنِ! خُذيني تحت عينيكِ خذيني لوحة زيتيَّةً في كوخ حسراتِ خذيني آيةً من سفر مأساتي خذيني لعبة... حجراً من البيت ليذكر جيلُنا الآتي مساربه إلى البيتِ! فلسطينيةَ العينين والوشمِ فلسطينية الإسمِ فلسطينية الأحلام والهمِّ فلسطينية المنديل والقدمَين والجسمِ فلسطينية الكلمات والصمتِ فلسنينية الصوتِ فلسطينية الميلاد والموتِ حملتُك في دفاتريَ القديمةِ نار أشعاري حملتُك زادَ أسفاري وباسمك، صحتُ في الوديانْ: خيولُ الروم!... أعرفها وإن يتبدَّل الميدان! خُذُوا حَذَراً... من البرق الذي صكَّته أُغنيتي على الصوَّانْ أنا زينُ الشباب، وفارس الفرسانْ أنا. ومحطِّم الأوثانْ. حدود الشام أزرعها قصائد تطلق العقبان! وباسمك، صحت بالأعداءْ: كلي لحمي إذا نمت ياديدانْ فبيض النمل لا يلد النسور وبيضةُُ الأفعى... يخبىء قشرُها ثعبانْ! خيول الروم... أعرفها وأعرف قبلها أني أنا زينُ الشباب، وفارس الفرسان! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيدة رساله الى ملك الاحتضار للحقيقة وجهان، والثلج أسود فوق مدينتنا لم نعد قادرين على اليأس أكثر مما يئسنا، والنهاية تمشى الى السور واثقة من خطاها فوق هذا البلاط المبلل بالدمع، واثقة من خطاها من سينزل أعلامنا: نحن أم هم؟ ومن سوف يتلو علينا (معاهدة الصلح) يا ملك الاحتضار؟ كل شىء معد سلفا، من سينزع أسماءنا عن هويتنا: أنتم أم هم؟ ومن سوف يزرع فينا خطبة التيه: لم تستطع أن تفك الحصار فلنسلم مفاتيح فردوسنا لوزير السلام، وننجو.. للحقيقة وجان، كان الشعار المقدس سيفا لنا وعلينا ، فماذا فعلت بقلعتنا قبل هذا النهار لم تقاتل لأنك تخشى الشهادة ، لكن.. عرشك نعشك فاحمل النعش كى تحفظ العرش يا ملك الانتظار ان هذا السلام سيتركنا حفنة من غبار.. من سيدفن أيامنا بعدنا: أنت .. أم هم؟ ومن سوف يرفع راياتهم فوق أسوارنا: أنت.. أم فارس يائس ؟ من يعلق لأجراسهم فوق رحلتنا أنت.. أم حارس بائس؟ كل شىء معد لنا فلماذا تطيل التفاوض، يا ملك الاحتضار ؟ وأنا واحد من ملوك النهاية.. أقفز عن فرسى فى الشتاء الأخير، أنا زفرة العربى الأخيرة لا أطفل على الآس فوق سطوح البيوت، ولا أتطلع حولى لئلا يرانى هنا أحد كان يعرفنى كان يعرف انى صقلت رخام الكلام لتعبر امرأتى بقع الضوء، حافية، لا أطل على الظل كى لا أرى أحدا يحمل اسمى ويركض خلفى: خذ اسمك عنى واعطنى فضة الحور لا أتلفت خلفى لئلا أتذكرانى مررت على الأرض لا أرض فى هذه الأرض منذ تكسر حولى الزمان شظايا شظايا لم أكن عاشقا كى أصدق ان المياه مرايا مثلما قلت للأصدقاء القدامى، ولا حب يشفع لى مذ قبلت (معاهدة الصلح) لم يبق لى حاضر كى أمر غدا قرب أمسى سترفع قشتالة تاجها فوق مئذنة الله أسمع خشخشة للمفاتيح فى باب تاريخنا الذهبى وداعا لتاريخنا هل أنا من سغلق باب السماء الأخير؟ أنا زفرة العربى الأخيرة !! حمدون عقلك لم يزل مخدوعا وزمام حكمك لم يزل مقطوعا مازلت يا حمدون غرا تابعا وتظن نفسك قائدا متبوعا حمدون أنت الرمز سمك لم يزل يجرى بأفئدة الطغاة نقيعا خضب يمينك بالدماء وقل لنا إنى أنفذ أمرى المشروعا اسرق غذاء الجائعين وقل لنا إنى أحارب فى البلاد الجوعا قطع رؤوس المصلحين فإنهم يبغون منك إلى الاله رجوعا واملأ سجونك ثم قل انى هنا لأحارب الارهاب والتقطيعا طارد بجندك كل صاحب مبدأ يأبى لقانون الضلال خضوعا واركض وراء شبابنا لأنهم رفعوا الجباه وحاربوا التطبيعا هم يصعدون الى السماء وأنت فى أوحال وهمك ما تزال وضعيا هم يلجأون الى الاله وأنت لا يرضيك إلا أن تسوق قطيعا هم ينظرون بأعين مجلوة فيرون فعلك فى العباد شنيعا عرفوا حقيقة سحر من جمعتهم ورأوا عصا موسى تخيف جموعا ورأوا جباه الساحرين تعفرت سجدوا لرب العالمين خشوعا ورأوك تستبقى النساء رهائنا وتدير قتلا فى الرجال فظيعا ورأوك فى غى التطاول سادرا فتبرأوا مما جنيت جميعا نظروا إليك فأنكروك لنهم عرفوك فى طرق الخداع ضليعا لك كل يوم قولة تلغى بها ما قلت أمس، وتحسن الترقيعا ما انت يا حمدون إلا حرة تأبى الى غير العفاف نزوعا لكنها سلبت عباءة طهرها وخلعت أنت حجابها لتضيعا وأكلت أصناف الطعام ونحن فى ضنك شديد لا تنل رضيعا عجباً، متى تبنى لنفسك منزلا فى الحق، تملأ مقلتيك دموعا أتظن هامان الذى استنجدته مازال يوقد للولاء شموعا أتظنه مازال يبنى صرحه حتى تطيق الى السماء طلوعا أنسيت قارون الذى زرع الهوى فى قلبه حتى استطال فروعا خسفت به الأرض التى أبدى لها خيلاء وغدا بها مخدوعا ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى قارون، لم ير فى العباد شفيعا سل عنه أرضك حين لم تترك له أثراً ولا للصوت منه سميعا أنسيت يا حمدون انك غارق فى اليم، تعصر قلبك المفجوعا أـنسيت رهو البحر حين ولجته فرأيت نفسك فى الخضم صريعا شرق وغرب كيف شئت فإننا لانجهل التطبيل والتلميعا أبشر فإن الفجر سوف يريق من كأس الظلام شرابك المنقوعا ولسوف تفتح صفحة عزها ولسوف يغدو رأسها مرفوعا حمدون لا يخدعك وهمك اننى ابصرت طفلا فى حماك رضيعا سلام __________________ المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة ميس ; 14-08-2008 الساعة 12:23 |
||||||||||||||
الموضوع الحالى: قصائد محمود درويش -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الاعمال المنقوله -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعين 1200 معلم ومعلمة | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 3 | 01-11-2010 12:36 |
اسماء طلبة الثانوية العامة الذي اساؤوا الاختيار. | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 24-09-2010 15:34 |
المقبولون على أسس مكرمة "العشائر" والمدارس ذات الظروف الخاصة | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 24-09-2010 15:22 |
أسماء 944 معلما للتعيين في '' التربية '' | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 2 | 08-09-2009 08:44 |
تعين 1032 معلم ومعلمه في وزارة التربيه والتعليم | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 6 | 05-08-2009 15:20 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...