|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 1 | المشاهدات | 3117 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-03-2010, 18:56 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
من سورة البقرة..المحافظة على أموال المؤمنين - الآية 188 - .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد ، يقول الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم : فالإنسان كيف يأكل ماله ؟ إذا وضع خمسمائة ليرة ، ثم نقلها من مكان إلى مكان ، هل يعد قد أكل ماله ؟ في الآية إشارة إلى أن المؤمنين ، ما هم عليه ، أو ما ينبغي أن يكونوا عليه أنّهم أسرةٌ واحدة ، وكيانٌ واحد ، شخصيةٌ اعتبارية واحدة ، حيث إنّ أحدهم لو أخذ مال أخيه بحكم علاقة الإيمان ، وحكم الكيان الواحد ، والشخصية الواحدة ، والمصلحة الواحدة والهدف الواحد ، فكأنما أكل ماله ، فمال أخيك إذا كنت مؤمناً في حكم مالك ، مال أخيك هو مالك من زاويةٍ واحدة ، من زاوية وجوب المحافظة عليه ، فلئن تمتنع عن أكله ظلماً وعدواناً من باب أولى . فأنت مكلف أن ترعى هذا المال ، يعني مثلاً لو أنّ إنسانًا سافر ووكل إنسانًا آخر بإدارة أمواله ، فهذا الإنسان الموكل بإدارة الأموال ، لو أخذ من هذه الأموال عدواناً ، فله عقابٌ مضاعف ، لأنه مؤتمن ، ولأنه موكل ، لو جاء سارق غريب وسرق المال يحاسب كسارق ، أما الموكل ؛ الوكيل والأمين المكلف بالحفاظ على المال، إذا أخذ المال فجرمُه مضاعف . ربنا عز وجل يقول :" ولا تأكلوا أموالكم "، يعني انتبه أيها المؤمن ، فأنتم مؤمنون ، وأنتم كيانٌ واحد ، وشخصية اعتبارية واحدة ، وكتلةٌ واحدة ، هدفكم واحد ، كُلِّفتم بالتعاون ، والتعاضد ، والمساعدة ، فإذا أكل أحدكم مال أخيه ، فكأنما أكل ماله ، بمعنى أن هذا المال مال أخيك هو مالك ، من زاوية المحافظة عليه ، إذاً ينبغي أن تمتنع عن أكله بالحرام . هناك معنى آخر للآية ، يعني إذا أكلت مال أخيك أضعفته ، وإن أضعفته ، أضعفت نفسك ، لأنك موكل به . حسنًا ، لو فرضنا أنَّ أبًا أعان أولاده ، حتى صاروا منتجين ، فهو يرتاح ، أمّا لو أهملهم لصاروا عالة عليه ، فأنت إذا أكلت مال أخيك أضعفته ، وإن أضعفته فأنت مكلفٌ بالإنفاق عليه ومعاونته . يعني ما من آية تشير إلى هذه الأخوة ، وهذا التعاون ، وهذا التعاضد ، كهذه الآية : "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ". قد يسأل سائل هل هناك أكلٌ لأموال الناس بالحق ؟ الجواب نعم أنت حينما تتاجر ، وتبذل جهداً كبيراً ، وتسافر ، وتأتي ببضاعة ، لك أن تضيف على ثمن الشراء، والكلفة الإجمالية ، هامشَ ربحٍ ، فأنت إذًا أكلت مال أخيك ، ولكن بالحق ، مقابل جهد . بالمناسبة ، لو تتبعتم الأحكام الشرعية ، لوجدتم أن معظم الأحكام الشرعية ، تتعلق بموضعين كبيرين ، استعرض الأحكام الشرعية في القرآن الكريم ، وفي السنة ، وفي كتب الفقه ، فمعظم الأحكام الشرعية ، تتعلق بموضوعين كبيرين ؛ موضوع كسب المال وإنفاقه ، وموضوع المرأة ، لأن الإنسان لا يؤتى إلا من هذين البابين ، فمثلاً إنسان مستقيم ، طاهر ، مقبل على الله ، من أين يؤتى ؟ الشاب يؤتى من المرأة ، والتاجر يؤتى ، من كسب الأموال ، لذلك أول توجيه للشباب غض البصر ، وأول توجيه للتجار والراشدين ، الذين يعملون في مجالات الحياة ، ضبط الأموال ، وضبط الدخول . فأيها الأخوة الكرام ؛ الإنسان ما لم يضبط دخله ، ويضبط خرجه وإنفاقه ، لا يستطيع أن يقبل على ربه ، وما لم يضبط جوارحه ؛ عينه ، وأذنه ، ولسانه ، ويده ، ورجله ، فلا يستطيع أن يقبل على ربه ، فالإنسان قد يؤتى من قِبَل الشهوة ، ومن قِبَل المصلحة ، فقد تقتضي مصلحته أن يأكل مال الناس بالباطل ، فهو يؤتى من هذا المنحنى . لذلك : لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ * (رواه الترمذي عَنْ ابن مسعود) ورد في السنة ، أن ملَك الموت يخاطب أهل الميت ، " فو الذي نفسه محمد بيده، ما من بيت إلا ويقف فيه ملك الموت في اليوم خمس مرات ، فإذا رأى أن العبد قد انقضى أجله ، وانقطع رزقه ، ألقى عليه غم الموت ، فغشيته سكراته ، فمن أهل البيت الضاربة وجهها ، والصارخة بويلها والممزقة ثوبها ، يقول ملك الموت : فيمَ الفزع ؟ ومما الجزع ؟ ما أذهبت لواحد منكم رزقاً ولا قربت له أجلاً ، وإنّ لي فيكم لعودة ، ثم عودة ، حتى لا أبقي منكم أحدا . تسمع أحيانًا أنّ الأب مات والأمَّ ماتت ، والأولاد بين مسافر ومتزوِّج ، أو متزوجة ، والبيت خلا من أهله بعد أنْ كان عامرًا ، هكذا سنة الحياة ، فالكل مرتحل ، كلنا تحت أطباق الثرى بعد كذا عام ، كلنا دون استثناء ، وقد أتى علينا يومٌ لم نكن شيئاً مذكورا . الإنسان إذاً حادث ، يأتي ويذهب ، يبقى عمله الصالح ، أو عمله الطالح ، العمل الصالح تذهب مشقته ويبقى ثوابه ، والعمل السيِّئ تذهب لذته وتبقى تبعته ، إذاً لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل . فقد قال رسول الله لسعد : يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ، أطب مطعمك ، فإذا كسبت رزقاً حلالاً ، واشتريت به طعاماً ، فهذا الطعام طيب . أُجرِي لشخص شاخ تحليل في سنة 1996 ، فكانت نتيجة التحليل تشير إلى صحة جيدة ، وهذه نعمة واللهِ ، فقال لابنه يا بُنَيَّ هذا من المال الحلال ، الذي جنيته منذ شبابي ، فالإنسان لمّا يكون دخله حلالاً ، وإنفاقه حلالاً ، فالله عز وجل يمتعه بالحياة . قال الله عز وجل : "قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى "، فانظر إلى هذه الآية ما أجملها ، " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى " . ( سورة طه : 123 ) ( سورة البقرة : 38 ) . بربكم هل هناك مكاسب يكسبها الإنسان أكثر من ذلك ؟ ألاّ يضل عقله ، وألا تشقى نفسه ، وألا يندم على ما فات ، وألا يخشى مما هو آت ، بآيتين ، " قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى ، فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ، وقال في آية ثانية : " فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" . فنحن يمكن أنْ نعتبر ، فأكبر مأخذين نؤخذ بهما ، المال والنساء ، وما من نقطتين يضعف أمامهما الإنسان إلا المال والنساء . يعني إذا أردنا أن نشتري إنسانًا ما فهذا ممكن ، إذ يبيع أمته ووطنه عن طريق امرأة أو شيك مصرفي ، فالمؤمن محصن من جهة المال والنساء ، النساء بغض بصره ، فلا يخلو بامرأةٍ ، ولا يملأ عينيه من الحرام ، ليس عنده مجالس اختلاط ، فهو في عافية مِن خطر النساء ، والمؤمن دخله حلال ، وإنفاقه حلال ، وهو محصَّن خطر المال ، والإنسان إذا نجا من المرأة ، والدرهم ، والدينار ، نجا واستحق جنة ربه . لذلك قال عليه الصلاة والسلام : تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَة وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ * (رواه البخاري) الآية دقيقة : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "، فالإنسان يحاسب نفسه حسابًا شديدًا ، التقوى ها هنا ، التقوى هاهنا ، ويشير إلى القلب ، ترك دانقٍ من حرام خيرٌ من ثمانين حجةً بعد الإسلام . أحد الأئمة التابعين ، كان يملك محلاًّ تجاريًّا تباع فيه ألبسة ، فذهب ليصلي الظهر ، فوضع ابن أخيه مكانه ، وفي حلة بأربعمئة درهم ، وحلة بمئتين ، وحلة بمئة ، وهو خارج من المسجد ، رأى أعرابيًّا يحمل حلة من عنده ، فقال له : بكم اشتريتها ؟ قال له : بأربعمئة ، هي حلة المئتين ، فقال له : هذه ليست كذلك ، هذه سعرها أقل ، قال له : لا ، عندنا في بلدنا ثمنها خمسمئة ، فأنا اشتريتها وأنا راضٍ ، قال له : أنت لا تعرف فما زال صاحب المتجر يجر الشاري إلى متجره ، حتى أرجَعَ له المئتين الزائدة، هذا هو المؤمن ، إذًا فنحن لما نتعامل مع الله بهذه الطريقة ، بورع شديد ، بإنصاف ، بعدالة ، بصدق ، بأمانة ، فالمال يكون حلالاً مما يعني أنّ الطعام طيب ، واللهُ عز وجل يستجيب لنا إذا دعوناه ، قال له : يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ، ويقول العبد الآخرُ : يا رب ، يا رب ، ومأكله حرام ، ومشربه حرام ، وغُذِّيَ بالحرام ، فأنَّى يستجاب له ؟ . فيا أيها الإخوة الكرام ؛ موضوع كسب الرزق موضوع خطير ، منه تُؤتَى ، وموضوع إنفاق المال موضوع خطير أيضًا ، منه تُؤتَى كذلك ، ويحشر الأغنياء أربع فرق يوم القيامة ، فريق جمع المال من حلال ، وأنفقه في حرام ، فيقال : خذوه إلى النار ، وفريق جمع المال من حلال ، وأنفقه في حرام ، والعكس فيقال : خذوه إلى النار ، والذي جمع المال من حرام وأنفقه في حرام ، طبعاً من باب أولى ، بقى الذي جمع المال من حلال وأنفقه في حلال ، فهذا يسأل ويحاسب . لذلك : فوربك لنسألنهم أجمعين (92) عما كانوا يعملون . والمؤمن عند كل حركة يفكر بجواب لله عز وجل ، و يُعِدُّه من الآن . والحمد لله رب العالمين لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: من سورة البقرة..المحافظة على أموال المؤمنين - الآية 188 - . -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أدعية الأنبياء | م.محمود الحجاج | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 6 | 25-04-2010 17:23 |
من سورة البقرة.. شهادة المرأة في الإسلام - الآية 282 . | عفراء | المنتدى الاسلامى العام | 3 | 07-03-2010 17:29 |
تفسير سورة البقرة .التكذيب القولي و التكذيب العملي- الآية 221 . | عفراء | المنتدى الاسلامى العام | 1 | 04-03-2010 20:29 |
موسوعه تضم الف سؤال في الثقافه الإسلاميه وإجاباتهم....؟؟؟ | همسات حائرة | المنتدى الاسلامى العام | 16 | 10-11-2009 07:44 |
1000 سؤال وجواب الثقافه الاسلاميه | ابو الحارث | المنتدى الاسلامى العام | 4 | 08-03-2009 01:15 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...