http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/444466664.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى العام
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) .

تفسير سورة البقرة .التكذيب القولي و التكذيب العملي- الآية 221 .

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، في سورة البقرة الآية الواحدة

 
كاتب الموضوع عفراء مشاركات 1 المشاهدات 4615  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-03-2010, 18:50   رقم المشاركة : ( 1 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6258 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,342 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

Share7 تفسير سورة البقرة .التكذيب القولي و التكذيب العملي- الآية 221 .



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، في سورة البقرة الآية الواحدة والعشرون بعد المئتين وهي قوله تعالى:
.التكذيب التكذيب image001.gif
أيها الإخوة الكرام ؛ هناك نوعان من التكذيب ؛ نوعٌ قولي ... ونوعٌ عملي ، والتكذيب العملي أخطر من التكذيب القولي !!!
فلو أن مريضًا زار طبيباً ، وهذا الطبيب فحصه فحصاً جيداً ، وكتب له وصفة ، و شكر المريض الطبيب ، وأثنى على علمه وصافحه وعظمه وبجله ، لكنه لم يشترِ هذا الدواء ، فهو إذاً لم يعبأ لا بعلمه ولا بتشخيص مرضه ولا بنوع دوائه .
فعدم شراء الدواء تكذيبٌ عملي لعلم هذا الطبيب ، رغم أنك أثنيت عليه وصافحته بحرارة وشكرته .
فالتكذيب العملي هو شراء الدواء ، وهذا يدل على أنك لم تعبأ بعلمه البتة .
كلكم يقرأ القرآن الكريم ، فإذا قرأتم القرآن الكريم وأنهيتم القراءة فإنكم تقولون : صدق الله العظيم .
فإذا جاء خاطب لابنتكم ، دينه قوي ، لكن دخله المادي وسط ، وجاء خاطبٌ آخر ، دينه رقيق ودخله كبير ، فإذا آثرتم الغني على المؤمن فأنتم لا تصدقون كلام الله عز وجل ، ولو قلتم صدق الله العظيم ، فالله عز وجل لا يرضى للعبد أن يتعامل معه بالشكليات ، فأنت تقول : صدق الله العظيم ، ويقول الله لك : ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم . ... فإنسان وسيم الطلعة دخلُه كبير ، عنده معمل بيته ملكه بيته أربعمئة متر مربع ، وسيارته على الباب ، لكن لا دين له ، فلا يصلي ، ويسهر يمنة ويسرة بالفنادق، وخطب ابنته رجلٌ مسلم ، يقول والدُ الفتاة : طيب هذا شيء مغرٍ ، وكان قد خطبها سابقاً رجل فقير ، لكنَّه مؤمن إيمانا قويًّا ، فأنت آثرت الغني على الفقير ، آثرت رقة الدين على قوة الدين ، فإذا قرأت قوله تعالى : ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم .
فأنت حينما اخترت الغني الفاسق على الفقير المؤمن كذَّبت هذه الآية لا تكذيبًا لفظياً قولياً ، بل كذبتها تكذيباً عملياً ، والتكذيب العملي أخطر من التكذيب القولي ، لأن الذي يكذب بلسانه يُناقَش ، فتقيم عليه الحجة ، أما الذي يكذب بعمله ، فلا تستطيع أن تناقشه، تسمع بعضهم يقول : أعوذ بالله ، ما في مثل القرآن ، وعملُه يخالف ما في القرآن كلبة، ولننتقل إلى مجال آخر ، هناك أٌناس كثيرون ، يذكرون أنهم يصدقون باليوم الآخر ، ولكن في الحقيقة لا يعملون ولو عملاً واحدًا لليوم الآخر ، لسانهم يكذب عملهم وعملهم يكذب لسانهم .
فيا أيها الإخوة الكرام ؛ القضية ، قضية الإيمان قضية مصيرية ، وربنا عز وجل يقول: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
(سورة الأنفال : الآية : 33 )
لهذه الآية معنًى دقيق ، فما دام المسلم يطبق سنة رسول الله في حياته ، ما كان الله ليعذبه : "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"
( سورة النساء : الآية : 147 )
معنى الآية : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم طبعاً سنتك مطبقةٌ في بيوتهم ، في أعمالهم ، في بيعهم وشرائهم ، في زواجهم وطلاقهم ، في تجارتهم ، وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ، فلِمَ يعذبهم وهم على المنهج الصحيح ؟ إنسان يطبق منهـج الله ، يطبق سنة رسول الله في كل نشاطاته ، لماذا العذاب ؟ والآية صريحة : "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما "، وهناك آية أخرى تؤكد هذا المعنى: "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباءه "
( سورة المائدة : الآية 18 )
وهذا مجرَّد ادعاء فردَّ الله عز وجل عليهم قائلاً : " قل فلم يعذبكم بذنوبكم " انظُر " يعذبكم بذنوبكم " ، فقيَّد العذاب : "بل أنتم بشر ممن خلق " ، ومن هنا استنبط الإمام الشافعي أن الله لا يعذب أحبابه من هذه الآية ، فلو أن الله أقرهم على أنهم يحبونه لما عذبهم ، "قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق " .

إذاً :وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون.
المعنى الثاني دقيق ، يعني إذا كان المسلم قد زلت قدمه ، أخطأ بأنْ سبقت منه مخالفة ، وندم أشد الندم ، واستغفر أشد الاستغفار ، وأصلح وتاب إلى الله ، فإذا كان بهذا الوضع، فالله عز وجل لا يعذِّبه أيضًا .
يعني إذا أب شاهد أنّ علامة ابنه أخذ بالرياضيات صفر وامتنع الابنُ عن الأكل حزنًا ، ودخل الابنُ إلى غرفته واعتصم بها ، فلما رأى الأب ابنه بالألم والضيق الشديد فهل يلجأ الأب إلى ضرب ابنه ؟ لا .
فمتى يأتي العذاب ؟ إذا لم نطبق منهج الله ولم نعبأْ بهذه المعصية ، وإن طبقنا المنهج فلا نعذب ، إن أخطأنا وندمنا فلا نعذب ، لكن نتباهى ، ولا نطبق ما فيه ، ولا نعبأْ بهذه المعصية ، فعندئذٍ يأتي التأديب .
أخوانا الكرام ؛ بالعالم الإسلامي كله ، ليس مقبولاً أبداً من إنساٍن ينكر الآخرة ، لكن الذي تراه بعينك ، أن أحًاد لا يعمل للآخرة ، بل نعمل للدنيا ، فهذا التكذيب العملي أبلغ ألف مرة من التكذيب اللساني .
مره ثانيه ؛ "ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم " .
هذا كلام خالق الكون ، يعني امرأة صالحة مؤمنة ، تحفظ لك نسلك ، وتعلم أولادك القرآن ، وتعلم أولادك سنة النبي العدنان ، وترعاك في غيبتك ، فإذا نظرت إليها سرتك، إذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها ، وإذا أمرتها أطاعتك ، والله شيءٌ جميل ، فهذه هي المؤمنة .
أما المشركة فهي عبءٌ عليك ، ولو أنها أعجبتك بادئ الأمر ، لكنها عبءٌ عليك ، فلا تعبأ بك ، ولا تأتمر بأمرك ، ولا تستقيم على أمر الله عز وجل ، ولا تربي لك أولادك كما تريد ، دائماً أنت في شك منها ، وخالق الكون يقول لك:" ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم " ، وقال تعالى : "ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم " ولم يبقَ عبيدٌ في عصرنا ، لكن هناك إنسان فقير مؤمن ، وإنسان غني لا دين فيه ، فكل الأسر الإسلامية يجب أن تراعي مدلولات هذه الآية ، فإنْ لم تفعل ، فالمسلم يكذب إذًا كلام الله ، وهو لا يشعر ، والله يعامل الإنسان لا على كلامه فقط ، بل يعامله على فعله كذلك ، ولعل العقاب على الفعل أشد و أنكأ .
"وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" .
فأنت اقرأ القرآن ، وما فيه من الأمر والنهي ، ثم إذا قلت صدق الله العظيم ، وقبلت المصحف ست مرات ، من كل وجه مرة ، ولم تطبق ما فيه ، فهذا لا يقدم ولا يؤخر ، ولا ينفعك عند الله أبداً ، فالذي يقدم ويؤخر العمل ، فحينما تصدق كلام الله ، مِن أن المؤمن أفضل من المشرك ، ولو أعجبك المشرك بوسامته وطلعته وماله وبيته ومنطقة بيته ومركبته ، فيجب أن تؤثر المؤمن ، وإنْ كان دون مواصفات المشرك ، لأن المؤمن إن أحبها أكرمها ، وإن لم يحبها لم يظلمها ، بل يحافظ على دينها ، ويأخذ بيدها إلى الله ورسوله ، والدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة .
فيا أيها الإخوة الكرام ؛ حذارِ من التكذيب العملي ، أن تصدق بلسانك ويأتي فعلك ليكذب ما نطق به لسانك ، وربنا عز وجل كما يعاملنا على ما نتفوّه به فهو كذلك يعاملنا على أفعالنا ، والذي يمنعنا من عذاب الله أن نكون عند أمره ونهيه ، أو إذا أخطأَ أن نندم أشد الندم ، ولا تنسوا هذه الآية : "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " ، طبعاً أي سنتك موجودة في حياتهم ، فإذا طبقتم سنة رسول الله ، والآية واضحة ، فأنتم في بحبوحة العيش ، وإن أخطأنا وندمنا واستغفرنا وتألمنا ، فنحن في فسحة ، ويمنحنا الله عز وجل فسحة كي نتوب ، أما إذا أخطأنا ولم نتب ، أخطأنا ولم نندم ، أخطأنا ولم نكترث ، عندئذ يأتي عذاب الله عز وجل قال تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيًّا "
( سورة مريم : الآية : 59 )
وقد لقي المسلمون ذلك الغي وهو تحت سمعكم وبصركم .
فإذا أردنا من الله عز وجل أن يحفظنا وأن ينصرنا وأن يرحمنا وأن يعزنا وأن يطمئننا وأن يستخلفنا فعلينا بطاعته ، وعلينا بتصديق كتابه ، القرآن يقول : "فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله "
( سورة البقرة : الآية : 279 )
فإنْ لم يعبأ الإنسان بهذه الآية ، فهو يكذبه ، فحذارِ حذارِ .
أيها الإخوة الكرام ؛ تعاملوا مع القرآن بصدق وبإخلاص ، اقرؤوا الآيات بتدبر ، فهي كلام خالق الكون ، وإذا كان عندك شك بكلام الله فاسأل أهل العلم ، ولا يمكن أن يتبادر إلى ذهن إنسان ذرة من شك في أنه ليس كلام الله ، لما فيه مِن إعجاز ، فالله خالق الكون ، وهذه تعليمات الصانع ، فكما أنك حريص على آلة حاسبة فتسأل الشركة الصانعة ، وكذلك مركبتك تأخذها إلى الوكالة الخاصة لصيانتها ، لحرصك عليها ، فإذا كنت حريصًا على سيارتك هذا الحرص فلتك أشدَّ حرصًا على نفسك ، على مستقبلك ، على مصيرك بعد الموت ، فهذه الآية جديرة بتدبرها ، والعمل بمضمونها ، وموضوعها التكذيب العملي ... والتكذيب القولي ...
وليس في العالم الإسلامي من يكذب هذا القرآن ، هذا أمر غير مقبول إطلاقاً ، لكن كثيرًا من الناس وقعوا في التكذيب العملي .
والحمد لله رب العالمين


تفسير القرآن الكريم
لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي




  رد مع اقتباس
 

الموضوع الحالى: تفسير سورة البقرة .التكذيب القولي و التكذيب العملي- الآية 221 .    -||-    القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدعية الأنبياء م.محمود الحجاج منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم 6 25-04-2010 17:23
تفسير من سورة البقرة ..أركان الدعوة - الآية 129 . عفراء المنتدى الاسلامى العام 2 04-03-2010 20:56
من سورة البقرة ..الدعاء مخ العبادة - الآية 186 - عفراء المنتدى الاسلامى العام 1 04-03-2010 20:31
تفسير سورة البقرة..الحب الإلهي - الآية 165 - عفراء المنتدى الاسلامى العام 1 04-03-2010 20:30
1000 سؤال وجواب الثقافه الاسلاميه ابو الحارث المنتدى الاسلامى العام 4 08-03-2009 01:15


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/33220011.jpg