الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطينى !!...

الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطينى !!...

الحرب النفسيةالتى تشنها اسرائيل ضد الشعب الفلسطينى

مقد مــة:

كثيراً ما نسمع بمصطلح الحرب النفسيه ونشرت حوله العديد من الدراسات والمؤلفات, وتعد من الأحداث الفكرية والاجتماعية والنفسية الخطيرة التي تهم الإنسان المعاصر.
وفى ظل الحمله الشرسه التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى واستخدام تلك الاساليب ضده بهدف تعديل أو تغيير أفكار الفرد أو المجتمع عن معتقداتهم أو سلوكياتهم و شل عقل الخصم وتفكيره ونفسيته وتحطيم معنوياته وبث اليأس ، والتشجيع على الاستسلام والقضاء على كل أشكال المقاومة عنده ونشر روح الانهزاميه والاستسلام كان لزاما علينا ان نتحدث عن تلك الحرب النفسية، مفهومها وأهميتها وتقنياتها وأهدافها، واساليبها .

ماهي الحرب النفسية ؟
إن التعابير اللغوية والأدبية تتخبط حول التعريف الدقيق للحرب النفسية، وبصورة عامة فالمقصود هنا هو استخدام وسائل ليست عنيفة (خلال الحرب) لتقريب أهدافها (اى تحقيق اهداف المعركه).

مخطط هيكلي منظم للحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي

هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 567x319 .

خصائص الحرب النفسية :

أ)لا تسعى للإقناع بل تحطيم القوة المعنوية للخصم .

ب)موجهة أصلاً نحو الخصم (العدو ) .

ج) تسعى لزعزعة الخصم وثقته بأهدافه ومبادئه وقدراته بتصوير استحاله تحقيق اهدافه

د) تحطيم الوحدة المجتمعية والنفسية للخصم ، ببعثرة الجهود وبلبلة القوى السياسية

والسعي لتناحرها .

هـ)التشكيك في سلامة وعدالة الهدف أو القضية

و)زعزعة الثقة لدى الخصم بإحراز النصر وبقوته .

ز) استغلال أي انتصارات في إضعاف عقيدة الخصم .

ح)تفتيت حلفاء الخصم وكسب المحايدين .

ط) تحقيق أهداف ومصالح العدو في ذلك .


أدوات الحرب النفسية :


1. الدعاية السياسية : (بإيجاد المعارضة داخل الصفوف ..)

2. التسميم السياسي (تحطيم الإيمان بالعقيدة والتماسك النفسي ، وتمزيق مكونات الشخصية )

3. الشائعات : (خلق بلبلة والتشكك …. )

4. الاغتيالات : (قتل قادة الرأي والميدان والسياسة …)

5. تشجيع التمرد : (هلع ، قلاقل ، فتنة ….)

6. غسل الدماغ : ( خلق شخصيات جديدة )

7. استخدام الأقليات : (العرقية و الطائفية والعشائرية )

8. استخدام المنظمات : ( بشرائها مالياً ، عقائدياً ..)

9. التجسس : (معلومات ، وتشهير الدعاية – الإشاعات – الخداع – التمويه – الشوشرة – الكذب – النفاق – إثارة القلق والفتنة – والدسائس –الأغراء- التضليل -المكر – بث روح الخوف واليأس – كثرة الكلام والحكايات المضللة ، التهم ، عدم الثقة – التشكيك – تناقل النكت …. )

10. التزوير : (للعملة والجوازات والهويات … للإرباك )

11. الضغط الاقتصادي أو التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية .

12. تعطيل وسائل الاتصالات : ( ضربها ، تشويشها ..)

الدعايه كاحد ادوات الحرب النفسيه :

لو أخذنا الدعاية والإعلانات التجارية، لوجدناها في حقيقتها ممارسة خفية للاقناع الفكري ليقبل المستهلك على شراء البضاعة, وعالم اليوم هو عالم الدعاية التجارية بحق والتي تنفق عليها الأموال الطائلة, وهي في حقيقتها عمليات اقناع خفية تسلط على الدماغ, وقد استعان المنتجون بعلماء النفس والاجتماع والانثروبولوجي (علم الإنسان) يستشيرونهم في وسائل الاقناع والجذب والتأثير وتسيير الاتجاهات نحو عملية الشراء.
فالدعاية اليوم هي عملية تأثير في الناس وليست مجرد عملية نشر وتوصيل, فمفهوم الدعاية أصبح يشمل الاستخدام المدروس المقصود للإيحاء والأساليب النفسية لتغيير وتسيير الآراء والأفكار والاتجاهات وقد تطورت وسائل الدعاية والإعلام من مجرد المنشورات والكتب إلى إذاعة وصحف وتلفزيون وأقمار من هنا .
ادرك الصهاينه اهميه الدعاية الصهيونية كونها سلاح فعال تمارسه الصهيونية في شتى أنحاء العالم لتتغلغل في عقول الناس وتهيمن على الرأي العام العالمي، وهي تستخدم لذلك الفكر والمال والنفوذ والصحافة والإغراء والوعيد.
كما تستخدم الدعاية الصهيونية الحيل النفسية واجترار الماضي وتهويله لاستدرار عطف الرأي العام وإقناعه بأن صراعها مع العرب هو امتداد لصراعها مع النازية.
كما ان للصهيونية أساليب عديدة ومتناسقة في تغيير الاتجاهات من خلال الإعلام الموجه للأمة العربية كذلك الإعلام المخطط لتضليل وكسب الرأي العام العالمي.

مخطط هيكلي لمجلس المعلومات الاستراتيجي فى اسرائيل

هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 594x419 .

وسائل الحرب النفسية :


1. الإنسان من حيث كونه فرد في المجتمع مناصر أو معارض أو مذبذب أو محايد

أو عميل يستخدم لنشر البلبلة وتحطيم المعنويات .

2. استخدام المنظمات (السياسية والاجتماعية وغير الحكومية والجمعيات .. ) .

3. استخدام كافة وسائل الاتصالات (المؤتمرات ، الدعوات ، السفارات ، الندوات ،

المقابلات ، التلفاز ، الإذاعة ، المرئيات ، الإنترنت ، المعارض .. ) .

4. استخدام القوة العسكرية أو المظاهر الحربية

كيف نقاوم الحرب النفسية :

" (الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعـُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيَمانًا وَقَـالُواْ حـَسْـبُنَا اللهُ وَنِعـْمَ الْوَكِيلُ ) .
(آل عمران – 173)0


اننا لسنا فى حاله ضعف شديد كما يعتقد الكثيرون وقد استطاع الفلسطينيون تحقيق بعض الانجازات فى صد تلك الحرب الموجهه ضدهم بل وشن حرب مضاده ذات فعاليه و يعترف رون شليفر وهو
محاضر صهيونى في جامعة بار ايلان في قسم العلوم السياسية و باحث في مركز بيغن السادات في مجال الحرب النفسية و حرب المعلومات و علاقاتها في الجيش و الإعلام بذلك قائلا:
ان التنظيمات الفلسطينية وتنظيم حزب الله تنظيمات قليلة العدد والعدة بالمقارنة مع (إسرائيل)، وقد توصلوا إلى إنجازات عسكرية وسياسية ملموسة؛ فقد أدت عمليات حزب الله إلى إخراج (إسرائيل)من جنوب لبنان، وأدت الانتفاضة الأولى إلى إقامة دولة فلسطين الفعلية، ولا زالت الانتفاضة الثانية مستمرة وما زال من السابق لأوانه تقدير نتائجها.
لقد أدار الفلسطينيون وحزب الله الحرب ضد (إسرائيل) بوتيرة هادئة، وذلك من خلال استخدام وسائل نفسية كثيرة، وأدى نجاحهم المبهر إلى تدريس أساليبهم في الأكاديميات العسكرية في جميع أنحاء العالم وهذا الفصل ينطلق من زاوية الاعتقاد أن هذه المنجزات نبعت من تطبيق شريعة الحرب والتي تربط بين الحرب على وتيرة هادئة وسياسة مخططة ومنسقة من خلال بث المعلومات، وباختصار هي الحرب النفسية الأمر الذي أدى شجب وإدانة واستنكار تعرضت لها (إسرائيل) في حين حصد الفلسطينيون، و"نتيجة لتفوقهم الإعلامي"، تضامن العالم وتعاطفه.

اساليب المقاومه:

1- الأيمان بالله ورسوله والثقة بالله عز وجل وتسليم الأمر له ، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي من تعظيم قيمة الصبر، والإشارات الأخرى التي وردت في آيات القران الكريم مثل قوله تعالى : " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " من شأنه أن يضمن الاحتفاظ بحالة معنوية عالية مهما كانت تداعيات الأزمة ومضاعفاتها.
2-ردع العملاء والمندسين ومتابعتهم واقتفاء خط سير الشائعة والوصول إلى جذورها وسن قانون لعقوبة من يبث الإشاعات المضللة داخل المجتمع وقيام وسائل الأعلام بتوعية المواطنين بعدم تناقل الإشاعات والكلام المضلل.
3- تحصين الجبهه الداخليه من خلال خلق جو من التفاهم والوحده بين شرائح المجتمع وفصائله.
4-ردع القوى المعاديه من خلال الاستمرار فى الاستعداد المستمر للمعركه .
5- الإعداد المركز لحملة المقاومة من دعوه القدرات الفلسطينه للاعداد للدعاية المضادة .
6-ينبغي علينا كمجتمع وكأفراد ان نتعرف على أسلحة المعركة العقلية حتى لا نقع ضحية لها, ذلك ان للمعركة الدماغية آليات وفنوناًمن خلال التثقيف المستمر والندوات.
7- اختيار وسائل الهجوم بعنايه وتوظيف افضلها :مرئية ، مسموعة ، مكتوبة ، لقاءات ، مهرجانات …الخ
8-إطلاق الهجوم المباشر بغرض إضعاف الخصم وعدم الاكتفاء بحاله الدفاع.
9-:استغلال اى انتصار ولو كان ضئيلا و توظيفه في كسب الرأي العام العالمى أو تحييده .

ان المعركه مستمره وهى بحاجه لمزيد من الدماء ولازلنا بحاجه لحشد كل الطاقات لتحقيق الانتصار فى المعركه الفاصله ولامكان فى هذه المعادله للضعف او التهاون فلنستمر فى الهجوم وثقوا ان الله معنا ولن يخذلنا.

وطني لئـن ساموك أعدائي مــع الأيام خســفا
وتنمرت كـل الوجوه وتاجرت ظلما . . . وعسـفا
وأراد من بـاع التــراب بأمسه يغريك عطـــفا
لن يفلحـوا وطـني وإن جعلـوك للأجيال زلفـى

شيخي الحبيب رائد صلاح "لست وحيدا"

الـموتُ أسـهلُ عندي *** بينَ القنْا والأسنّة
والـخيل تَجري سِراعاً *** مُقطّعات الأعـنّة
مِـنْ أنْ يَكـونَ لـنذلٍ *** عليّ فضلٌ ومِنّة ..!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج