|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى عَالم الَسياََسَة بفضاءات سياسية حرة نقدم رؤيتنا الخاصة لواقع مختل الاخبار السياسية ، قضايا مصيرية ، بيانات سياسية ، وجهات نظر ، الأزمات العربية ، الحروب والكوارث ، البعد السياسي |
كاتب الموضوع | فلسطين | مشاركات | 14 | المشاهدات | 7073 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-01-2010, 06:33 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||
|
نابلس ... جبل النار ...
فلسطين يا أرض الهدى المنشد الشهيد : صهيب عبد العال قبل أن نبدأ السير في دروب رحلتنا الجبلية إلى نابلس التي نكاد نفقد، استميح القارئ الكريم عذرا أن أقدم لخاطرتي هذه، بعضا مما يختلج النفس من مشاعر، تعتصر القلب وتمزقه قهرا.. نابلس بلدي جبل النار والثوار، أرض الشعراء والأحرار، أفتقدها، وانا فيه روحانيا ا،وانا لست فيها جسديا ... أشتاق إليها، وأنا اتخبل نفسي بين جنباتها، أتجول بأسواقها، أعايش أهلها.. أتنفس هواءها، ولكني أختنق، فهذه ليست نابلس التي عرفتها، أجدني غريبا بين أهلها وأنا منهم وكأني وإياها كما قال الشاعر: أحس أني بأرض ليس يسكنها نابلس التي فقدناها ..غيري وأني سجين بين أسوار من كان مثلي غريبا سوف يفهمني من يقبض الجمر يروي مثل أخباري كان العنوان الأصلي لهذه الخاطرة، كتبتها والأسى يعم جوارحي، مما أسمع وأشاهد.. فكأن الدار غير الدار، والناس غير الناس، وكأن نابلس غير التي نهوى ونحب، البلدة الشامخة الصامدة ولت إلى غير رجعة، وكأن المدينة التي نعرف فقدت إلى الأبد، كم المرارة والهم الذي استولى على النفس عقب عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الصهاينة صبيحة السبت 26/12/2009 لا يوصف.. أفاقت نابلس يومها على استشهاد ثلاثة من الرجال من أبناء كتائب شهداء الأقصى، ممن خدع بمعسول وعود عباس وزمرته، وأركنوا لما يسمى "عفو صهيون" وأمان فياض، فألقوا السلاح ليذبحوا كالنعاج أمام أهليهم وأبنائهم.. المرارة والأسى والغضب الذي يعتلج النفس ليس مرده خسة العدو ونذالته فحسب، فتلك طبيعتهم وهذا غدرهم عرفناه وخبرناه منذ سنين، ولكن المرارة والغضب مرجعهما ما أعقب تلك العملية أو بالأحرى ما لم يعقبها.. ولأوضح ما أعني سأرجع بالذاكرة إلى الوراء إلى مثل هذه الأيام من العام 2002 م ..حين توصلت عصابات الصهاينة، أعداء الحياة والانسانية، بمساعدة من رخيصي النفس دنيئي الذمم، إلى تحديد مربض الأسد الهصور الشيخ القسامي يوسف السركجي رحمه الله، وتمكنوا من النيل منه وثلة من إخوانه المجاهدين، وكأن الأيام تعيد نفسها فشهيد نابلس هذه الأيام هو من آل السركجي كذلك.. عقب اغتيال قادة القسام نقلت وسائل الإعلام تصريح حسام خضر النائب في التشريعي آنذاك عن حركة فتح، اتهامه أجهزة السلطة بالتورط في عملية الاغتيال، وإليكم ما قاله لقناة الجزيرة: عمت المظاهرات والاشتباكات آنذاك أرجاء فلسطين، ولكن الرجال الأشاوس، لم يكفهم ذلك، واختاروا الرد على صلف وغرور العدو..على طريقتهم وبأسلوبهم المميز. عملية نوعية ففي عملية نوعية هي الأولى من نوعها ضد مستوطنات الضفة الغربية، اقتحم المجاهد زياد الخليلي من أبطال القسام مستوطنة "حمرا" في غور الاردن فأردى 4 من المحتلين، وأصاب 4 اخرين،قبل ان يرتقي إلى العلا شهيدا..واعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام ان العملية جاءت ردا على إغتيال قوات الاحتلال الصهيونية قادتها في نابلس قبل أيام ... ولأن الذكرى تنفع المؤمنين أورد بعضا مما جاء في ذلك البيان «ردا على جريمة اغتيال الشهيد يوسف السركجي واخوانه الثلاثة في نابلس وترويع المواطنين الامنين من ابناء شعبنا قامت احدى مجموعات كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لسرية الشهيد يوسف السركجي ليلة اول من امس باقتحام ما يسمى بمستوطمة «حمرا» شرق نابلس، في هجوم ليلي مباغت اسفر عن مصرع اربعة من المستوطنين والجنود الصهاينة وجرح ما يزيد على اربعة اخرين، وقد اصيبت المستوطنة بحالة من من الهلع والرعب وصدق الله العظيم (ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون)». دهش الاحتلال من جرأة وقوة وسرعة الرد، وعبر الجنرال اسحق ايتان أحد قادة المحتلين، عن صدمته لنجاح المجاهدين في الوصول الى المستوطنة.. حيث أنها المرة الأولى التي ينجح فيها فدائي فلسطيني في اقتحام مستوطنة في الضفة الغربية...فيما اعتبر ديفيد ليفي رئيس ما يسمى مجلس المستوطنات في غور الاردن أن الحادث يعكس انهيار النظرية الأمنية التي قامت عليها المستوطنات في الضفة.. وعبر المستوطنون عن احساس عارم بالفزع بعد هذه العملية ، وأبدى بعضهم رغبته في مغادرة المكان..وقالت «ريفي» التي تقطن في المستوطنة «لقد انهار كل شيء، لم يعد هناك ما يدعوني للبقاء». هذا ما كان، وهكذا كنا وكذلك كان الرد .. كانت نابلس الإباء مخزنا للتضحية والفداء، تثخن في العدو، تصيبه في مقاتله، وتبث الرعب والذعر بين جنباته..هكذا عهدناها..عنوانا للشموخ والشمم....فأين صرنا؟ سأترككم وما تناقلته وسائل الإعلام عن الرد النابلسي المزلزل، الذي اهتز الكيان له..طربا! .. هبة الغضب الحديثة لم تطل، فقد أوقدت الشموع على الدوار الذي كنا يوما نسميه دوار الشهداء، وأتت وفود المتضامنين الأجانب لتوقد معنا الشموع ..وتقف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، والله يعطيكم العافية يا شباب (كفيتوا ووفيتوا ).. إيقاد شموع ودقيقة صمت ..هذا ما وصل إليه الحال، (ويا حيف عالرجال). هذا حال نابلس اليوم ..وأهلها هم من هم، من الإقدام والشمم إن ذكر الشموخ فنابلس له العنوان، أضحوا يوقدون الشموع، فكيف حال بقية الضفة؟! ..أخجل والله أن أحدثكم..فمدى الخزي الذي انحدرنا له، يندى له الجبين.. كيف تلقى العدو النبأ؟ فهم العدو الغادر الدرس، ووصلته رسالة الشموع، فأيقن أن نابلس لم تعد تلك التي خبرها، فقد غدت منزوعة المخالب يتسابق اهلها على عرض الدنيا، تنكروا لتراثها، ولم تعد نابلس تدفع عن نفسها..طوع أذناب دايتون إباءها وأنفتها.. فهم العدو الدرس فلم يضع الوقت، وسارع لاغتنام الفرصة، وإعادة احتلال مسجد يوسف، شرق المدينة، ورجعت قطعان المستوطنين تعبث بالمكان، تدنسه بأرجاسها، وتعيث فيه الفساد، وتسامعت المدينة أنباء مخططاتهم الهادفة لتحويل المنطقة المحيطة بأسرها إلى مستوطنة جديدة، تحت حراسة أذناب دايتون، وهي عين المنطقة التي أخرجوا منها أوائل انتفاضة الأقصى صاغرين، عقب اشتباكات لم تهدأ إلا باندحارهم، وتطهير المسجد من دنسهم ورجسهم..ولكن ها هم يعودون بحماية أحذية دايتون، لا بل يعودون بخنوعنا وذلنا.. يحضرني هنا قصيدة الشاعر السوري الشهير أبو ريشة، التي خاطب بها الأمة، بعد احتلال القدس وضياع ما تبقى من أرض فلسطين، استحضر بعض أبياتها مناشدا بها ضمائر الكرام .. كيف أغضيت على الذل ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟ أوما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهب أو من دم !؟ كيف أقدمت وأحجمت ولم يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟ نفتقدك يا نابلس نفتقد مدينة العز والشمم، نفتقد فيك العناد والإصرار، نفتقد نابلس مهد الثوار، نفتقد مظاهراتك العارمة، ونبع حجارتك القاسية، وصوانك الذي لاينضب، نفتقد فيك حماس الإباء والصمود، نشتاق للشباب الطاهر المتوضأ، الذي يأبى الخنوع، ويرفض الركوع إلا لله، نفتقد كتلتنا الإسلامية معين الأحرار.. ووجدتني أتذكر الراحلين قادة الركب الأوائل، أناجيهم بكلمات الحداء الخالد . .ذاب الفؤاد جوى وحن لذكركم . . ونشيد أبي الراتب - مضى الذين شغاف القلب يعشقهم من الأحبة من حولي فوالهفي .. أحقا خلا الميدان؟ .. أرجو أن تكذبني الأحداث.. لم نكمل المشوار بعد، فللحكاية بقية أرجو أن ترويها الأيام.. فلتعلم يا دايتون ان نابلس لن تنكسر ان هذه محنة تمر بها وستبقى مدينة الاستشهاديين كما اطلق عليها الاحتلال..
وقسما يا ضفة انا قادمون لـون الأَرِضْ مَلامِحَنا وِبنشْبَه فَلسْطِينْ المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة فلسطين ; 20-01-2010 الساعة 06:43 |
|||||||||||||
الموضوع الحالى: نابلس ... جبل النار ... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى عَالم الَسياََسَة -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في رؤيا النار وأدواتها من الزند والحطب والفحم والتنور والكانون والسراج والشمع والقندي | م.محمود الحجاج | منتدى تفسير الاحلام | 2 | 21-01-2010 20:08 |
ماهو الشي الذي أبكى الرسول | براءة الحياة | المنتدى الاسلامى العام | 11 | 27-08-2009 00:32 |
ما الذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم | ابو راشد | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 3 | 04-11-2008 10:29 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...