من اروع ما سمعت من الكلمات والخطابات .....

من اروع ما سمعت من الكلمات والخطابات .....

كلمة النائب البريطاني جورج جالوي رئيس القافلة
جورج جالوي : .......


دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الشيخ إسماعيل هنية أصحاب السعادة والمعالي الوزراء وسعادة النواب الكرام الإخوة والأخوات جميعاً سعادة الأفاضل كبراء غزة ونساءها ورفاقنا وإخواننا وأخواتنا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا صحيح كما قال مقدم الاحتفال أنني لست عربية ولكن ابني فيه دماء عربية. ولكن جيفارا البطل الذي حرر كوبا لم يكن كوبياً، ولم يكن إفريقياً ولكنه قاتل من أجل تحرير الكنغو في أفريقيا. وكذلك لم يكون بوليفياً ولكنه قدم دمه للمقاتلين في بوليفيا، نحن لا ننظر إلى الناس حسب أعراقهم حسب تسلسل الدم في عروقهم. فنحن ننتمي إلى كل الأحرار في العالم وننتمي إلى المجتمع الذي يحب الحرية، ونحن نكره الظلمة والمحتلين أينما كانوا ولكننا نكرهم على الخصوص عندما يكونوا في بلادنا هنا، ونحن في مؤسسة تحيا فلسطين نؤكد أنها تأسست في قلب العاصمة التي صدر فيها وعد بلفور الظالم أي في لندن، وهذه القافلة انطلقت في السادس من ديسمبر الماضي على بعد مائة متر فقط لا غير من البرلمان البريطاني حيث الغرفة لبلفور الذي أصدر هذا القرار الظالم، وأنا أعاهدكم أنه ما دام عندي قدر من الحياة إذا منحني الله. سأبقى أقاتل حتى يتم تغيير هذا القرار التاريخي الخاطئ ضد الشعب الفلسطيني. جئنا برحلة طويلة ومتعبة جئنا مسافات طويلة وقطعنا 31 يوماً وكننا ننام في بعض الأحيان في السيارات التي نقودها، وأنا أقول هنا لكل إخواني وأخواتي أعضاء قافلة شريان الحياة أنتم الأبطال وأنتم الذين يصنعون التاريخ. وكما قال عريف الحفل فأنتم يا إخواني وأخواتي تشاركون وتساهمون في كتابة التاريخ وصناعة المجد أنتم من يشارك في عملية التحرير (تحرير فلسطين)، ونرجو منكم جميعاً أن لا تشكرونا على من قمنا به فنحن هنا لنشكركم على صمودكم. دولة رئيس الوزراء إنه لشرف عظيم لنا أن نكون بينكم في هذه الأرض المحررة.

رسالتنا بسيطة في غاية البساطة نحن جئنا في مهمة إنسانية تضامنية لنحمل المساعدات الطبية للشعب المحاصر وهذا الشعب تمت محاصرته لسبب غريب والسبب هو ممارسة حقه في الديمقراطية وفي اختيار قيادته ا لسبب الوحيد هو أنت السيد أبو العبد لأنه مختار القيادة التي لا تحبها أمريكا ولا تحبها بريطانيا.

كما تعلم دولة الرئيس والحضور الكريم فقد أمضيت أحلى سنوات عمري منذ الشباب حتى الآن في خدمة هذه القضية وقد كنت رفيقاً للشهيد ياسر عرفات منذ سنوات طويلة، وأنا أقول اليوم كما قلت من قبل أن الجهة الوحيدة المخولة باختيار قيادتها هي الشعب الفلسطيني وحده.

وقافلتنا التي جاءت تحمل المواد والمساعدات الطبية والإنسانية انتهت أمس بسيل من الدماء على أرض العريش. وقد جاء بعض أعضاء القافلة إلى غزة وصلوا إلى هنا ودمائهم ما زالت تنزف، 55 جريحاً. لقد جرحوا لسبب واحد وهو إحضار المواد الطبية والإنسانية والمساعدات لأهل غزة، وقد قلت لهؤلاء الجرحى أن دماءكم التي تنزف يشاهدون إخوانكم في غزة وسيكون لها أثر كبير في نفوسهم لأنها دماء مقدسة.

ليس الوقت مناسب الآن لبحث التفاصيل لأسباب التي أدت إلى هذا القرار والذي أدى إلى هذه النتائج. ولكن الوقت سيأتي وسيأتي قريباً، هذا الجدار ولكنني أود التأكيد هنا أن هذا الجدار التي يتم بناءه بين غزة ومصر، جدار العار بين غزة ومصر لا يمكن أن يستمر في البناء من غير تحدي، وأنا أنوي تحدي هذا الجدار.

سيدي دولة الرئيس أعملكم أن هؤلاء الأبطال الذين جاؤوا في هذه القافلة جاؤوا من 17 دولة وقد اجتهدوا في جمع هذه المساعدات الطبية والإنسانية ليشعروا أنهم يقومون بهذا الواجب. واجب الدعم والصمود لأهل غزة، ونحن نؤكد أننا سنعود إليكم مرات ومرات سنأتي إليكم من جنوب إفريقيا وفنزويلا ومن دول أخرى، كما نستثمر هذا اللقاء لنؤكد أننا على استعداد لمساعدة إخواننا العرب الذين ينبغي أن ينظموا قوافل إنسانية مستعدون لمساعدتهم في تنظيمها، وإذا كانوا حقاً يرغبون بتسيير مثل هذه القوافل فهم يعلمون جيداً كيف يتصلوا بي.

وهنا أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه القافلة بكل الطرق الممكنة سواء كانت مادية أو معنية أو غيرها، أشكر كل الذين ساهموا في إنجاح القافلة هناك في أوروبا الجاليات العربية والباكساتنية التي ساهمت في جمع التبرعات والأدوية والأجهزة وإرسالها مع القافلة كما أشكر كل الذين ساهموا بإكرامنا واستقبالنا بالدول التي مررنا عليها. وأشكر على الخصوص دولة سوريا والأردن والشعب الأردني والشعب السوري على الاستقبال الحافل الذي تم للقافلة.


وأما في العقبة على وجه الخصوص في الأردن بشكل عام، كان هناك دعماً لا ينسى لهذه القافلة لقد كان تضامن وتعاون ومسابقة على خدمة هذه القافلة بطريقة متميزة لم نر مثلها. أهل العقبة الكرام جاؤوا من كل مكان إلى حيث التجمع الذي كنا نعيش فيه فتحوا لنا بيوتهم وشققهم المفروشة وفنادقهم وفتحوا لنا مطاعمهم وفتحوا لنا فوق كل ذلك قلوبهم. ولا أنسى أن أشكر من ساعدنا من الشعب المصري وأنا أؤكد أن الشعب المصري العظيم يستحق قيادة أفضل. وأتقدم كذلك بشكر خاص للشعب التركي والحكومة التركية الذين ما كان للقافلة أن تنجح لولا الدعم التركي. كما تشاهدون فالعرب يتعلمون لغة تركيا الآن.

لو كانت دول العالم أو الكثير منها لديها رئيس وزراء عظيم كما هو رجب طيب أردوغان لتغير العالم إلى الأفضل، وفلسطين لا شك أنها محظوظة لأن لديها رئيس وزراء مثل الشيخ إسماعيل هنية. وأتمنى لو أن مصر رئيس وزراء مثل الطيب أردوغان.لقد تعرفت في هذه الرحلة على أبطال عظام على إخوة وأخوات من الأتراك أتمنى أن أعمل معهم وذلك بقيادة الأخ البطل بولند.

دولة الرئيس لقد بدأت حديثي بكلام واقتطاف لكلام من جيفارا وأنا أختم بكلام لجيفارا الآن أيضاً. جيفارا يقول إن الرجل لا يستطيع العيش بكرامة فإن بطن الأرض أولى له من ظهرها، إن رفاقي وإخواني وأخواتي في تحيا فلسطين وهذه القافلة وقفوا وقفة الرجال وبكرامة كاملة وناضلوا وزأروا كالأسود يكافحون عن الشعب الفلسطيني وعن قضيته وما زال لديهم استعداد للتضحية بالغالي والنفيس حتى تحرير فلسطين والسلام عليكم ورحمة الله

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج