بقلم أريبيان بزنس ،في يوم السبت, 02 يناير 2010
كشفت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق مغارة بركانية في محافظة السويداء بداخلها مجموعة كبيرة من الصواعد والنوازل، وتحوي تكونات بركانية جيولوجية يزيد عمرها عن 50 ألف سنة، ويزيد عمقها عن 3 كلم، ما يجعلها أكبر مغارة في سورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" السبت: "إن المغارة التي أطلق عليها اسم مغارة سؤادا، تم اكتشافها أثناء إقامة الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق في محافظة السويداء مسيراً على الأقدام لمسافة 7 كيلومترات شرقي بلدة الرضيمة الشرقية في محافظة السويداء بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث عثر على هذه المغارة بعد فتح بابها المغلق بحجارة كبيرة".
وقال أمين سر الجمعية والمسؤول عن نشاطاتها "خالد نويلاتي" لوكالة "سانا": "إنه ظهرت في المغارة تكونات بركانية جيولوجية يزيد عمرها على 50 ألف سنة ومخبأة تحت سطح الأرض، وفيها تجويفات في بدايتها تزيد مساحتها عن الخمسة أمتار وتتسع وتكبر وتصبح أكثر عمقاً كلما اتجهنا نحو الداخل".
ولفت "نويلاتي" إلى وجود "تيارات هوائية تشير إلى وجود فتحة أخرى، وإن عمق المغارة يزيد عن 3 كلم، الأمر الذي يجعلها أكبر مغارة موجودة في سورية وبداخلها مجموعة كبيرة من الصواعد والنوازل".
وقال رئيس دائرة آثار السويداء "وسيم الشعراني": "إن هذه المغارة تعد من بين المغارات الطبيعية التي تشكلت نتيجة السيل البركاني في تعرجات الوديان وتبرد سطحها حيث شكلت تجويفاً طويلاً يتسع كلما توغلنا في العمق غير المكتشف بشكل كامل".
وأشار "الشعراني" إلى انتشار المغارات في كثير من مناطق السويداء، مثل مغارة عريقة ومغارة الهوة في منطقة أم الرمان.
يشار إلى أن مغارات السويداء ذات منشأ بركاني يعود تاريخها إلى الفترة التي كان فيها بركان جبل العرب نشيطاً، أي في العصر الحجري القديم وهو عصر بدأ منذ حوالي 40 ألف عام قبل الميلاد واستمر حتى أواخر الألف الثالث قبل الميلاد، علماً أن أقدم الصخور البركانية في المحافظة تعود إلى الزمن الثالث القديم المعروف باسم عصر الميوسين الأوسط والبليوسين أي حوالي 65 مليون سنة.
مــــــــــــنـــــــــــقـــــــــــــول
|