الخطاب الرسمي العربي إلى أين ؟؟ ....

الخطاب الرسمي العربي إلى أين ؟؟ ....

ما بين التفاهة ... والطفولة المدللة ... الخطاب الرسمي العربي إلى أين ؟؟

يطل علينا بين الحين والآخر مسؤول عربي من هنا أو هناك ليدلوَ بدلوه في الأحداث الجسام التي تعصف بشعوبنا العربية والمسلمة لا سيما الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر في غزة والمضطهد والمكممة أفواهه في الضفة والملاحقة رموزه في مناطق ال48 والمغيَّب عن الأحداث في الشتات، وفي وقت نحن أحوج ما نكون فيه لسماع موقف عربي قوي في وجه الصلف الصهيوني.

ربما لا يدرك هذا المسؤول أو ذاك حجم ما تعانيه قضية فلسطين من قبل الصهاينة ومن دار بفلكهم، لكن ألا يدرك هذا المسؤول أو ذاك أن هناك مهتمين ومتابعين ومحللين ومثقفين و"فهمانين" سيسمعون تصريحه وسيتناولونه بالنقد والرد وطلب التوضيح؛ فلا يعقل أننا دخلنا عام 2010 ومازالت عقلية الزعامات العربية تظن أن مستمعيها هم من فئة المصفقين المطبلين المزمرين المسبحين بحمد الحزب الحاكم أو الأسرة الحاكمة أو كمحاوريهم على شاشات الفضائيات الرسمية أو كما يسمونها فضائيات " استقبل وودع "، كما أنه لا يدرك أن هناك عدوا صهيونيا بكامل مؤسساته السياسية والإعلامية تسخر تهزأ عندما تسمعه يقول ما لا يفعل أو يظهر ما لا يبطن ...


حتى لا أطيل بمقدمة فلسفية سأتناول بعضا من هذه التصريحات علها توضح مقصدي ومرادي من مقالي هذا.

وزير الخارجية السعودي وجه قذيفة أرض – جو للكيان الصهيوني وللمجتمع الدولي عندما وصف دولة الكيان بأنها تتصرف "كالطفل المدلل" !!!

إذا كان طفلا مدللا ولم تقوى 22 دولة عربية ذات سيادة - ولنضع خطوطا تحت كلمة سيادة - أن تفعل له شيئا؛ فكيف لو كان شابا يافعا ؟؟!!
لا أدري من أهان "طويل العمر" بتصريحه هذا ؟؟ هل أهان أمريكا التي ما تفتأ تذكّر العالم والعربي منه خاصة بأن "إسرائيل" هي طفلها المدلل !!! ، أم أهان الكيان الصهيوني الذي أيضا يفخر دوما بأنه الطفل المدلل ويتصرف على نحو ذلك وأكثر !!!، أم أهان العرب وهو ودولته إلى جانب الشقيقة الكبرى رؤوسهم ؟؟!!

يا "طويل العمر" هناك مبدأ متعارف عليه أن المعرَّف لا يعرَّف، فما الجديد في اكتشافك هذا؟

ما علينا...
هل سمعتم عن ما يسمى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والذي يحرص دوما على الظهور بمظهر المدافع عن الثوابت العربية في وجه الصلف الصهيوني والضغوط الغربية لاسيما الأمريكية منها، إلا أنه فاجأ الجميع بتصريحه الناري عندما وصف الأسباب التي تمنع "حماس" من التوقيع على الورقة المصرية بأنها تافهة !!!

تافهة يا سيادة الأمين العام ؟؟!!

لا أدري هل هذا الوصف نابع من أن الورقة "مصرية" وسيادته لا يقبل أن تهان مصر من مجرد تنظيم فلسطيني - كما وصفها أحد المحللين المصريين وما أكثرهم على الفضائيات المصرية- أم أن التوقيت مناسب وضروري ليصد عن بلده شيئا من عواصف الانتقاد بسبب بناء الجدار الفولاذي الذي سبق أن نفى نية جامعته العتيدة مناقشته لأنه شأن مصري داخلي؟؟!!

أهمس في أذنك سيادة الأمين العام؛ فإنك إن تفحصت مبررات "حماس" لعدم التوقيع على الورقة ستجدها في بعدها الاستراتيجي محافظة على الثوابت التي حرصت - حضرتك - دوما على الظهور بمظهر المحافظ عليها، والتي أنت أعلم من غيرك بأن فريق رام الله - وهو الطرف الآخر المعني بالورقة - غير معني بالحفاظ عليها بل إن برنامجه قائم على التفريط بها.

ولنا عودة مع طائفة من تصريحات زعاماتنا العربية ولكم مني الوعد أننا سنستمتع معا خلال الأيام القادمة بطيف من التصريحات الهزلية؛ بانتظار الضحك:

فاصل ونواصل

فابكوا معنا!!!.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج