إكراماً للجاهة الكريمة !!!!

إكراماً للجاهة الكريمة !!!!

قبل سنه ... قبل شهر.. قبل يوم .. قبل ساعه .. قبل دقيقه .. الان .. امتطى حدث لم يتجاوز ستة عشر عاماً حافلة صغيرة وأخذ يسابق الريح بجموح وعنفوان دمه الذي يغلي بهيجان الشباب.. وفجأة سرحت مخيلته في شيء تستأنسه غرائزه فانشطر التركيز الذهني إلى ما لا تحمد عقباه فانفلت زمام قيادة مركبته التي ارتطمت بجسدين لفتاتين بريئتين لا تدريان بأنهما لن تعودا لأحضان من احتضنتهما تسعة من الشهور وإرضاعاً حتى الفطام وحناناً وتربية وتعليماً حتى اليناع.. هما الآن في ذمة الله بعد أن ودعتا الحياة بغير رغبة منهما أمام مجلس النواب الذي يصوت على القوانين التي تحمي أرواح أبناء الأمة التي صوتت لـه وأوصلته إلى مظلة قبة البرلمان والمقعد الذي يؤهله إلى مخاطبة دولة الرئيس ووزرائه الذين يحملون أوراق تدوين الملاحظات بالمقلوب.. ذوو الحدث دفعوا الفاتورة وحصلوا على صك يحميهم ويحمي حدثهم الجاني - إكراماً للجاهة الكريمة - ثم بعد أن يتم مواراة جثتي الفتاتين في ثرى تلك الأرض المسماة بسحاب الممتلئة بمراقد الآلاف من الضحايا، أما النساء البكاآت في بيوت الأردنيين فلا احد يسأل عنهن.

أم ثكلى قالت ليتهم يعلقون مشنقة واحدة أمام دائرة السير بعمان ولمرة واحدة فقط.. وسترون أن المجزرة التي يرتكب فعلها المسرعون ستخسر إلى الأبد.
أم ثكلى قالت ليتهم ينصبون مشنقة وهمية تتدلى منها دمية بلاستيكية تتأرجح بالهواء أو تنفيذ حكم الإعدام بسائق قتل رقيب سير عامداً متعمداً وداس بعجلات مركبته جثة المجني عليه ولمرة واحدة فقط.. وسترون أن جنون السرعة قد انحسر وأصبح أطفالنا يسيرون بلا خوف وارتعاد فرائص
ما هو رايكم ؟؟؟؟

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج