http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/130130130.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > منتديات ثورات الشعوب .. وتساقط الانظمة > منتدى فلسطين العروبة
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

منتدى فلسطين العروبة
http://sadaalhajjaj.com/vb/images/palestine.gif عاشت فلسطين حرة عربيه... 

سيرة حماس الذاتية .. قراءة في فلسفة المواجهة .... للكاتب كمال جابر

الحلقة الأولى: تقديم: إن الإختلال في موازين النظم الموضوعية ، والفقر في مقومات إثبات الجدارة بالبقاء والأحقية بالوجود لدى أمة من الأمم أو شعب من الشعوب يضعه امام مواجهة قسرية

 
كاتب الموضوع فلسطين مشاركات 9 المشاهدات 3408  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-12-2009, 21:59   رقم المشاركة : ( 1 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/17.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 1761
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
فترة الأقامة : 5453 يوم
أخر زيارة : 29-05-2024
المشاركات : 2,591 [ + ]
عدد النقاط : 11
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

فلسطين غير متصل

Icon16 سيرة حماس الذاتية .. قراءة في فلسفة المواجهة .... للكاتب كمال جابر




الحلقة الأولى:

تقديم:

إن الإختلال في موازين النظم الموضوعية ، والفقر في مقومات إثبات الجدارة بالبقاء والأحقية بالوجود لدى أمة من الأمم أو شعب من الشعوب يضعه امام مواجهة قسرية غير متكافئة ، ثنائية الأبعاد ، واحدة تتعلق بالسبب وهو الإختلال والأخرى تتعلق بما نتج عنه وهو واقع غير مرغوب كأن يكون احتلال أو هيمنة سياسية أو طغيان ثقافة ما ، وعندما تعكس هذه المواجهة مجابهة الواقع الظاهر للعيان والواضح المعالم بوصفه نتيجة مباشرة للإختلال والفقر الآنفا الذكر ، فإن ثغور هذه المواجهة لا تتوقف عند هذا الحد ، لأن التحدي في حقيقته يتعدى الوقوف عند حدود النتائج دون المقدمات ، فالقدرة على اكتشاف مواطن الخلل في نظم السياسة والتربية والإقتصاد والثقافة والإجتماع والسعي الجاد لذلك ، ثم التصدي المدروس لإصلاحها ،واستبانة أسباب النقص المفضية للتآكل امام فرصة البقاء والعمل على ردمها ، هو الوجه الأول والأهم للمعركة لتتعزز بذلك تلقائيا شروط المواجهة الكلية إيجابيا ، فمواجهة التحدي الناجم عن الإختلال في هذه الموازين وما نتج عنها من تسلل للأعداء الى ألأرض يحتاج الى نظرية للمواجهة متكاملة ناضجة تأخذ بالحسبان تجليات المعركة وأبعادها في الزمان والمكان .

الحديث عن نظرية المواجهة التي عمدتها حماس ، والغوص في تفاصيلها يتطلب التطواف الواسع على أدبيات ومواقف الحركة منذ بدايات الصراع ، لأن المواجهة هي حالة دائمة ممتدة زمانا وليست مقصورة على اللحظة الراهنة فحسب ، فإرهاصاتها تبدأ من الماضي وتداعياتها تمتد الى المستقبل ، لذلك فإن القبض على شروط المواجهة الموزونة الشاملة يتطلب أن لا نكون أسرى يومنا الحاضر فحسب ، فتيار الحياة المتدفق لن ينتهي بهذا اليوم ، كما أن السعي الحميد للإستنهاض ينبغي أن لا يبدأ من ظرف اليوم متجاوزا خبرة التاريخ وسنن الحياة الماضية ، فالمواجهة المثمرة بمعناها الواسع لا تتوقف على حمل البندقية في وجه العدو ، فأشكالها متعددة وتراكمية ، ويعزز بعضها بعضا ، ويهيء بعضها الطريق للآخر ليأخذ دوره في وقته المناسب على الأرض .

وبهذا المعنى فإن حماس كانت في صلب المواجهة منذ بدايتها ،لكن الذي يفتح عينيه على الواقع المنظور ويجتهد في ابتداع الحلول لما فيه من مشاكل دون أن يكلف نفسه عناء دراسة هذا الواقع بوصفه محطة عبر سياق متكامل يجتمع في نسج بنوده التاريخي والحضاري والقيمي والقوة بأسبابها والضعف بتداعياته ، وحلقة ضمن سلسلة متتابعة من الأحداث ومسبباتها ونتائجها ، ثم التعسف في رسم خطة الخلاص التي تتجاوز القواعد السليمة والمطالب الحقيقية لإنجازها ،عبر رسم معالمها على العفوية وردات الفعل غير المضبوطة والإرتجال المدفوع بالعاطفة المشبوبة ،كل ذلك مرده غفلة الحس عن استيعاب المشكلة بأبعادها المترامية ، وهذه الغفلة ذاتها هي ما يمنع رؤية حماس حيث هي في المعمعان الملتهب .

إن دراسة نظرية حماس ونقدها وتقييمها ، يستدعي التدقيق في المباديء والخطوط العامة التي رسمت المنهاج وطرائق المواجهة ، وعلى ضوء ذلك بالإمكان التقرير إن كانت حماس حاضرة في صلب المشهد منذ البداية أو غائبة عنه ، وما إذا كانت الرؤية التي استندت اليها خطة الإنطلاق صحيحة تصدقها نتائج ما آل اليه حال حماس أو تكذبها ، فالقدرة على النظر في النهايات وربطها بالبدايات ميسرة ولا تحتاج إلى كثير من الجهد أو مزيد من التمحيص ،، فمن السهولة استبانة وجاهة طرائق الإنطلاق من وحي النتائج الماثلة .

فمسيرة حماس الممتدة والتي تجاوزت بها المنعطفات الحادة ، والتحديات الخطيرة وتقلبات الزمان ، تفسح المجال واسعا لرصد سلوكها وتقييم نظريتها للمواجهة التي بنتها على أساس أن مساحة التقابل الحالية مع العدو الصهيوني هي جزء من المعركة الممتدة في ثنايا الزمان والجغرافيا معا.



المأساة وردات الفعل :

أعتقد أن المأساة المتمثلة بوقوع فلسطين وسائر بلاد المشرق الإسلامي بيد الإستعمار الغربي كانت بمثابة النتيجة الطبيعية والتتويج الحتمي لحالة الضعف والإنحسار والتردي الذي ألمت بالأمة ، ومن ناحية ثانية فإن هذه النتيجة المترتبة على مقدماتها ، لا تتعارض مع سنن الله في كونه ،لا بل تنسجم معها وتعبر عن قانون التدافع والخفض والرفع الذي يجري على المؤمن والكافر على حد سواء ، وعندما نفهم المأساة ومسبباتها بهذا السياق ، فإن الخطة الموضوعة لمعالجة تداعياتها يجب أن لا تغفل المسببات إن لم تولها جل الإهتمام ، ومن الأهمية بمكان أن يتلمس الحراك المضاد للواقع الذي جسدته المأساة كل المعالم والحقائق التي أفضت لهذا الواقع ككل متكامل ، وبناء خطة العمل وفقا لهذا الكل وعندها من الممكن أن يثمر هذا الحراك على وجه التأكيد.

أما التصدي للنتائج دون مسبباتها والظروف التي هيأت لها فيعتبر قصورا عن فهم الصورة بكل أبعادها ، وانسلاخا عن خبرات التاريخ وما يوفره من طاقة وروافد تسهم في تشكيل خطة العمل الهادفة للتصدي للإختلال في القيم والنظم وما نتج عنها من إحتلال يستبيح الأرض والإنسان ، ومدخلا للمتاهة التي لا تفضي إلا الى المزيد من الضعف الذي لا يساعد في الحفاظ على الهوية من الذوبان والإنسحاق ، فكيف بتحرير الأرض ورد العدوان ، والنتيجة المؤكدة لكل ذلك هي العبثية والفشل والإنحدار.

ولكن ماذا عن واقع الهزيمة وجيلها ، هل كان بإمكان واقع الهزيمة أن يبدع توجهات ثورية قادرة على مواجهة العدوان وتحرير الأرض ؟ وهل كان بالإمكان للجيل الذي شهد الهزيمة أن يكون ندا حقيقيا وكفؤا في لحظة السقوط ذاتها؟ بحيث يضع مشروع التحرر المستند الى الرؤية الشاملة على السكة ؟ لو كان ذلك صحيحا لما سقطت البلاد ولا العباد في أيدي الغاصبين ، خصوصا أن المحتلين لم يهبطوا الى الأرض فجأة ودون مقدمات ، بل كانت إرهاصات ذلك جلية على مدار عقود خلت ، فوقوع الإحتلال كان نتيجة طبيعية لظروف متتابعة نضجت على نار هادئة ، ولذلك شكل هذا الإحتلال حالة اختبار حقيقي لوعي أبناء الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء ، وتحدي عميق يستهدف كل شي الإنسان والأرض والحضارة ، ومحفز لاستدعاء المهارات ووضع التصورات وخطط العمل ، وظهرت حركات التحرر ورفعت السلاح عاليا في الميدان ، فخاضت حروب وكان لها صولات وجولات عبرت بها الحدود واخترقت الآفاق !

ولكن أين كانت حماس في ذلك الوقت ؟ هل كانت حاضرة أم غائبة؟ وماذا قدمت لمواجهة المحتل ؟ وهل كانت تمر بسبات حقيقي كما يقول البعض؟ الإجابة في الحلقة القادمة !!




___________________________________
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك




  رد مع اقتباس
 

الموضوع الحالى: سيرة حماس الذاتية .. قراءة في فلسفة المواجهة .... للكاتب كمال جابر    -||-    القسم الخاص بالموضوع: منتدى فلسطين العروبة    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحسد م.محمود الحجاج منتدى الرقيه الشرعيه من الكتاب والسنه 9 04-01-2012 16:25
النص الحرفي لكلمة رئيس الوزراء في الانطلاقة 22 ... فلسطين منتدى فلسطين العروبة 2 25-12-2009 22:19
علاج الوسواس القهري م.محمود الحجاج منتدى التامل والتفكر والروحانيات 5 10-02-2009 13:24
من أي شجرة انت /انتي..... اختبار الكم كلكم اسرار المنتدى العام 15 09-02-2009 11:23
قصة شجرة الدر كاملة عاشقة الرومانسية منتدى الصدى الثقافي 7 20-04-2008 00:37


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم

my space stats


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة ...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/77788899967.jpg