الى كامل ....

الى كامل ....

قرية ياصيد:
(15 كم ) شمال مدينة نابلس، ترتفع عن سطح البحر 2240 قدم. تطل على وادي الفارعة وسهل سميط. يقول سكانها إنه بوسعهم رؤية جبال الأردن الغربية بعيونهم المجردة، ومن شمال القرية يمكنهم الاستعانة بالمنظار لمشاهدة الجولان وجبل الشيخ. يسكنها زهاء 2500 مواطنًا.
وفق موقع القرية الإلكتروني، فإن اسمها يعني"عش النسور"




كان الأستاذ المتقاعد أسعد علي ظاهر "الضحية" السادسة للغراب الأسود الذي بدأ منذ فترة وجيزة يستهوي الانقضاض على رؤوس الصلعان في قرية ياصيد.
يقول: في طريق عودتي من إلى البيت، هاجمني الغراب وحاول الاقتراب من رأسي، فلجأت إلى ما تيسر لي من حجارة للدفاع عن نفسي، وحتى لا يصيبني بجراح.
عندما سمع أسعد، قبل أيام، بأن غرابًا هاجم خمسة من سكان القرية لم يصدق الأمر، لكنه الآن في وضع مختلف بعد أن انضم إلى قائمة "المستهدفين" فعليًا.
تحليلات
حاول الأستاذ أسعد تفسير الظاهرة، واستمع إلى تحليلات أهالي القرية، التي تفاوتت بين احتمال إصابة الغراب بمرض السعار أو بأنفلونزا الطيور أو أنه يحاول الاقتصاص من أحد دمر عشه، أو يظن الرؤوس اللامعة صخرة صلبة.
لكن لعضو المجلس القروي،أسعد عارف ظاهر، تفسيرا مغايرًا يرويه لا يخلو من السياسة والتهكم.
تقول روايته: "نظرًا للحصار الاقتصادي والجوع في فلسطين، أصبح يتخيل للغراب أن رأس الإنسان قطعة لحم يمكن اصطيادها."
أكد ظاهر، وقوع تعرض ستة مواطنين( الأسماء في عهدتنا) "لهجوم" مشابه، وفي أوقات مختلفة من شهر أيار، من الغراب الذي يتواجد في منطقة الجامع الغربي.
قرأ أسعد قبل أيام في الصحف المحلية، عن حادثة مماثلة تعرض لها ضابط في جيش الاحتلال، قال له المختصون إن الغراب الذي هاجمه كان في حالة هياج نفسية، ستزول بعد فترة.
تواجد( أ.ع) على سطح منزله عندما تعرض لحادثة مماثلة، وصار يخلط المزح بالجد، ويخشى أيضا من اتساع قائمة الصلعان المستهدفين.
نكتة
اعتقد جمال دغلس، مواطن من قرية عصيرة مجاورة، أن ما يتحدث به الشبان هو نكتة طريفة ابتدعها بعضهم، للتخفيف من الضغوط التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون، وبخاصة في ضوء الحصار الإسرائيلي، ومع انتشار عشرات الحواجز في محيط مدينة نابلس وغيرها.
لكن الشبان الذين قابلهم، أكدوا هذه الحادثة، وأوردوا له أسماء ضحايا الغراب الأسود.
طّور آخرون نكت حول الحادثة الغريبة، التي لم تصل بعد لوسائل الإعلام و عيون عدساتها.
تقول إحدى النكت: الصلعان بدأوا بالاختباء في بيوتهم خلال النهار، وشركات القبعات تضاعف من إنتاج أنواع مقاومة للغربان التي تقيم قرب قرية ياصيد.
أما جمال دغلس، فقد روى هذه الطرفة لأصدقائه وزملائه حيث يعمل في مجال رعاية ضحايا التعذيب والعنف المنظم وتأهيلهم، يقول في أحدث رواياته: لست أدري أين نصنف هذا النوع من "التعذيب".
آراء
فيما يؤكد د. غالب أبو علي، من دائرة البيطرة في جنين، أنه من الممكن أن تكون هناك علاقة ما للغراب بالقرية وبعض سكانها، لكنه لا يستطيع تكهنا، أو تأكيد أنها تستهدف الصلعان دون غيرهم. فالغربان لا تمتلك عادات ثائرية، وربما يكون أحد قد هاجم عشها، أو أنها تعيش في حالة صدمة.
يسترد أبو علي حكاية مشابهة عاشها في طفولته، في قرية سيريس بمحافظة جنين، عندما تعرض لمحاولة اعتداء من قبل طائر البوم، بعد أن حاول التحقق من الصوت المنبعث من بين الصخور القريبة من الشارع، والتي أتخذها البوم مكانا لصغاره.
لعلي إبراهيم(مربي طيور زينة)، رأي في الغراب وسلوكه، فهو الذي يحتفظ بتفاصيل جمعها من الانترنت والمراجع، عن هذا الطائر وغيره.
في التفاصيل المقتضبة: للغربان عدة أنواع وأشكال وفصائل، وإن غلب عليها اللون الأسود. وهي مصدر تشاؤم للونها وقبح صوتها. وتستهوي ملاحقة الأجسام اللامعة والملونة، وقد نجد في أعشاشها قطعا ملونة من الصابون وأجساما لامعة.
وهي من الطيور ذات الذكاء المرتفع، وذكرت في قصة هابيل وقابيل.
بسرعة كبيرة صدّق علي الحادثة، وتمنى لو يستطيع الحصول على صورة للغراب.
يتهكم محمود خلوف الصحافي في وكالة الأنباء الفلسطينية بالقول: ربما نسمع في الأيام القادمة عن جمعية تعنى بضحايا الغربان، وتقدم القبعات مجانًا للصلع، وتقيم ورش عمل للشبان الذين يخشون أن يتساقط شعرهم.

و يقول الكاتب تحسين يقين: حتى الآن أنا غير مصدق لفكرة مهاجمة الغراب للصلعان. فمن الجميل أن يحلق عصفور فوق رأسي أكان لرأسي شعر أم لا.
يضيف: مسالة الشعر لا تؤرق الأصلع لان الصلع لا يأتي دفعة واحدة، والفراعنة كانوا لا يحبون الشعر، كالكهنة ورجال الدين والعلماء الذين يفضلون قصه باستمرار.
لا مشكلة أمام تحسين لو هاجمه طير في الصيف والشتاء
لأنه يضع قبعة من الشمس و من البرد، لكن المشكلة عندما يكون الطقس معتدلا.
يتابع: ما يثيرني أن الحلاق يأخذ من مثل ما يأخذ من غير الأصلع
الجيد في المسالة هو توفير الصابون والشامبو.
حين سمع تحسين عن مهاجمة الغربان للصلع تذكر فيلم الطيور
الذي احتوى على مشاهد مرعبة، وصار يسأل: من كان يصدق أن الطيور البريئة يمكنها أن تشكل خطرا على حياتنا؟
لكن هدى إبراهيم، مدرسة موضوع الأحياء في إحدى مدارس جنين، تقترح أن نحاور الغراب للتعرف على ما حل به.
شو راي كامل بالموضوع من ساسة لراسة الاقرع ؟؟؟

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج