http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/444466664.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات الاسلاميه > منتدى رجال حول الرسول
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

منتدى رجال حول الرسول رجال حول الرسول يجعلك تعرف كيف كان هؤلاء الرجال الذين بنوا حضارة وثقافة ووعي أنار العالم كله ببساطتهم ورقتهم وقوتهم في الحق ... في قوة إيمانهم وصبرهم وفي حسن خلقهم وفي بطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الله.

سالم مولى أبي حذيفة - بل نعم حامل القرآن

سالم مولى أبي حذيفة - بل نعم حامل القرآن أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما، فقال:

 
كاتب الموضوع م.محمود الحجاج مشاركات 2 المشاهدات 4350  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-11-2009, 11:30   رقم المشاركة : ( 1 )
مؤسس الشبكة

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/8.gif




 
لوني المفضل : darkslateblue
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 1 - 8 - 2007
فترة الأقامة : 6334 يوم
أخر زيارة : اليوم
المشاركات : 11,931 [ + ]
عدد النقاط : 10437
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
مؤسس شبكة ومنتديات الصدى الحجاج ...عام 2007
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

م.محمود الحجاج متصل الآن

افتراضي سالم مولى أبي حذيفة - بل نعم حامل القرآن



سالم مولى أبي حذيفة - بل نعم حامل القرآن


أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما، فقال:

" خذوا القرآن من أربعة:

عبدالله بن مسعود..

وسالم مولى أبي حذيفة..

وأبيّ بن كعب..

ومعاذ بن جبل.."

ولقد التقينا من قبل بابن مسعود، وأبيّ،ومعاذ..

فمن هذا الصحابي الرابع الذي جعله الرسول حجّة في تعليم القرآن ومرجعا..؟؟
انه سالم، مولى أبي حذيفة..

كان عبدا رقيقا، رفع الاسلام من شأنه حتى جعل منه ابنا لواحد من كبار المسلمين كان قبل اسلامه شريفا من أشراف قريش، وزعيما من زعمائها..

ولما أبطل الاسلام عادة التبني، صار أخا ورفيقا، ومولى للذي كان يتبناه وهو الصحابي الجليل: أبو حذيفة بن عتبة..

وبفضل من الله ونعمة على سالم بلغ بين المسلمين شأوا رفيعا وعاليا، أهّلته له فضائل روحه، وسلوكه وتقواه.. وعرف الصحابي الجليل بهذه التسمية: سالم مولى أبي حذيفة.

ذلك أنه كان رقيقا وأعتق..

وآمن باله ايمانا مبكرا..

وأخذ مكانه بين السابقين الأولين..

وكان حذيفة بن عتبة، قد باكر هو الآخر وسارع الى الاسلام تاركا أباه عتبة بن ربيعة يجتر مغايظه وهموهه التي عكّرت صفو حياته، بسبب اسلام ابنه الذي كان وجيها في قومه، وكان أبوه يعدّه للزعامة في قريش..

وتبنى أبو حذيفة سالما بعد عتقه، وصار يدعى بسالم بن أبي حذيفة..

وراح الاثنان يعبدان ربهما في اخبات، وخشوع.. ويصبران أعظم الصبر على أذى قريش وكيدها..

وذات يوم نزلت آية القرآن التي تبطل عادة التبني..

وعاد كل متبني ليحمل اسم أبيه الحقيقي الذي ولده وأنجبه..



فـ زيد بن حارثة مثل، الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام قد تبناه، وعرف بين المسلمين بزيد بن محمد، عاد يحمل اسم أبيه حارثة فصار زيد بن جارثة ولكنّ سالما لم يكن يعرف له أب، فوالى أبا حذيفة، وصار يدعى سالم مولى أبي حذيفة..

ولعل الاسلام حين أبطل عادة التبني، انما أراد أن يقول للمسلمين لا تلتمسوا رحما، ولا قربى، ولا صلة توكدون بها اخاءكم، أكبر ولا أقوى من الاسلام نفسه.. والعقيدة التي يجعلكم بها اخوانا..!!

ولقد فهم المسلمون الأوائل هذا جيدا..

فلم يكن شيء أحب الى أحدهم بعد الله ورسوله، من اخزوانهم في الله وفي الاسلام..

ولقد رأينا كيف استقبل الأنصار اخوانهم المهاجرين، فشاطروهم أموالهم، ومساكنهم، وكل ما يملكون..!!

وهذا هو الذي رأينا يحدث بين أبي حذيفة الشريف في قريش، مع سالم الذي كان عبدا رقسقا، لا يعرف أبوه..

لقد ظلا الى آخر لحظة من حياتهما أكثر من اخوين شقيقين حتى عند الموت ماتا معا.. الروح مع الروح.. والجسد الى جوار الجسد..!!

تلك عظمة الاسلام الفريدة..

بل تلك واحدة من عظائمه ومزاياه..!!


**


لقد آمن سالم ايمان الصادقين..

وسلك طريقه الى الله سلوك الأبرار المتقين..

فلم يعد لحسبه، ولا لموضعه من المجتمع أي اعتبار..

لقد ارتفع بتقواه واخلاصه الى أعلى مراتب المجتمع الجديد الذي جاء الاسلام يقيمه وينهضه على أساس جديد عادل عظيم...

أساس تلخصه الآية الجليلة:

" ان أكرمكم عند الله أتقاكم"..!!

والحديث الشريف:

" ليس لعربي على عجمي فضل الا بالتقوى"..

و" ليس لابن البضاء على ابن السوداء فضل الا بالتقوى"..


**


في هذا المجتمع الجديد الراشد، وجد أبو حذيفة شرفا لنفسه أن يوالي من كان بالأمس عبدا..

بل ووجد شرفا لأسرته، أن يزوج سالما ابنه أخيه فاطمة بنت الوليد بنت عتبة..!!

وفي هذا المجتمع الجديد، والرشيد، الذي هدّم الطبقية الظالمة، وأبطل التمايز الكاذب، وجد سالم بسبب صدقه، وايمانه، وبلائه، وجد نفسه في الصف الأول دائما..!!

أجل.. لقد كان امام للمهاجرين من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء..

وكان حجة في كتاب الله، حتى أمر النبي المسلمين أن يتعلموا منه..!!

وكان معه من الخير والتفوق ما جعل الرسول عليه السلام يقول له:

" الحمد لله، الذي جعل في أمتي مثلك"..!!

وحتى كان اخوانه المؤمنين يسمونه:

" سالم من الصالحين"..!!

ان قصة سالم كقصة بلال وكقصة عشرات العبيد، والفقراء الذين نفض عنهم عوادي الرق والضعف، وجعلهم في مجتمع الهدى والرشاد أئمة، وزعماء وقادة..

كان سالم ملتقى لكل فضائل الاسلام الرشيد..

كانت الفضائل تزدحم فيه وحوله.. وكان ايمانه العميق الصادق ينسقها أجمل تنسيق.

وكان من أبرز مزاياه الجهر بما يراه حقا..

انه لا يعرف الصمت تجاه كلمة يرى من واجبه أن يقولها..

ولا يخون الحياة بالسكوت عن خطأ يؤدها..


**


بعد أن فتحت مكة للمسلمين، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض السرايا الى ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرهم أنه عليه السلام، انما يبعث بهم دعاة لا مقاتلين..

وكان على رأس احدى هذه السرايا خالد بن الوليد..

وحين بلغ خالد وجهته، حدث ما جعله يستعمل السيوف، ويرق الدماء..

هذه الواقعة التي عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم نبأها، اعتذر الى ربه طويلا، وهو يقول:

" اللهم اني أبرأ اليك مما صنع خالد"..!!

والتي ظل أمير المؤمنين عمر يذكرها له ويأخذها عليه، ويقول:

" ان في سيف خالد رهقا"..

وكان يصحب خالد في هذه السرية سالم مولى أبي حذيفة مع غيره من الأصحاب..

ولم يكد سالم يرى صنيع خالد حتى واجهه بمناقشة حامية، وراح يعدّد له الأخطاء التي ارتكبت..



وخالد البطل القائد، والبطل العظيم في الجاهلية، والاسلام، ينصت مرة ويدافع عن نفسه مرة ثانية ويشتد في القول مرة ثالثة وسالم مستمسك برأيه يعلنه في غير تهيّب أو مداراة..

لم يكن سالم آنئذ ينظر الى خالد كشريف من أشراف مكة.. بينما هو من كان بالأمس القريب رقيقا.

لا.. فقد سوّى الاسلام بينهما..!!

ولم يكن ينظر اليه كقائد تقدّس أخطاؤه.. بل كشريك في المسؤولية والواجب..

ولم يكن يصدر في معارضته خالدا عن غرض، أو سهوه، بل هي النصيحة التي قدّس الاسلام حقها، والتي طالما سمع نبيه عليه الصلاة والسلام يجعلها قوام الدين كله حين يقول:

" الدين النصيحة..

الدين النصيحة..

الدين النصيحة".


**


ولقد سأل الرسول عليه السلام، عندما بلغه صنيع خالد بن الوليد..

سأل عليه السلام قائلا:

" هل أنكر عليه أحد"..؟؟

ما أجله سؤالا، وما أروعه..؟؟!!

وسكن غضبه عليه السلام حين قالوا له:

" نعم.. راجعه سالم وعارضه"..

وعاش سالم مع رسوله والمؤمنين..

لا يتخلف عن غزوة ولا يقعد عن عبادة..

وكان اخاؤه مع أبي حذيفة يزداد مع الأيام تفانيا وتماسكا..


**


وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى..

وواجهت خلافة أبي كبر رضي الله عنه مؤامرات المرتدّين..

وجاء يوم اليمامة..

وكانت حربا رهبة، لم يبتل الاسلام بمثلها..

وخرج المسلمون للقتال..

وخرج سالم وأخوه في الله أبو حذيفة..

وفي بدء المعركة لم يصمد المسلمون للهجوم.. وأحسّ كل مؤمن أن المعركة معركته، والمسؤولية مسؤوليته..

وجمعهم خالد بن الوليد من جديد..

وأعاد تنسيق الجيش بعبقرية مذهلة..

وتعانق الأخوان أبو حذيفة وسالم وتعاهدا على الشهادة في سبيل الدين الحق الذي وهبهما سعادة الدنيا والآخرة..

وقذفا نفسيهما في الخضمّ الرّهيب..!!

كان أبو حذيفة ينادي:

" يا أهل القرآن..

زينوا القرآن بأعمالكم".

وسيفه يضرب كالعاصفة في جيش مسيلمة الكذاب.

وكان سالم يصيح:

" بئس حامل القرآن أنا..

لو هوجم المسلمون من قبلي"..!!

حاشاك يا سالم.. بل نعم حامل القرآن أنت..!!

وكان سيفه صوّال جوّال في أعناق المرتدين، الذين هبوا ليعيدوا جاهلية قريش.. ويطفؤا نور الاسلام..

وهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها.. وكان يحمل بها راية المهاجرين بعد أن سقط حاملها زيد بن الخطاب...

ولما رأى يمناه تبتر، التقط الراية بيسراه وراح يلوّح بها الى أعلى وهو يصيح تاليا الآية الكريمة:


( وكأيّ من نبي قاتل معه ربيّون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين)...

ألا أعظم به من شعار.. ذلك الذي اختاره يوم الموت شعارا له..!!


**


وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل.. ولكن روحه ظلت تتردد في جسده الطاهر، حتى انتهت المعركة بقتل نسلمة الكذاب واندحار جيش مسيلمة وانتصار المسلمين..

وبينما المسلمون يتفقدون ضحاياهم وشهداءهم وجدوا سالما في النزع الأخير..

وسألهم:

ما فعل أبو حذيفة..؟؟

قالوا: استشهد..

قال: فأضجعوني الى جواره..

قالوا: انه الى جوارك يا سالم.. لقد استشهد في نفس المكان..!!

وابتسم ابتسامته الأخيرة..

ولم يعد يتكلم..!!

لقد أدرك هو وصاحبه ما كانا يرجوان..!!

معا أسلما..

ومعا عاشا..

ومعا استشهدا..

يا لروعة الحظوظ، وجمال المقادير..!!

وذهب الى الله، المؤمن الكبير الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يموت:

" لو كان سالم حيّا، لوليته الأمر من بعدي"..!!





  رد مع اقتباس
 

الموضوع الحالى: سالم مولى أبي حذيفة - بل نعم حامل القرآن    -||-    القسم الخاص بالموضوع: منتدى رجال حول الرسول    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسماء الطلبة المشمولين في مكرمة المدارس الاقل حظا م.محمود الحجاج منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه 1 16-09-2009 01:28
القرآن الكريم ( أرقام وإحصائيات ومعلومات متفرقة ) عدي القراقرة الموسوعات الاسلاميه 11 15-08-2009 11:42
1000 سؤال وجواب الثقافه الاسلاميه ابو الحارث المنتدى الاسلامى العام 4 08-03-2009 01:15
هـــــــل تعــــلم - مجموعه معلومات عن القرآن الكريم sasss المنتدى الاسلامى العام 10 24-11-2008 13:35
فوائد القرآن الصحية م.محمود الحجاج منتدى الرقيه الشرعيه من الكتاب والسنه 0 31-10-2007 08:14


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/33220011.jpg