|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى آراء وتحليلات ومناقشات إختلاف الرأي لايفسد في الود قضيه حوار بين شخصين , مناظرة , مقابلة , نقاش , حوارت ونقاشات في مختلف قضايا المجتمع العربي من مشاكل وهموم المواطن العربي .. مواضيع قابلة للاشتعال.. آمال مغتربة.. أوطان مرة.. |
كاتب الموضوع | ريما الحندءة | مشاركات | 6 | المشاهدات | 6144 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-11-2009, 11:30 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||
|
الصمت القاتل: الأسباب والحلول
هل صمت الضحايا (أصحاب الحق) عن الظلم والتجاوزات والاعتداءات التي تقع عليهم هو مساهمة ومشاركة مبطنة في وقوع جرائم الاعتداء واتساع رقعة انتشارها؟ ما الأسباب الحقيقية لظاهرة ثقافة الصمت الاجتماعي السلبي القاتل، وما هي الحلول؟ الصمت والمجتمع الصمت السلبي: تعبير يلجأ إليه بعض الضحايا لشعورهم بالخوف والرعب الناتج عن فقدان الامان، وعدم الثقة بالنفس، والضعف وعدم القدرة على البوح والشكوى، وغياب الاستعداد النفسي لمواجهة النتائج المترتبة على الشكوى والبوح، وهناك من يلجأ للصمت السلبي لتحقيق مصالح خاصة. المجتمع العربي بشكل عام مجتمع قائم على العادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة، مجتمع يؤمن بالقبلية، والعائلة الكبيرة، وبمكانة الشيخ أو الرئيس أو كبير العائلة ودور الوالد، وأن الشيخ أبخص وأعرف، وعلى الصغير احترام الكبير، وعدم الكلام والنقاش والانتقاد والمطالبة في حضور الكبير. مجتمع تسيطر عليه العقلية الذكورية؛ كما أن أفراد المجتمع من الجنسين يتميزون بالتواضع والبساطة إلى درجة السذاجة والثقة في الآخرين، وحب الاستقرار والهدوء، والكرم، كما تنتشر في أوساط المجتمع حالة المجاملة في التعامل وعدم الصراحة والشفافية، والازدواجية في الشخصية داخل المنزل وخارجه، وداخل الوطن وخارجه. تخلف المجتمع الصمت السلبي القاتل، يعتبر أحد أسباب تخلف أي مجتمع علميا وفكريا واقتصاديا، وعدم بناء دولة قوية قائمة على أصول ديمقراطية مؤسساتية؛ وما الفساد الإداري والفقر، والتشدد الديني والفكري والعصبية والمذهبية والقبلية، وضياع الحقوق، وشيوع حالات السرقات والاعتداءات والاغتصاب، وعدم احترام القوانين، وزيادة معدلات الانتحار .. إلا نتائج لهذا الصمت الاجتماعي القاتل. أسباب الصمت أسباب انتشار ظاهرة الصمت السلبي تعود، بعد مسؤولية الحكومة في الشأن السياسي والأمني والاقتصادي إلى: العادات التربوية داخل الأسرة والمجتمع القائمة على عدم السماح للأبناء والبنات منذ فترة الطفولة بالنقاش والجدال والتفكير؛ ومنع النقد والانتقاد، وتحريم الفلسفة، والتركيز على تجنب ثالوث المحرمات ـ الدين والسياسة والجنس ـ، وإشاعة إن للجدران أذانا, وإن الشيخ أو المسؤول أبخص، وكذلك نقص الوعي بالمجال الحقوقي، والجهل بالأنظمة والقوانين. فضلا عن غياب الثقة بالنفس، وضعف الشعور الوطني بضرورة محاربة الفساد وفضح كل من يستغل موقعه ويتجاوز حدوده ويعتدي على حقوق الآخرين، وعدم الشعور بأهمية إيصال الصوت والشكوى إلى كبار المسؤولين، وعدم تفاعل الجهات الرسمية بالتجاوب مع الشكاوي، بالإضافة إلى غياب الدعم الإعلامي لتلك المطالب والنداءات، وشيوع حالة الانهزام والاستسلام، بالإضافة إلى عوامل أخرى علاج الصمت القاتل الصمت السلبي مرض خطير على الفرد والمجتمع والأمة، يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل للقضاء عليه.. والعلاج مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين، يبدأ أولا بمعالجة الأسباب المذكورة سابقا (أسباب الصمت) التي أسهمت في نشوء ثقافة الصمت السلبي؛ انطلاقا من المنزل والمجتمع والمدرسة بكسر حاجز الخوف والرهبة، وتنمية روح الثقة والمطالبة والمشاركة والصراحة والشفافية والمبادرة، وتعميم حالة المساواة والعدالة والأمان، والتعددية المذهبية والفكرية، والتعامل مع المواطن بناءً على المواطنة لا المناطقية والقبلية والمذهبية، والوعي بالحقوق الوطنية، وتقنين عادات العيب غير الصحيحة والسليمة, وتحطيم روح الاستسلام والانهزام والسكوت عن الظلم، وتفعيل ممارسة الديمقراطية الحقيقية من خلال مؤسسات المجتمع المدني، ومنها لجان حقوق الإنسان الأهلية، وتطبيق العمليات الانتخابية، والحريات الإعلامية، والمحاسبة من خلال مجلس نواب حقيقي له صلاحيات واسعة. ومن المهم جدا إعطاء فئة الشباب من الجنسين مساحة واسعة من التعبير والمشاركة والنقد فهم مستقبل أي أمة، وذلك بعد إعطاء المرأة السعودية حقها من المشاركة الوطنية الحقيقية. المرأة الواعية والأمة الحية إن تغييب أو غياب المرأة عن المشهد الاجتماعي والعملي (الوطني)، (وعدم حصولها على حقوقها، بالشكل المطلوب الذي يضمنه دينها ويناسب عصرها)، وتراجع مكانتها ودورها ـ بعدما كانت شريكة للرجل في تحمل المسؤولية الحقيقية قبل الطفرة النفطية ـ من خلال مصادرة دورها الطبيعي في المشاركة التعليمية والاجتماعية والعملية والوطنية، والتعامل معها بأنها كائن ناقص، لابد من الوصاية عليها، حيث أصيبت بمرض الصمت القاتل، طوال الفترة الزمنية السابقة أي منذ ما يسمى بالصحوة من خلال مبررات؛ تارة باسم الدين، وتارة باسم العادات والتقاليد. أدى ذلك إلى خسارة تربوية وعلمية وعملية واجتماعية، وخسارة وطنية فادحة، حيث تركزت ثقافة الصمت الاجتماعي السلبي في أبناء المجتمع، وبروز ظواهر سلبية في المجتمع مثل: الفساد والفقر والسرقات والاعتداءات والانتحار. لأن المرأة هي أم المجتمع، وإذا كانت الأم مصابة بمرض عضال خطير (الصمت السلبي) فمن الطبيعي أن ينتقل إلى الأبناء، من خلال الوارثة والتربية. والمرأة الواعية التي تطالب بحقها وبحقوق أبنائها، أم قادرة على صناعة مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات والصعوبات وصناعة أمة حية، وأهم وسيلة لعلاج مرض الصمت الاجتماعي القاتل تتم عبر توعية المرأة وتشجيعها على المطالبة بحقوقها، وثم تربية الأبناء على روح المطالبة وعدم السكوت على الظلم. ثقافة المحاسبة لو كانت ثقافة المطالبة والشكوى والمحاسبة سائدة، ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان الأهلية موجودة، وهناك جهات تتجاوب مع أصوات ومطالب المتضررين والمظلومين بشكل فعال، ويتم إنزال أشد العقوبات الرادعة على المجرمين والمعتدين، لما تجرأ المعتدي على الاعتداء والاستمرار فيه مهما كان منصبه، وتم القضاء على الصمت السلبي. كسر حاجز الصمت ولا بد من خلال هذه السطور تقديم تحية وتقدير لكل من لم يسكت ويصمت عن التجاوزات والاعتداءات التي تقع عليه، ولم يصمت عن كل ظالم ومعتدٍ على حقه الشخصي والوطني والإنساني والديني مهما كان المعتدي. وشكر خاص لمن كسرت قاعدة الصمت الاجتماعي السلبي في السعودية، ورفعت صوتها لكي يسمعها كل من يحترم حقوق الإنسان في العالم، وتجعل من قضيتها قضية رأي على مستوى العالم، تحية إلى (فتاة القطيف) الضحية التي لم تستسلم للخوف والتهديد، وصور الوحوش الغاصبة المفترسة، وللعادات والتقاليد الصامتة التي لم ينزل الله بها من سلطان، ولم تستلم للأحكام التعسفية (التي أحرجت الدولة). المرأة التي هزت الرأي العالمي، وأعطت درسا في دروب المطالبة والدفاع عن الحق ومواجهة السلطات، وكسر جدار الصمت القاتل في السعودية، لتكون أنموذجا وطنيا لجميع السعوديين من الرجال والنساء، أنها تستحق بكل جدارة أن تكون الشخصية السعودية الأبرز. حقيقة مؤلمة والحقيقة التي لا بد من الإشارة إليها هي إن صمت الضحايا أصحاب الحق عن التجاوزات والاعتداءات التي تقع عليهم، هو مساهمة ومشاركة مبطنة في وقوع تلك الجرائم واتساع رقعة انتشارها. هل يغير أبناء المجتمع تلك الثقافة (الصمت السلبي) أم إن المثل المشهور الذي يقول "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"؛ و"إن الصمت أبلغ اللغات"؛ و"إن الستر زين"؛ و"الشيخ أبخص"، سيبقى هو القاعدة السائدة التي لا تتغير؟ المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
الموضوع الحالى: الصمت القاتل: الأسباب والحلول -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى آراء وتحليلات ومناقشات -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصمت اجابة بارعة لا يتقنها الكثيرون | المشتاق | المنتدى العام | 25 | 14-08-2009 23:59 |
تعالو شوفو فوائد الصمت.. | تونس الخضراء | المنتدى العام | 6 | 11-07-2009 09:59 |
ماذا تفعل اذا كان الصمت طبعك؟؟؟ | تونس الخضراء | منتدى فش خلقك .. فضفض | 8 | 05-05-2009 12:24 |
لغة الصمت !! | ابو عبدالرحمن | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 1 | 07-04-2009 17:35 |
" لو علمت المرأه أن الصمت يزيدها جمالا لصمتت طيله حياتها" | ميس | منتدى الاسره وشؤون المرأه | 3 | 14-08-2008 20:15 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...