إمرإه مُعلبه

إمرإه مُعلبه

جلست على سريرى
أتأمل جميع عُلبي التى خرجت منها على مر سنينى
نعم إمرأة مُعلبة أنا ....... صناعة أبى .... تغليف أخى
إستيراد زوجى


.... تجارة رائجة على مر الأيام
منتشرة أنا وجميع العلب المشابهة فى جميع الأسواق
من يد ليد تاهت معالم البريق والجديد مع كل ختم يضعه أحياناً الشارى وأحياناً من يبيع

وكذلك الذى قد يكتفى بمشاهدة العرض ومن يُفاصل
أو يناور للحصول على السلعة الأفضل مع مراعاة التوفير
سلعة أنا مابين هذا وذاك باهتة التفاصيل
أكتفى بما يقرره بعض المشترون
فأنا سلعة قابلة للإستخدام والإرجاع والتبديل

نعم يكفى ظهور إمرأة مُعلبة أخرى أوفر سعراً

أو لها من الحظ الكثير
تعيدنى أدراجى داخل علبتى فوق ذاك الرف المستطيل
أو لذاك الصانع أبى لعيوب فى الصناعة وكفاءة التشغيل
أعانى طوال الوقت
من تجاهل كينونتى .... أركض دوماً خلف المستحيل
هالكة أنا لا محالة .... ليس بذنى ولكن بالفكر العقيم
أحاول بعد أن صدأت عُلبتى نفض الغبار وتكسير الأقفال ونزع مايقيدنى من المسامير

أعلم قد أعانى بعض الوجع
لكني إمرأة يراونى حلماً يأبى الإستسلام لهكذا مصير
فهلا نهضتم صديقاتى المُعلبات لصحوة الضمير
كسروا الرفوف وانتشروا فى الأرض كيانات تصنع وجودها فاعلة لا مفعول بها وتنسموا ذاك العطر البديل .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج