بين الحطاب والقلاب

بين الحطاب والقلاب

بين الحطاب والقلاب

بين الحطاب والقلاب ما بين مالك والخمر , هذا خمر وهذا مخمور ؟؟؟

سلطان الحطاب ,الذي يستحطب عند كل نزوة لوزير , والذي امتهن واحترف مديح الذوات وأبناء الذوات , والذي يغني ويتغنى لانجازات لم ترى النور يوما , والذي أصبح هم على القلب وأفك ونفاقا وتحزب إلى إلا حزب , وتنظيرا أجوف لا يدع مجالا للشك انه يأتي من فراغ عبثي يصم الأذان ويوجع القلوب .

سلطان حطاب الناسخ المنسوخ والقلم الباهت في صحافة الحكومة , أصبح الملل منه أكثر من أن يطاق , اصبحت مواضيعة الباهتة اكثر من وباء . فمرة يأتي بضيافة سلطة العقبة الخاصة مقيما على نفقتها في أبهى فنادقها ليكيل المديح الموتور لكل حجر وشجرا كان موجودا قبل أن تخلق المنطقة الخاصة , وقبل أن نرى منها العاب الليجو التي زرعتها في شوارعنا , ومرة أخرى يهبط على سلطة أخرى , هي هذه المرة السلطة الوطنية الفلسطينية , وينهمر سيل المديح للقيادة المظفرة ولانجازات الفسق والفساد ولبطولات من لا يعرف للكرامة موضعا .

الحطاب . صاحب العامود العريض في صحافتنا المهترئة لم يزل ينضح قذاراته على رؤوسنا صباح مساء .

كل هذا يصب في خانة واحدة وحيدة أنها خانة الاستوزار السريع وبأي ثمن ؟؟؟

صالح القلاب , المتقلب المنقلب بالأمس من زمرة النضال الفتحاوي من على شواطئ بيروت , مرورا بكل حانات شارع الحمراء ونضال انقطع ولم يصل يوما , له اسلوبة المتفرد في التدبير الليلي , وإغواء كل من يجد له حرفا بصحيفة .. فمن نضال الحانات البيروتية , انقلب مرة واحدة إلى النضال بين ردهات قناة العربية المفضوحة , مديرا على مارونيات الصدر المفتوح والشفاه المنفوخة , حيث أعطى واخذ من طاعون الفضائية الخليجية الخليعة , وأصبح له نمطه الخاص في دس الإخبار وتقديم برامج هابطة تنضح منها روائح الكاز ونبيذ زغرتا .

القلاب صاحب العامود الطويل في صحافتنا الجبانة . هو الاخر ينضح قذارته على رؤوسنا صباح مساء.

فما أن يبدءا الكتابة عن سياحة جزر الواق الواق , حتى ينعطف مرة واحدة , يكيل التهم والسباب لصدام حسين وفلول البعث حتى بعد انتهاء العهد والإعدام المشين الذي تم له , لم يزل القلاب حاقدا اسود .. لا يكل ولا يمل .

ومن ثم يهوي مرة أخرى يسب ويلعن حزب الله والنصر اللاهي, ويغمز ويلمز من قناة حماس , ويرغي ويزبد من القومين على حد راية , متهما الإسلاميون حينا , ولاعنا القوميون كل حين , يسب شافيز مرة , و مرة غارق في هجوم ضد الايرانين ..

والعكس بالعكس فهو مع جهابذة أصحاب القرار ومع سلطة عباس ودولارات الحريري .. وروائح نفط الخليج أن هبت سمومها, ومع نور المالكي افتى لنا , ومع عدل الحاكم بأمر الله في قاهرة المعز .. ومع جنوح إسرائيل إلى السلام,

ومع الثقة بان 99.99 من أدوات الحل هي بيد العم سام الأمريكي .كل هذا يسميها واقعية وعقلانية .

صالح قلاب هذا لا يختلف قيد أنملة عن صاحبة اعلاه .. مستوزر اخر في قائمة طويلة ؟

الحطاب والقلاب , كلاهما , حطابون يستحطبون الفتات وينقلبون كل منقلب في كل حين ..

هذا امتهن الدفاع عن كل شىء .. وذاك احترف الهجوم على كل شىء ..

وكلاهما يقبض الثمن وينتظر !!!

وكلهم مستوزرون .. وبأي ثمن ..

ومثل هاولاء في مثل هذا الزمن .. يصلون إلى ما يصبون دوما .

أليس هذا زمن السقوط ؟؟؟

انتظروا .. فانا معكم منتظرون !!!!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج