تعبت ختام يومي بالحديث ومعاتبة اشخاص لا يمتوا لي بصلة فكل ذلك الجدال هو مجرد مضيعة للوقت والجهد اكلم اشخاص اصبحوا اشباح ارى خيالهم يجوب بأطراف حجرتي لا استطيع ان المسهم او اشعر بوجودهم اسمع اصواتهم تحوم حولي ولكنها لا تحرك ساكن.
اعشق كلامي لنفسي فهو ما يخفف اثار الخناجر التي اوجعت اضلاعي ممتعه هي تلك التي تمزق اشلائي تحرك الدم في عروقي تعطيني الامل بوجودهم فهو كل ما اتمنى واصبو اليه.
خرج بموعده المعتاد يحمل حقيبته الباليه يخطو مرتديا قدماه الداميتان بنفس الطريق التي يمشيها كل صباح فجاة التفت ينظر الى الافق رأى سرب من العصافير التي تهاجر في كل عام تبحث عن الدفئ هربا من اعشاشها الباليه استطرق قائلا لنفسه الى اين هي ذاهبه هل ستجد ما تبحث عنه اين ومتى بدات الاسئله تجوب في ذهنه هل سيقتلها اليأس قبل ان تصل كلمته وكلمها قرا في اعينها التعب والعطش والجوع من رحلتها الطويله تمنى لو كان واحد منها ابحر بين الغيوم فالبرغم من انها لم تصل ولكننا لم نصل ايضا فكلنا نسعى الى ذلك ولكن الفرق بيننا وبينها بان لها اجنحة من نار تشق طريقها رغم عن كل ما يعترضها اغمض عيناه عنها وطاطات راسي ببطئ شديد احني راسي احترام وتقديرا لها ولوح مودعا متمنيا لها التوفيق مشى قليلا خاف الوقوع ففتح عينايه فوجد نفسه يمشي نفس الطريق ابتسم وتابع المسير تذكر بانه لم يرى يداه التف يبحث عنها فوجد اليمنى تداعب خده ووجد اليسرى تمسك بحقيبته خوفا من ان تقع القى تحية الصباح عليها وشكرها على ذلك.
كانت طريقه تكسوها الحجارة والاشواك الملونه كان معتاد على ذلك وفجأة وجد نفسه يدوس شيئا غير ما كنا معتاد فإذا هو يدوس طرف شيء غريب لم يعرف ما هو فتلك اول مرة يراه اقترب مننه ببطئ وضع احدى يديه بجانبها وجعل الاخرى تمسح اثار الدم التي لطخت اطرافه بدا بلمسها فإذا هي كالحرير تعجب من ما يرى شعر بالراحه اخذ بلمسها مرة اخرى فاذا هي تبتسم بوجهه تسامحه على ما فعل سالها عن اسمها قالت انا وردة رددها خلفها باستغراب وردة وما معنى ذلك هل انت نوع من الاشواك النادرة ضحكت وقالت لا انا لست من الاشواك انا اصل الحياة انا الامل انا الهواء الذي تتنفسه انا الدفئ والحنان انا كل ما يحتاجون وتحتاج فعلا فقد شعر بكل ما قالت. تحدثوا كثيرا شكى لها نفسه حذثته عن جمالها عشقها بكل ما تعنيه الكلمه فهي تستحق ذلك تستحق بان تكون اخر خطوة يخطوها هي تلك التي داست احدى اوراقها فلم تقوى قدمه فقد اصيبت بالشلل فقد كانت اخر مشواره وما اجملها من نهاية.