حين تنقلب الصورة !!

حين تنقلب الصورة !!

اقلب الصورة ..

جلست ام دلال تقنع ابنتها بمزايا الزواج من سالم ابن جارتها القريبة , كان ابو دلال حينها يعد القهوة المسائية لهم بعد ان فرغ من اعمال المطبخ المضنية ..

استمر الحوار حتى منتصف الليل وام دلال تشرح لابنتها كافة جوانب الامر من ان سالم مضمون كونه استاذ حساب في مدرسة ابتدائية قريبة .وان سمعته العطرة تسبقة اينما حل وانه من البيت الى المدرسة .. حيث يساعد والده ابو سالم في اعمال البيت المنزلية وان متطلبات الجيران لا تتعدى الستر لابنهم والعيش تحت ظل زوجة تضلل البيت بوجودها ..

وفي نهاية الامر تم الاتفاق على ان يقوم ابو دلال بصحبة عدد من رجال الجيران القريبون بزيارة صباحية الى جارهم القريب ابو سالم لجس النبض واستكشاف الامر قبل شد الجاهة الاساسية للزواج ...

وهكذا كان فبعد اتمام اعمال البيت الصباحية . صحب ابو دلال ثلة من الجيران الى حيث منزل ابو سالم وبعد اعداد واجبات الضيافة تم الهمس بين الجيران واخذ الراى في موضوع التوفيق بين رأسين في الحلال ... على ان يتم اخذ موافقة سالم في الامر منذ بدايته ... تم الانفاق على ان يكون الموعد يوم الخميس القادم .

خرج ابو دلال منشرخا من اللقاء وعرج في طريقة على دكان ام صبحي حيث قام بشراء الحفاضات الخاصة بدورته الشهرية التي حان موعدها .... وعاد الى بيته .. وباشر من فورة في الاعداد للغداء القادم بعد عودة ام دلال من عملها في الجيش وعودة دلال من عملها سائقة قلاب تتنقل بين الكسارات ...

على طاولة الغداء حيث جلس الجميع دار الحوار التالي :

ام دلال : يا زلمة شو سويت ...

ابو دلال : الجماعة برحبو فينا وبتمنو رضانا ومش طالبين غير الستر لابنهم

وصارو يردونا خبر بعد ما يستشيرو ابنهم ..

ام دلال : ومن ايمتى كان للزلم راي بهيك مواضيع .. الله يرحم امك .. لما طلبناك منها ما ثنت .

ابو دلال : الزمن تغير هالايام كل اشي صار بالعكس , الله يخليكي فوق روسنا وتشوفي بنات بناتك.

ام دلال : يا بنيتي شو رايك .. بدي اياكي تخلفيلنا بنت تحمل اسمي قبل ما اموت

دلال .. بعيد الشر عن عيونك يما .. بس

لازم اشوف الزلمة واقعد معا .. وبعدين انا ما بدي يشتغل اذا صار نصيب

يقعد بالبيت احسن .. لانه الزلمة شو ما صار مصيرو البيت وتربية لعيال .

ام دلال : بصير خير .. بكره وانت راجعة من الدوام بانزلي مع ابوكي على السوق واشتري شوية هدوم علشان الحفلة

.. انا رايح على القهوة ساعة زمن اطير زهقي ..

جاء الخميس ..

على منصة الحفل جلست دلال وسالم ..

ثلة من الشباب يرقصون بخجل ودلال في وسط الصالة

زميلات دلال جلسو في وسط المكان وابو سالم وابو دلال يدبون الزغاريد المتواصلة

ام دلال وام سالم وبقية نساء الحفل فقد جلسو في الخارج يتحادثن ويتبارن في واطلاق النار في الهواء ويشرفون على سير الحفل

دلال تسبل عيونها لاحد الشباب الخجلون وتبتسم له

سالم يشاهد الامر مرة ومرتين .. ثم يهمس في اذن دلال بغنجا واضح شو مش عاجبك انا .. طيب ليش اتجوزتيني

الحق علي الى وافقت عليكي ..

دلال : الحق عليكي .. يعني بتحملني جمايل يا ابن لمعفنه

روح وانت طالق !!!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج