ذيل وقبر ورمال!!!!

ذيل وقبر ورمال!!!!

صحراء كبيرة.. اكبر من الحلم ... تمتد إلى ما بين الماء والماء ...

وشيخ للحظيرة .. وديوك بحجم البراميل ..

الديوك المنتفخة.. كانت تترهل في شحمها .. تترجرج في كروشها .. وتختال اقفيتها السمينة . ولكل ديك عباءة شفافة هفافة تنم عن ذوق صاحبها

شيخ النور أكثرهم شحما . ثمانون رطلا ونيف..

له حدود .وجنود . ونعاج.. وكلاب تحرسه....وتنبح عند قن الدجاجات ... وحمير تحمل الحطب..... وجلساء وندماء.. وعساكر يصبون القهوة... . . وربابة .. ومهباش ..لكل منهم حرس شرف... وبساط احمر .. وطاولة خضراء .. وعبيد سود ... وجواري بيض .. وبغايا رومية .. وغلمان فارسيون ... وعازفون .. وعنبر .. وعود .. ومسك .. وقرن شيطان .

قصور حريمه بنصف مساحة القبيلة .. وهو يسكن ظل شجرة .

يمتطي كل القبيلة ... يمتطي كل الجواري.... كل الغلمان... ويأكل وحمر النعم ..وحمير .. وغنم وصدف .. وكافيار البحر الأسود ...

الركن السادس من الإيمان التسبيح بحمد روما... والركن الأول المقناص من فوق المراجيح. ... مغوار في مناوراته أليلية .. حريره احمر .. وغضبه احمر.... ولياليه حمراء .

يؤم الناس ويخطب على المنبر ... تقي ورع .. ولا يحب الكوابيس .

يعشق مصارعة الغلمان والتقلب فوقهم .. وتحتهم . يتكئ على ألف نهد ..

يرش العطايا و ينثني لكل هبة الريح..

ختم لوطي كبير يئن على مؤخرته .

ورث العباءة كابر عن اكبر.. في هذه القبيلة .. لا تتعجب .. ميت هنا يرث ميتا .

ويعتلي رقاب القبيلة ... يمتطيها .. أنهم يخرجون من القبور مستعدين لتولي الزمام .. يعودون بعد التخرج... بعد الموت .. لا يغرنك حجمهم الهائل ..ولا عباءاتهم الممتدة كالغيوم أنهم الرشيقون .. في كل شيء....... حتى في تسلق الأشجار .. عائلة سعيدة حقا .

اقفل أبوابة على كل شيء .. عزيز القوم الذي خلق العشيرة ..ومنحها حق الحياة .. يفكر اليوم أن يصعد إلى السماء..ولكنة يبحث عن هامان جديد ..عابد معبود .. يزين أحلام القبيلة بالتقوى والورع..

يحشون معدته بروث الجمال حتى يبقى منتفخا مهابا ... الشعر الأسمر يخط المفارق من ذقن وللحية ... شباب دائم .. يحتار في سرعة تناسل حريم قصره .. وعدد أبنائه وأبناء أبنائه .. ..لا يحب الموت ولا الحزن .. وان مات .. قال انه سيعود .. .. مباركة تلك الأقدام التي تسير على بطون أبناء القبيلة صباح مساء ....

ضائع بين الأحمر والأسود ..يبحث عن طائرة يبول بها ... لم يكن يعرف أن الميت ذكر .. حتى قالوا له أن الميت هو أخيه ... نجمة سداسية .. على عباءته.. الحمراء..

كانوا سبعة .. هو ثامنهم ....

في زاوية الصحراء ..... قيل في انه ابن لابوين مجتمعين ائتلفا على انجابه ..

فجاء بحجم القبيلة .

وبقية آخرون .. صغار..... بعضهم من بقايا قوم لوط .. وآخرون من بقايا قوم صالح.......... وتبع وثمود .. وربما أصحاب الرس والمؤتفكة .

آخرون استو لدوهم من قبائل أخرى . في تغريبه للنكاح .. فانتشرت بذورهم مع الريح ..... وأصبحوا شيوخ القبائل ....

خرج الذئب عليهم يوما أمرد جائع .هزيل .. بلا أنياب ....كان يبحث عن دجاجة ملقاة على قارعة نخله .. وصلت رائحته إلى انف الشيخ الكبير .. قبل أن تصل أنوف الكلاب

تنادوا ليوم التناد .. جردوا السيوف .. سنوها على مؤخرة رومية ..

فخاب حدها .. وثلمت شفراتها .. ودب الهلع

تركوا الصحراء ...... تركوا النعاج ........وفرو .. خلف البحر .... تسبقهم كلابهم ...

عاد الذئب وحيدا .في الصحراء ..

نعاج القبيلة أقامت حفلا كبير . لا أهلا بالذئب ..

ولكن .... أهلا بفرار الكلاب ...

جلس الذئب يعوى في الصحراء .. فوق قبر أبيهم... رفع ذيله عاليا ..

وانساب بول الذئب فوق الرمال.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج