حصريا شاهدوا تقريري الجزيرة وجوردان دايز/ فض إعتصام النقابات بالقوة

حصريا شاهدوا تقريري الجزيرة وجوردان دايز/ فض إعتصام النقابات بالقوة

بثت الجزيرة قبل قليل تقريراً عن فض الإعتصام أمام وزارة الزراعة من قبل النقابات بالقوة،



يلتقي وزير الداخلية نايف القاضي في هذه الاثناء مجلس النقباء في مجمع النقابات المهنية ويجري حوار موسع حول ما جرى اليوم من احداث وخاصة تفاصيل ما تعرض له النقباء في مركز امن الشميساني .حيث اكد نقباء انهم سيطلبون من الوزير اقالة العميد محمد القضاة الذي اساء لهم "معنويا وماديا" .

في تطور لاحق لتفريق "اعتصام الزراعة" تعرض مجلس النقباء بكامل اعضاءه للطرد بالقوة من مركز امن الشميساني بامر من مدير شرطة وسط عمان العميد محمد القضاة حيث تواجد في المركز كل من رئيس مجلس النقباء نقيب الصيادلة طاهر الشخشير ونقيب المهندسين عبدالله عبيدات ونقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات ونقيب الجيولوجيين بهجت العدوان ونقيب اطباء الاسنان بركات الجعبري ورئيس لجنة مقاومة التطبيع بادي الرفايعة ورئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين ميسرة ملص ورئيس اتحاد رابطة الكتاب سعود قبيلات والنائب السابق علي ابو السكر وجميعهم تعرضوا "للدفع" والطرد من قبل افراد الشرطة بايعاز من مدير الشرطة الذي احتجز به اثنان من المعتصمين .
ومن ناحية ثانية اكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري ان قرار الاستيراد يعود لمجلس الوزراء وللتشريعات في الاردن والوزارة لا تتدخل بعمليات استيراد المنتجات الزراعية من اسرائيل ومن صلاحياتي منع استيراد منتجات المستوطنات الاسرائيلية.

وقال المصري ان الوزارة تمنح المستوردين التصاريح للاستيراد فحسب باستثناء ما يمنع استيراده لاسباب تعود للحجر الحيواني او النباتي وبالتالي فان الدور الذي تقوم به هو من صلب عملها، لافتا الى ان وزير الزراعة لا يملك صلاحية منع الاستيراد من أي دولة معترف بها او بيننا وبينها اتفاقيات.

واوضح خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد ان الوزارة تمنع وستمنع استيراد اي منتجات يكون مصدرها المستوطنات الاسرائيلية، مشيرا الى انها وضعت شروطا جديدة على طلب الاستيراد من اسرائيل وستمنع دخول اي منتجات مصدرها المستوطنات الاسرائيلية في حال ثبوت ذلك .


وبين ان وزارة الزراعة تتبع ما يسمى (بمنظومة التتبع) بخصوص الاستيراد من اسرائيل وان وفدا فنيا من الوزارة زار اسرائيل لمعاينة المناطق التي تنتج اصنافا خاصة من الفواكه والخضار، مشيرا الى ان الوفد طالب بالاستمرار بوضع بطاقة البيان على المنتجات التي تتضمن معلومات عن مناطق الانتاج حتى يتم تدقيقها والتأكد انها من خارج المستوطنات الاسرائيلية.

واكد المصري انه ليس لدينا معلومات عن دخول منتجات زراعية من خارج المناطق المسموح الاستيراد منها،ترفض رفضا تاما ادخال أي منتجات من داخل المستوطنات، لافتا الى وجود اتفاقية تجارة بينية مع اسرائيل ، ولا يمكن وقف الاستيراد من اسرائيل او اي دولة اخرى لان ذلك سيرتب علينا التزامات كون الاردن جزءا من منظمة التجارة العالمية ويحرص على عدم خرق اتفاقياته معها.

وعن حجم مستوردات المنتجات الزراعية (الخضار) من اسرائيل اوضح وزير الزراعة انها بلغت عام 11 الف طن عام 2007 و4300 طن عام 2008 في حين بلغت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية حزيران الماضي 1488 طنا ، وفيما يتعلق بالفواكه فقد بلغت 5400 طن عام 2007 و 2600 طن عام 2008 وبلغت 442 طنا منذ بداية العام الحالي حتى نهاية حزيران الماضي.

وبخصوص استثمار الاراضي التي خصصتها الحكومة السودانية للاردن اشار المصري الى ان هناك مسودة لاتفاقية ستعرض على مجلس الوزراء خلال الاسبوعين المقبلين لاقرارها ، لافتا الى انه بموجب المسودة ستقوم الحكومة ومن خلال وزارة الزراعة بالاستثمار في البنية التحتية ونقل المياه من نهر النيل الى موقع المشروع الذي وافقت احدى شركات القطاع الخاص على الاستثمار فيه.

وبين ان الوزارة بصدد تقدير تكلفة البنية التحتية والتفاصيل الفنية تم الاتفاق عليها قبل يومين مع القطاع الخاص وستقوم الشركة بتسديد قيمة الاستثمار على مدى 12 سنة ما يعني ان جميع ما سيتم صرفه من قبل الحكومة على المشروع يتم سداده من قبل الشركة المستثمرة .

وردا على سؤال حول وجود (اجنة عجول) في مستودعات بمدينة العقبة قال وزير الزراعة اننا لن نسمح بادخالها رغم ان نتائج فحوصاتها اظهرت انها سليمة الا اننا رفضنا دخولها كونها وصلت مجمدة وذبيحة كاملة، مشيرا الى ان القانون لا يسمح بذلك وبالتالي لن تدخل وسيتم اعادتها.

وعن المطار الزراعي قال الوزير "تبين ان الموقع الذي كان مرشحا لاقامة المطار عليه سيرتب على الحكومة حوالي مئتي مليون دينار كاستملاكات وتكاليف اخرى وكان قرار مجلس الوزراء حين ذلك البحث عن مواقع جديدة اخرى".

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج