عن النســـــــــاء "!!

عن النســـــــــاء "!!

عن النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

(وأن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلث وربع. فان خفتم ألا تعدلوا فوحدة أو ما ملكت أيمانكم. ذلك أدنى ألا تعولوا ).(النساء 2).

في سليم العقل , والاعتقاد البريء , والفطرة الإنسانية الخالصة ,,
أن الإسلام هو للروح والعقل وغاية اطمئنان النفس , هو أرقى الأديان.. وأكثرها عدلا وإعجازا ظاهرا ... وان رسالته
هي رسالة البشرية كلها .. الصالحة لكل زمان ومكان ....
إن الإسلام يتناغم مع ما تتقبله الفطرة البشرية السليمة., يقبل ما تقبله ويرفض ما دون ذلك...
(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( الروم 29 ".
هي إذن فطرة خلقها الله في كل نفسا بشرية.. وما يخرج عن الفطرة لا تتقبله الأنفس وبالتالي كان مرفوضا من الدين.
نتساءل قليلا ...؟؟؟؟؟؟؟
هل يمكن للفطرة إن تقبل الخارج عن المنطق... وكيف للعقل أن يقبل ما يخالف ما فطر الناس عليه ؟

هل أن كهلا خرف. سبعيني . يتزوج ابنه السادسة عشر .. هل يوجد هنا فطرة .. هل المنطق له مكان ...
ربما نعم ... أذا قاس هذا الخرف نفسه بالأنبياء والرسل . وهناك من يقيس ! وهناك من يتجاوز في القياس ؟؟
((ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان آمر الله قدرا مقدورا )(الأحزاب37)..

وربما نعم أذا كنا بغير عقول... ونقبل هذا الطريقة من القياس .. حين تنزع فطرتنا !!!
لماذا إذا لا يتزوج هذا الكهل .. بمن مثله ! كهوله ومثله خرفا ؟ ... لماذا يجب الإرادة منفردة هنا!! .. ؟؟
هل يملك من وصل إلى أرذل العمر الحق في التمتع بأعمار الغير ؟؟ ما الوازع هنا ! هل يوجد غير الجسد وازعا ذكوري مطلق!!! ؟؟ لماذا تلغى الإرادة في الإيجاب والقبول ؟ والإرادة إن قرنت بأغراء أو تهديدا كانت إرادة معدومة.
هل القاصر تملك إرادة نفسها !! أين الفطرة السليمة التي نريد ؟؟!! ؟ ...
من هي التي تقبل بإرادتها هذا الأمر ؟ ..من تلك التي تربط حياتها بمن بقي له كفنا ولحد لا غير .
أليس هذا رقيقا مباحا.؟؟؟
هل هذا امتهانا لحق الحياة.. وقتلا للروح ؟ ..
ما النسبة والتناسب هنا ؟ وما العدل هنا ؟ ... وما طريقة الحياة بين جيل قد يهوي.. وجيل بأول الطريق ؟ .

عن ماذا تتحدث الآية السابقة ؟؟؟ ... ما الصلة هنا بين اليتامى و تعدد الزوجات ...؟؟
وما صلة التعدد والعدل ؟؟ .. ولمن يكون العدل هنا ؟ ... وما علاقة التعدد مع أسباب الفقر أو التعول ؟؟...

هل من الفطرة ؟؟.. رجل يتزوج أربعة نساء.. ويطلق ويتزوج كيفما أراد, وهل هذه طريقة للحياة ؟؟
... هل يوجد هنا وأد آخر ... أليس هذا ضررا للأنثى والمجتمع.. أليست قاعدة لا ضررا ولا ضرار واجبة التطبيق هنا...

((إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. ))(البقرة 25). "" لماذا نستحي أن نقول أننا هنا قد تمادينا ؟؟؟؟؟ ولا استطيع أن أقول أخطئنا . !!!
(( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالملعقة وان تصلحوا وتتقوا فأن الله كان غفورا رحيما ) ( النساء 128).
... ها نحن ا نميل كل الميل ونذرها كما قال الله تماما .... أذا كانت النتيجة أننا لن نعدل ....... وسنميل لماذا نخوض بها.... أليس الأولى أن نفكر ولو قليلا... ولا أقول نمنعها ...

( يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن .وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء التي لا تؤتوهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط . وما تفعلوا من خير فأن الله كان بكم رقيبا )النساء( 127)


سورة النساء, خاطبت الناس وأمرتهم بالتقوى من أول آياتها, وكان لليتامى وللنساء, جل الآيات..وكان فيها العدل والتقوى . يأتي اليتامى والنساء .. والعدل.. والقسط متناغما منسجما في كل موضع !. مترابطا بشكل وثيق لا يدع مجالا للشك بأن هنالك رابط قوي ومتين بين كل منها :


(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ملا طاقة لنا به . وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) (البقرة 286).

وان أخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج