عن نبع الماء ..

عن نبع الماء ..

ظمآن ابحث بين كفوفكِ
عن نبع الماء .. من شفتيك
ليرويني بلا كلل أو ملل ..
فانفذ فيك ويتغلل في كل تفاصيلكِ
وحين يثوب العقل إليٌ
ابعده واهرب منه .. اليك
لأجأ لأحضانك في أشد الأوقات ضراوة
فيا سيدة جنوني ومجنونتي
قبلاتكِ وأحضانِك تتوسد أحلامي
فضعيها على أرض الواقع
فقد خجل جنوني بيديكِ حبيبتي
وظمأ قاتل يجعلني أرتشفكِ
فابلل ماتصحر مني بك
يتبناها مدادك يشبعها شغبك ويملائها نبضك
ولا يرويها سوا قطرات الشهد المسكبة عبر شفتيك
فأرخي هدبكِ حبيبتي .. على صدري .. حتى يجن جنوني
حين تتقارب شفتانا ... لاذووووب وننصهر معا ..
فلا يُسمح غير هفيف الصمت .. وصوت القبل
ترعد في وتبرق من عينيك
نظرات العشق المحمومة
تسرقنا من بين غيوم الشمس
لنشرق على قلبينا بغمامة عشق
تمطرشذاً يروي ظمآ فيني وفيك
ويثمر عشقا ..
وتسكب فينا خمرة تثملنا لحد الجنون
مجنون بغاوية العشق يا حبيبتي
مثمل ككأس مترع يمنحني نشوة الحب
أعربد فيها على كلماتي
وأسطرلوحة أخرى مجنونة بعشقكِ فاتنتي
كمراهق أوشك أن يخطو خلف ثلاثينه
ويلقي بها في طي النسيان
ليتشكل بنوبة عشق مفضوحة
تمنحه جناحين يحلق فيهم إليكِ
ليقتحم السور المغلق ..
ليخطو أعتاب الباب الموصود .. وافقد وعي انا المجنون ..
لارفع قبعتهي بجلال .. لهذه الرقه والنرجسيه..
أمام الحسناء النائمة من لذة القبلات ..
فشعرك يتطايرعبر رياحي أنفثيني كريح
لأتنفسكِ بأنفاسكِ .. يا مجنونة عشقي
ليتاطير وهج صاخب من بين أناملك .. على صدري
ليشكلني بعتمة ليل كعاشق غاوي ..
يطلب قربك يتلمس دفئك .. ويذوب فيكي
يتشبث بخصلات الشعر المتطاير .. من جنون عشقي
لأعانقها بأنفاسي وأذوب فيك
كقطعة ثلج
تتدحرج قطراتي لتنساب عبر مساماتك ..
فترتشفيني ظمأنا .. بجنون اللهفة والعشق
تبحث عني خلاياك ..
فاغدو مجنونا بعينيك .. وتسكري حد اللاوعي والجنون
مجنونا بشفتيك ..

مجنونا أكثر بثورانك .. ونيران عشقك المتأججه
ونداء يتجدد يعلو .. يناديني
أن أقبل فكل مملكتي منقادة لرغباتك ..
ولرغبات جنونك ..
يقودني جنوني نحو هاويتكِ .. فاسكر من ماءك من هوسك
لأسقط فيها مندفعا وبدون هواده ..
حيث تكوني
حيث تتفتح عناقيد الورد
عن بتلات ممتلئة بقطرات الماء ..
فأتفسخ عن صبح مجنون ..
وأبقى وحدي مدلى بعناقيدك ..
لأجدني متكور في رحم فؤادك
أهذي وأحلم بكِ
وأشتاق للحظات أقضيها وأنا معك
لا يدخل فيها عقل أو منطق
لايدخل فيها دين أو مذهب
أشرعها كيف أشاء
خالية من أي قيود ...

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج