مشارط وتخميس في الطفيلة

مشارط وتخميس في الطفيلة

كتب ماجد القرعان
استخدام المشارط والتخميس بالسيارات ظاهرتين تقلق اهل الطفيلة

مساء الخميس تشرفت بالجلوس مع مجموعة من الاصدقاء في استراحة متواضعة ومشهورة بمدينة الطفيلة تحمل اسم ضانا حيث الهواء العليل والذين اعتادوا السهر هناك لمناقشة قضايا عامة وهم يحتسون القهوة والشاي وسط أو مشروبات غازية كلِ حسب هواه .
ميزة المجموعة ان ميولاتهم الاجتماعية والسياسية وثقافاتهم مختلفة تماما لكن القاسم المشترك الذي يجمعهم هموم الطفيلة وأهلها حيث يتبادلون الافكار ويناقشون القضايا بموضوعية وهدوء مع وصلات من المزاح والتعليقات لاضفاء جو من المرح وتمتد سهراتهم في اغلب الاحيان الى منتصف الليل والذين اذكر منهم مع حفظ الألقاب محمد سالم العوران وغالب المحاسنة وأمين المحاسنة والدكتور عبد الرحيم المحاسنة وحمد متعب القطاطشة وعبد المجيد الحجاج وزهير الوحوش وخالد المحاسنة ومحمد عوض القطاطشة واما الموضوعات فهي بين قضايا عشائرية ومشاكل اجتماعية ووجهات نظر في مواقف وقضايا سياسية واقتصادية .
في الجلسة الطيبة ناقشوا قضيتن عشائريتين ما زالت تقلق افراد العشيرتين وتطرقوا الى حراك الطفيلة ما لهم من مطالب اصلاحية ( مؤيدين ) وما عليهم من مسؤولية ادبية لمنع التجاوز على النظام والقانون واحترام الأخرين ( مستنكرين التجاوزات ) لكن اكثر المواضيع اهتماما فكانت بعض الظواهر التي وصفوها بالدخيلة على مجتمع الطفيلة ومنها سهر الشباب في وسط المدينة الى ما بعد منتصف الليل مشكلين بؤر ازعاج للأهالي والتخميس بالسيارات واستخدام المشارط التي عرفناها في الافلام المصرية حيث سمعت مر الشكوى والمعاناة من هاتين الظاهرتين .

فوجئت من حديثهم ان الطفيلة شهدت خلال الشهر الأخير اكثر من عشر حوادث استخدام المشارط من قبل بعض الشباب وحتى بعض الاطفال بين سن 8 الى 14 سنة التي تنتهي بعلامات في الوجه من الصعب معالجتها بعمليات تجميل فيما التخميس بالسيارات في شوارع مدينة الطفيلة التي تمتاز بضيقها وخطورتها ولا في ميادين سباقات الرالي والساحات المخصصة لذلك واما سهر الشباب فيتخلله مزاح بينهم يتجاوز الاعراف والاخلاق ويستفز الاهالي بصور لا يمكن احتمالها .
المعاناة من هذه الظواهر تمثلت كما توافق الحضور من ضعف تعامل الأجهزة الامنية معها وضعف احكام القوانين السارية وحجم البطالة المتزايدة وخروج الشباب المتجاوز ورغم قلة عددهم من تحت سيطرة اولياء امورهم !!
خلاصة القول ان مثل هذه الظواهر هي حديث عامة الناس الى درجة ان العديد من المواطنين باتوا يتحاشون الخروج بالليل من منازلهم فهل من حل ؟

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج